قيادات قسد في قاعدة “حميميم” الروسية!.. مالقصة؟
الوسيلة – متابعة:
كشف سياسي كردي عن جولة محادثات تديرها روسيا في قاعدتها العسكرية “حميميم” بين نظام الأسد وقسد، تهدف لوقف عملية “نبع السلام” المستمرة في شمال شرق البلاد.
وقال أحمد سليمان العضو البارز في “الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي” في حديث لوكالة “رويترز” ورصدت الوسيلة “إن المحادثات تجري حالياً في قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية”.
وأضاف سليمان ”نأمل في التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب الدائرة وخاصة التداعيات الخطيرة والكارثية على المواطنين في شرق الفرات“، على حد تعبيره.
وتأتي تصريحات سليمان بحسب الوكالة رغم تصريح مصدر مقرب من نظام الأسد بأن الاجتماعات بين ميليشيا قسد ونظام الأسد عُقدت في دمشق قبل انطلاق عملية نبع السلام وبعدها.
ونوهت الوكالة إلى أن سليمان لم يتطرق لذكر ما إذا كان له أو لحزبه المستقل عن قسد دور في المفاوضات الجارية مع نظام الأسد.
من جهته، قال مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي بعد سؤاله عن تصريحات سليمان ” لا تعليق… كنا قد أكدنا منذ بداية الغزو أننا سندرس كل الخيارات التي من شأنها تجنيب شعبنا التطهير العرقي“، على حد قوله.
وفي ذات السياق، كشفت وسائل إعلام روسية اتفاق بين قيادة “قسد” ونظام بشار الأسد في كافة المناطق التي تسيطر عليها “قسد” شمال وشمال شرق سوريا، وذلك برعاية وضمانات روسية كاملة.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، الأحد 12 تشرين الأول 2019، عن مصادر لها أنه “تم الإتفاق بعد عدة لقاءات تمت بين الروس وقسد خلال الأيام الماضية في دمشق والقامشلي”.
إقرأ أيضاً: “إن كان قادراً على ذلك فليتفضل”.. مستشار أردوغان يحسم الجدل حول مدينة منبج
وكشفت الوكالة، بحسب ما رصدت الوسيلة أن الوفد الروسي غادر مطار القامشلي برفقة وفد من قيادة “قسد” وصفته بـ “مسؤولي الصف الأول” إلى قاعدة حميميم الروسية”.
وأوضحت الوكالة أنه “تم عقد اجتماع استمر لساعات طويلة، أمس الأحد، وانتهى بالاتفاق المبدئي على التنسيق الكامل بين قادات قسد والضباط الروس”.
ونقلت الوكالة عن المصدر قوله أن “الاتفاق يفسح المجال لإعادة ترتيب الأمور في جميع مناطق الشمال السوري”.
وكان وفد عسكري روسي وصل، مساء السبت، إلى مطار القامشلي الدولي الواقع تحت سيطرة قوات الأسد، في وقت وصل فيه وفد عن الوحدات الكردية إلى دمشق.
ونقلت الوكالة عن مصدر ميداني أن ” جيش النظام سيقوم بالانتشار في حقل العمر ومعمل غاز كونيكو الاستراتيجيين في ريف دير الزور”.
وأضاف المصدر أن: “قوات النظام ستنتشر أيضاً في مدينة الطبقة وسد الفرات والمنصورة على ضفاف نهر الفرات بريف الرقة”.
وأوضح المصدر أن “قسد وافقت على تسليم ريف القامشلي والحسكة بالكامل إلى قوات بشار الأسد”.
وتابع المصدر أن: “قوات قسد المنتشرة في القامشلي المدينة رفضت التسليم، وأن نظام الأسد أعطاهم مهلة حتى الساعة الثالثة من بعد ظهر غد للتسليم”.
إقرأ أيضاً: “نبع السلام” ستمتد لأبعد مما خطط لها وترامب يتخذ موقف مفاجئ شمال سوريا!
وقبل ساعات، تداولت وسائل إعلام روسية وأخرى موالية للنظام عن تحركات قوات الأسد من عدة مواقع باتجاه مدينة منبج بريف حلب الشرقي، الخاضعة لسيطرة قسد.
ووسط التوترات الحاصلة بشأن منبج والأنباء التي تنقلها وتروج لها المواقع الروسية والموالية لنظام الأسد، لم تتأخر تركيا بالرد على أنباء دخول قوات الأسد إلى منبج.
وجاء الرد التركي على لسان مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، مؤكداً أن الجيش التركي ستقاوم قوات بشار الأسد في حال دخلت إلى شمال شرق سوريا.
ويأتي هذا الاتفاق بعد سيطرة قوات “نبع السلام” على مدينة تل أبيض وبلدة سلوك وعلى بلدة مبروكة وقراها المحيطة بريف الحسكة الجنوبي الغربي”.