أخبار سوريا

أردوغان يتحدث عن هدف نبع السلام وتفاهمات قسد مع بشار الأسد

متابعة الوسيلة:

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على عزم بلاده الاستمرار بمكافحة تنظيم (ب ي د/ي ب ك) الإرهابي, لافتاً إلى أن العقوبات لا تقلق تركيا بل تزيدها إصراراً على تطهير منطقة شرق الفرات وتأمين عودة سكانها إلى منازلهم.

وقال أردوغان على متن الطائرة عائداً من أذربيجان بحسب ما رصدت الوسيلة إن “تركيا تكافح تنظيم داعش بشجاعة، إذ تمكنا من تحييد 3 آلاف من عناصره في مدينة الباب وحدها. وتصدينا لهذا التنظيم الإرهابي، وسنستمر على هذا النحو من العزم دون تراخي”.

وأوضح أردوغان أن “الأجندة الخاصة بتنظيم (ب ي د/ي ب ك) واضحة ومعروفة للجميع، فحتى الأمس كان يتحرك مع الولايات المتحدة، والآن يبحث عن سبل للتفاهم مع النظام السوري”.

وطالب أردوغان أمريكا والدول الأوروبية بالتفكير جيداً قبل اعتبار هذا التنظيم حليفاً لها.

وخاطب أردوغان الدول الغربية متسائلاً: “دعوني أسألكم سؤالًا: من حليفكم ؟ أتركيا أم (ب ي د/ي ب ك) أم تنظيم داعش؟ فهذا التنظيم (ب ي د/ي ب ك) هو الذي أطلق سراح عناصر داعش من السجن، ولم تنطقوا بكلمة واحدة”.

وحول الضغوط التي تمارس على بلاده, أكد أردوغان أن ضغوطاً كبيرة تمارس ضد تركيا لوقف العملية, في ظل خسارة تنظيم (ب ي د/ي ب ك) مواقع بسرعة.

وأضاف أردوغان: “يضغطون علينا لوقف العملية، فنراهم يعلنون عن عقوبات ضدنا، لكن هدفنا واضح، ولن تقلقنا أية عقوبات. فكما تعلمون هناك عقوبات أقرت بحق 3 وزراء أتراك، فضلا عن عقوبات تجارية، لكن المثير أنهم من ناحية أخرى يقومون بدعوتي لزيارة الولايات المتحدة يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني”.

وأشار أردوغان إلى أن “الهدف واضح وهو إخراج الإرهابيين إلى ما بعد 32 كم من الحدود، وتأمين هذا الخط من قبل القوات التركية بداية من نهر الفرات حتى الحدود العراقية.

وذكر أردوغان بتأكيده لترامب في الاتصال الهاتفي سابقاً “نحن لا نهدف لشن أي هجوم على عين العرب(كوباني) أو أي مكان آخر، ولا نستهدف الأكراد أو المدنيين، بل هدفنا منحهم الأمان”.

وعن تناقض واشنطن في المنطقة, لفت أردوغان الانتباه “إلى أمر متناقض، وهو أن الولايات المتحدة تنسحب من المنطقة، ولا ترغب في دخول القوات التركية إليها”.

ووفق أردوغان, سيكون لعملية نبع السلام إسهام كبير في عملية الحل السياسي بسوريا, بدون شك.

وبين الرئيس التركي أن عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم حتى اليوم السابع بلغ 611 إرهابيًا، 556 منهم قتلى، و26 جرحى، و29 استسلموا, فيما استشهد لدينا 20 مدنيًا، و4 جنود، وأصيب 159 مدنيًا ، و47 من الجنود.

أما بالنسبة لخسائر الجيش الوطني السوري, ذكر أردوغان أن 32 فردًاً استشهدوا، وأصيب 123 آخرون.

وأضاف: وتم إطلاق 820 صاروخا وقذيفة مدفعية، كما قمنا بتطهير مساحة تقدر بـ 970 كم.

وتابع أردوغان: “نحن بكل تأكيد نتصرف بحساسية مفرطة بخصوص مسألة المدنيين، وهذا ما التزمنا به في عمليتي درع الفرات، وغصن الزيتون. وعند النظر إلى الجانب الآخر نجد أن 4 آلاف مدني لقوا حتفهم في الرقة ودير الزور، وحوالي 9 آلاف أو 11 ألفًا بالموصل، لكن الغرب يغض الطرف عن تلك الأعداد، ولم يتحدث عنها مطلقًا”.

وأكد أردوغان على استمرار العملية ضد التنظيمات الإرهابية حتى تحقيق أهدافها.

كما شدد أردوغان على أن “هدف عملية نبع السلام واضح؛ وهو تطهير حدودنا من كافة العناصر الإرهابية، والتمكن من إعادة اللاجئين إلى منازلهم بشكل آمن، وهذا بالطبع وفق رغباتهم، وهذه العملية كما قلت مستمرة حتى تصل لأهدافها”.

وفند أردوغان مزاعم “بأن العملية ضد الأكراد، وتستهدف المدنيين، وستضعف التصدي التنظيم داعش الإرهابي، وستتسبب في أزمة إنسانية، وعدم استقرار بالمنطقة”.

واعتبر كل ما يقال من مزاعم بأنها أكاذيب مختلقة تهدف لحماية التنظيم الإرهابي (ب ي د/ي ب ك.

إقرأ أيضاً: صحيفة إسرائيلية تكشف هدف تحالف قسد مع قوات بشار الاسد

أما بخصوص السجن الذي يقبع فيه عناصر داعش، نوه أردوغان إلى أن الأمر مثير, متابعاً: “قال لي الرئيس الأمريكي: هل إذا تركنا لكم هذا السجن، هل ستتولونه. فقلت له في اتصال هاتفي مع: سنتباحث الأمر مع أصدقائنا، ولنخطو هذه الخطوة معهم ونأخذ السجن تحت سيطرتنا”.

ويكمل أردوغان “ورداً على سؤال (من ترامب) عما سنقوم به بعد السيطرة على السجن، قلت له سنرسل من يريدون العودة إلى بلدانهم إلى حيثما أرادوا”.

لكن أردوغان لفت انتباه الصحفيين إلى أن ” تنظيم ب ي د الإرهابي أمس(الإثنين) قام بإطلاق سراح نزلاء السجن”.

ورأى الرئيس التركي أن هذا الأمر لن يقلل من عزيمتهم لمواصلة العملية ضد الإرهابيين مهما كان عددهم.

وأضاف أردوغان واصفاً الإرهابيين الذين تستهدفهم قواته بالفيروسات التي تفتك بالجسد البشري: “سنواصل العملية، فإرهابي واحد، مثل مئة ومثل ألف، لا شيء يتغير. فهم كالفيروسات، لكم أن تتخيلوا فيروس كفيروس السرطان”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قد أكد أنّ التهديدات الغربية بفرض عقوبات على بلاده وحظر تصدير الأسلحة إليها لن تدفعها لوقف عمليتها العسكرية ضدّ قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا.

وأطلقت تركيا عملية “نبع السلام”، بعد ظهر الأربعاء 9 تشرين الأول، عقب انسحاب القوات الأمريكية من مواقع عدة على الشريط الحدودي مع تركيا, بهدف طرد المنظمات الإرهابية من

زر الذهاب إلى الأعلى