أخبار سوريا

اتفاق بشار الأسد مع الأكراد لم يرق لترامب وعقوبات كبيرة تنتظر تركيا

متابعة الوسيلة:

كشف مايك بنس نائب الرئيس الأميركي أن الرئيس دونالد ترامب طلب من نظيره التركي رجب طيب أردوغان وضع حد للعملية العسكرية في شمال شرق سوريا وإعلان وقف فوري لإطلاق النار.

وقال بنس في مؤتمر صحفي البيت الأبيض بحسب ما نقلت وسائل إعلام ورصدت الوسيلة إن ترامب طلب من أردوغان خلال مكالمة هاتفية، الدخول في “مفاوضات مع القوات الكردية في سوريا”.

وأضاف بنس أن “الرئيس ترامب كان حازماً جداً مع أردوغان اليوم”.

كما أن “الولايات المتحدة الأميركية لم تعط الضوء الأخضر لتركيا حتى تغزو سوريا”، وفق نائب الرئيس الأمريكي.

ويشير هذا التصريح إلى تطور يتجاوز حدود التلويحات، إلى تبدل الموقف الأميركي وتورط تركيا في غزو عسكري بسوريا غير محسوب.

وكلمة “غزو” التي استخدمها بنس تأتي أشد وقعاً مما جاء في بيان البيت الأبيض السابق في 6 أكتوبر والذي وصف تحرك أنقرة بـ “عملية مخططة منذ فترة طويلة في شمال سوريا”.

لا مواجهة مع تركيا

حسم الرئيس ترامب موقفه بشأن التدخل العسكري, مؤكداً رفضه المواجهة مع تركيا العضو في حلف الناتو.

وتساءل ترامب في تغريدة نشرها, الاثنين على حسابه في تويتر، ورصدتها الوسيلة “هل حقًا يعتقد الناس أنه ينبغي علينا الدخول في حرب مع عضو الناتو تركيا؟”.

عقوبات كبيرة تلوح في الأفق

لكن ترامب توعد بفرض عقوبات على تركيا بشأن عمليتها في شرق الفرات. فقال: عقوبات كبيرة تلوح في الأفق.

كما أجاز ترامب الاثنين فرض عقوبات على مسؤولين أتراك والتهديد بوقف المفاوضات مع أنقرة بشأن اتفاق تجاري قيمته 100 مليار دولار إضافة لزيادة الرسوم على واردات الصلب التركية إلى 50 في المئة رداً على توغل تركيا في شمال شرق سوريا.

كما سيتيح بيان ترامب لواشنطن فرض “عقوبات إضافية قوية” على من يكونوا قد تورطوا في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أو عرقلة وقف إطلاق النار أو منع النازحين من العودة إلى ديارهم أو ترحيل اللاجئين قسريا.

وشملت العقوبات وزارتي الدفاع والطاقة ووزراء الطاقة والدفاع والداخلية الذين باتوا ممنوعين من دخول الولايات المتحدة وإجراء أي معاملة مالية دولية بالدولار الأمريكي، كما باتت أموالهم في الولايات المتحدة، إن وجدت، مجمدة.

وجاء ذلك عقب إدانة مارك اسبر وزير الدفاع إلأمريكي للهجوم التركي لافتاً إلى أن واشنطن ستطلب من حلف شمال الأطلسي (ناتو) اتخاذ “إجراءات” ضد تركيا بسبب “تقويضها” المهمة الدولية لمكافحة التنظيم.

وأشار بنس إلى أنه سيتوجه إلى تركيا قريبًا بطلب من الرئيس الأمريكي للبحث في الملف السوري.

كما أن أردوغان تعهد لترامب “بألا يكون هناك أي هجوم على مدينة عين العرب”, وفق بنس.

وكان الرئيس الأمريكي قد حذر من تدمير اقتصاد تركيا وطمسه بالكامل إن تجاوزت تركيا ما عتبرها حدوداً رسمها ترامب.

مراقبون اعتقدوا أن موقف الإدارة الأميركية الأخير جاء بعد إعلان ما تسمى بالإدارة الذاتية اتفاقها مع نظام بشار الأسد على نشر قواته على طول الحدود مع تركيا.

معركة منبج

وأعلن الجيش الوطني السوري بدء عمل عسكري للسيطرة على مدينة منبج شرق حلب في إطار عملية نبع السلام.

وبعد ساعات على بدء العمل العسكري الجديد, سيطرت قوات نبع السلام على عدد من القرى في ريف منبج بعد اشتباكات مع قوات الحماية الكردية.

إلى ذلك, واصلت قوات نبع السلام تقدمها في شرق الفرات, إذ سيطرت على المزيد من القرى والمواقع المحيطة بمدينتي تل أبيض ورأس العين.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الإثنين، تحييد 560 إرهابيا من “بي كا كا/ ب ي د- ي ب ك” خلال عملية نبع السلام، شرقي نهر الفرات في سوريا.

ومنذ بدء عملية نبع السلام الأربعاء الماضي تمكن الجيش الوطني من السيطرة على مدينة وبلدة و 56 قرية شمالي شرقي سوريا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في 9 تشرين الأول أكتوبر الجاري، إطلاق قواته عملية عسكرية تحت اسم “نبع السلام” شمال شرق سوريا ضد مسلحي “وحدات حماية الشعب” الكردية، المعروفة بـ”قسد”, والمصنفة كمنظمة إرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى