روسيا تسعى لتوافق بين أردوغان وبشار الأسد
متابعة الوسيلة:
أعربت روسيا عن أملها بألا تحدث أي مـ.واجهة عسكرية بين القوات التركية وجيش النظام السوري في شمال شرق سوريا, داعية إلى توافق بين الأطراف المعنية على الحدود التركية السورية.
جاء ذلك في لقاء صحفي عقده نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف”، الثلاثاء 15 من تشرين الأول, بحسب ما ذكرت وكالة “ريانوفوستي”, ورصدت الوسيلة.
وقال بوغدانوف: “نأمل بألا تحدث هناك أي اشـ.تباكات، على العكس، تجري اتصالات من أجل وضع طرق -لمعالجة القضية- وفقا لأحكام ومبادئ القانون الدولي وأخذا في الاعتبار المصالح المشروعة لكافة الأطراف المعنية”.
ودعا “بوغدانوف” الأطراف الثلاثة النظام وقسد وتركيا إلى التوافق فيما بينهم بشأن الحدود الشمالية لسوريا.
وشدد المسؤول الروسي على ضرورة حصول توافقات بين الجميع بما فيهم نظام الأسد وتركيا.
وتابع بوغدانوف: “طبعا، نأمل في أن يتوصلوا إلى توافقات، يجب أن يتوافق الجميع بمن فيهم السوريون والأكراد، والسوريون والأتراك”.
وتقدمت القوات التركية والجيش الوطني السوري في عدة مناطق بشرق الفرات بعد سيطرتها على مدينة تل أبيض بالكامل إضافة لعشرات القرى والمزارع المحيطة بها وبمدينة رأس العين التي ما تزال تشهد اشتباكات عنيفة مع قوات قسد.
في حين أعلنت قوات الأسد دخول عدة قرى وبلدات في محافظة الحسكة وريف مدينة الرقة، ومنبج شرق حلب الأمر الذي نفاه الجيش الوطني السوري مؤكداً أن الهدف من هذا الإعلان هو التأثير على تقدم قوات نبع السلام.
وأمس الاثنين, أعلن الناطق باسم الكرملن “دمتري بيسكوف”: “استمرار الاتصالات بين السلطات الروسية والسلطات التركية تفادياً لنشوب اشتباك بين قوات الأسد والجيش التركي.
وقال بيسكوف: “لم نود حتى التفكير في مثل هذا السيناريو، وهناك اتصالات مكثفة بين العسكريين لمنع حدوث ذلك”.
إقرأ أيضاً: اتفاق بشار الأسد مع الأكراد لم يرق لترامب وعقوبات كبيرة تنتظر تركيا
وحاولت موسكو بالتزامن مع بدء عملية نبع السلام التوسط بين قوات سوريا الديمقراطية ونظام الأسد مطالبة الطرفين بالجلوس على طاولة الحوار والتعاون لحل مشاكلهما, في ظل إبداء موافقتها الضمنية على العملية التركية.
كما أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي، الاثنين، أنه لا يجد مشكلة بين تركيا وروسيا حول مدينة عين العرب، وفي حال حدوث أي مشكلة يتم التواصل مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال 24 ساعة.
والأربعاء 9 من تشرين الأول, أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إطلاق قواته عملية عسكرية تحت اسم “نبع السلام” شمال شرق سوريا ضد مسلحي “وحدات حماية الشعب” الكردية المعروفة بـ”قسد”, والمصنفة إرهابية.