البطل “العيّار” الذي رفع علم الثورة عالياً يستعد لمواجهة خصمه الإيراني بعد انسحاب الروسي
لقد بات اسم الرياضي السوري “نضال الفاخوري” يتردد بكثرة في الآونة الأخيرة، مقترناً بالانتصارات المتكررة، ومقترناً كذلك – وهو الأهم – باسم الثورة السورية وعلمها وتحقيقها للانتصارات على كافة الأصعدة.
ومع تكرار اسم “العيار” – وهو الاسم الذي يشتهر به الفاخوري بين جمهوره ومحبيه – خلال الأخبار الرياضية بكثرة في الفترة الأخيرة، تتوالى أخبار الانتصارات التي يحققها على خصومه المنتمين لأبرز دولتين معاديتين للثورة السورية ومناصرتين لنظامها القاتل، ألا وهما روسيا وإيران.
فمؤخراً، وبعد انتصاراته المتكررة على خصومه الإيرانيين في رياضة “المواي تاي” – وهي أحد أنواع الرياضات القتالية المعروفة – قرر أحد خصوم الفاخوري من الروس أن ينسحب ويحفظ ماء وجهه وكرامة بلده من الهزيمة أمام السوري الثائر.
حيث أعلن الفاخوري بأنه سيواجه الإيراني “قاسم صدفي” في نهائي دوري أبطال الأندية الإقليمية للمحترفين في رياضة المواي تاي المزمع إقامته في 18 من الشهر الجاري في مدينة مرسين التركية.
وأكد الفاخوري أن مواجهته القادمة مع اللاعب الإيراني قد قُررت بعد انسحاب خصمه الروسي الذي رفض المواجهة ووصف الفاخوري بـ “الإرهابي”، لا سيما بعد أن قام البطل السوري برفع علم الثورة السورية في نهائي عام 2018 إثر فوزه بالضربة القاضية “على مهدي رحماني” بطل إيران لـ 24 مرة برياضة المواي تاي والذي يفتخر بولائه لميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
ومن الواضح أن مزاعم الخصم الروسي ليست إلا حجة لانسحابه من أمام البطل الفاخوري خوفاً من هزيمة محققة ستلحق به، وتضيف كماً هائلاً من رفع المعنويات لجمهور الثورة السورية التي تحاول روسيا قمعها وسحقها بشتى السبل.
وفي معرض تعليقه على المواجهة المرتقبة قال الرياضي نضال الفاخوري: “سنواجههم على كافة الأصعدة وفي جميع الميادين، وسنرفع علم ثورتنا عاليا في كافة المحافل الدولية والعالمية”، وذلك في إشارة إلى الروس والإيرانيين.
وقال الفاخوري أيضاً: ” لم أكن لأحقق أي فوز لولا دعم ومحبة الجماهير المخلصة التي دعمتني وكانت على الموعد دائما ولم توفر أي جهد في سبيل مؤازرتي لأحقق الفوز، قوتي من جمهوري، والأغاني الثورية تشعلني وأنا على الحلبة، سجلوا حضوركم وكونوا على الموعد”.
تاريخ حافل
والفاخوري هو ابن حي “الخالدية” الحمصي المعروف الذي كان من أوائل الأحياء الثائرة في مدينة حمص، وقد نشأ منذ الصغر في جو رياضي صرف، فوالده هو بطل سوريا للمصارعة لأكثر من مرة، كما حصل على بطولة العرب والمركز الثاني في بطولة بلغاريا، وكان من المصارعين المحترفين القدامى في هذه الرياضة.
وقد احترف الفاخوري رياضة المواي تاي رغم كونها كانت ممنوعة في سوريا في ظل نظام الأسد، ثم انتقل إلى السعودية ليمارس تلك الرياضة ويشارك في بطولاتها، إلى أن عاد إلى سوريا إبان انطلاقة الثورة السورية ليشارك في جميع أعمالها، ثم نزح إلى تركيا بعد تهجير أهالي حمص القديمة من قبل نظام الأسد.
إقرأ أيضاً: القرداحة تحترق و بشار الأسد عاجز عن اطفاءها
في تركيا بدأ الفاخوري باستعادة لياقته البدنية التي فقد الكثير منها في السابق، وحقق في حزيران يونيو الماضي فوزاً ساحقاً على “على مهدي رحماني” بطل إيران لـ 24 مرة برياضة المواي تاي والموالي لميليشيا لحرس الثوري الإيراني.
وقال الفاخوري بعد انتصاره بأن هذا الفوز مهدى لروح الشهيد “عبد الباسط الساروت” حارس الثورة السورية، وهو أقل ما يمكن أن نفعله لبطل فدى سوريا بروحه، ونال الشهادة على أرضها، كما أنّ هذا الفوز وكل فوز هو لأرواح شهداء الثورة السورية، على حد قوله.