وزير تركي يكشف أسباب رفض بعض الدول لعملية نبع السلام

الوسيلة – متابعة:
أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن الدول الرافضة لعملية نبع السلام، تريد تقسيم سوريا وتأسيس دولة إرهابيـ.ة لزعزعة استقرار تركيا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمس الاثنين خلال مشاركته في مأدبة غداء أقامها مجلس الصحفيين العالمي، بالعاصمة الأذرية باكو.
وأشار الوزير التركي إلى مشكلة التضلـ.يل الناجمة عن التغيرات السريعة في العالم، مضيفاً أن “هذا التغيير الرقمي، الذي يوفر فرصا كبيرة للبشرية، يسبب مشت.اكل في بعض الأحيان”.
ولفت إلى أن مهمة كبيرة تقع على عاتق الإعلام في هذه الفترة لإيصال المعلومة بشكل موضوعي للشعب، داعياً ” إعلام العالم التركي لتوحيد قواه من أجل شرح القضايا العادلة”.
وأضاف تشاووش أوغلو: “جميعكم يتابع جيدا كيف يتم التضليل في نضالنا ضد تنظيم ي ب ك/ بي كا كا الإرهـ.ابي، الذي يشكل التهـ.ديد الأكبر لتركيا”.
وأردف: “معظم أشقائنا الأكراد في تركيا وسوريا والعراق لا يتنبون أيدولوجية هذا التنظيم الإرهت.ابي، ويريدون السلام والاستقرار”، داعياً إلى “عدم المساواة بين التنظيم والأكراد”.
وتابع: ” نرى أن الدول التي تحدث أكبر قدر من الضوضاء (ضد نبع السلام)، تريد تقسيم سوريا وتأسيس دولة إرهابية لقطع الطريق على إيران وزعزعة استقرار تركيا، ونشاهد ذلك بوضوح”.
وأردف “نعلم أن بعض الدول وعلى رأسها فرنسا تريد تأسيس دولة إرهابية، وهم منزعجون للغاية لأننا أفسدنا هذه اللعبة الكبيرة، لكن نحن مرتاحون لأننا نكافح تنظيماً إرهابياً”.
واستدرك بالقول: “لو لم نخض هذا الكفاح اليوم، لكنا سنواجه صعوبة في خوضه غداً، وربما لما استطعنا خوضه، فمستقبل تركيا وشعبها مهم للغاية”.
وأشار تشاووش أوغلو، إلى حرص تركيا على القضايا الإنسانية من خلال مكافحتها للإرهاب، مستشهداً بحرص الجنود الأتراك على الجانب الإنساني خلال عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون.
وشدد الوزير التركي، على أن معاداة الإسلام توحدت اليوم مع معاداة الأتراك، ويمكن مشاهدة ذلك في كافة أنحاء العالم، ولا سيما في قلب أوروبا، مشيراً إلى ضرورة “مكافحة ذلك”.
إقرأ أيضاً: فخ أمريكي لأردوغان.. خبير تركي يكشف سيناريوهات مدينة منبج!
والأربعاء، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على “الممر الإرهابي”، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.