صحيفة إسرائيلية تكشف هدف تحالف قسد مع قوات بشار الاسد
الوسيلة -متابعة:
كشفت صحيفة إسرائيلية عن تكوين حلف بين ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية، وجيش النظام السوري أطلقت عليه “حلف الدم”، لمواجهة عملية “نبع السلام” التركية في شمال شرق سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن إنشاء الحلف المشترك، جاء بعد دخول قوات نظام الأسد إلى جانب الوحدات التركية، على خط عملية نبع السلام المشتركة بين الجيشين التركي والوطني السوري.
وقالت الصحيفة، بحسب ما أورد موقع عربي 21 ورصدت الوسيلة، أن “روسيا بدأت مهام وساطة بين تركيا، وبين نظام بشار الأسد والأكراد، وذلك بهدف الوصول لتسوية في شمال سوريا”.
وذكرت أنه “وبالتوازي مع الجهد الروسي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس، أنه “سيوقف كل المحادثات التجارية مع أنقرة، وسيفرض الجمارك على البضائع التركية، وعقوبات على مسؤولين أتراك عقب العملية بسوريا”.
وأضافت الصحيفة “وفي الوقت ذاته، أعلن الأكراد أن نظام الأسد سيساعدهم في الوقوف في وجه تركيا، وبشكل عملي، وأنه ليس للأكراد بديل بعدما أعلن ترامب سحب قواته”.
كما ونوهت إلى أن قوات النظام “دخلت أمس إلى المدن الكردية (منبج وتل تمر) على مسافة غير بعيدة من الهدف الأول للهجوم التركي، حيث نشبت معارك بين جنود النظام السوري وقوات المعارضة المدعومة من تركيا”.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى “فرح الأكراد بدخول قوات الأسد، التي كانت تعتبر حتى وقت غير بعيد أنهم أعداء لهم”.
ونقلت عن صاحب منصب كبير في أربيل: “لا يمكنني القول إنه يسود الحب الكبير بيننا، نحن الأكراد وبين الجيش السوري، ولكن الكراهية والخوف من تركيا أكبر”.
وأضاف المسؤول: “الآن نستقبل جنود الجيش السوري بالحلوى ورفع الأعلام لتعزيز العلاقات الهزيلة بين الطرفين”.
وأردف بالقول: “لا أقول إن القوات السورية ستبقى هنا أم ستنصرف بعد أن تهدأ الخواطر”.
وبخوص قرار الانسحاب الأمريكي قال: “لقد هرب ترامب هرب وتركنا لمصيرنا، أنا لا أفهم ماذا يحصل في واشنطن”.
ولفت المسؤول الكردي إلى أن هناك “انتقاد حاد ضد ترامب في وزارة الخارجية، ووزارة الدفاع وفي الكونغرس، وهو ببساطة يستخف بالجميع”.
إقرأ أيضاً: أردوغان يرد بقوة على مقترح ترامب بخصوص مناطق شرق الفرات
وعقب إخلاء الولايات المتحدة مواقعها العسكرية في شمال سوريا، اتفقت قسد مع نظام الأسد، على أن يدخل جيش النظام السوري إلى مناطقه، ويفرض سيطرته عليها، بهدف عرقلة تقدم قوات نبع السلام إلى تلك المناطق.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في 9 تشرين الأول أكتوبر الجاري، إطلاق قواته عملية عسكرية تحت اسم “نبع السلام” شمال شرق سوريا ضد مسلحي “وحدات حماية الشعب” الكردية المعروفة بـ”قسد”, والمصنفة إرهابية.