مصدر تركي يكشف طريقة رد أردوغان على رسالة ترامب
الوسيلة -متابعة:
كشفت صحيفة تركية طريقة تعامل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رسالة نظيره الأمريكي دونالد ترامب قبل انطلاق عملية نبع السلام.
وقالت صحيفة“سي ان ان تورك” عن مصدر دبلوماسي تركي ورصدت الوسيلة إن الرئيس التركي ألقى برسالة نظيره الأمريكي بشأن العملية العسكرية في سوريا في سلة القمامة”.
ونقلت الصحيفة عن المصدر الدبلوماسي قوله إن الرئيس أردوغان “لم يلق بالاً للرسالة وتم رفضها، وكان الرد عليها بالإعلان عن بدء العملية العسكرية”.
وقال المصدر أن “الإجابة التي كانت أكثر وضوحاً على الرسالة هي إعلان أردوغان لبدء عملية نبع السلام في الساعة 16:00 من 9 تشرين الأول 2019”.
وكانت وسائل إعلام أمريكية كشفت عن نص رسالة بعثها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، قبل بدء عملية “نبع السلام” في سوريا.
والرسالة التي يعود تاريخها إلى 09 تشرين الأول، جاء فيها قول ترامب إلى نظيره التركي: “لا تكن متصلبا.. لا تكن أحمق”. وفق البيت الأبيض.
وجاءت هذه الرسالة ضمن محاولات الرئيس الأمريكي لاحتواء الخسائر السياسية التي تسبب فيها قراره بسحب قواته من شمال سوريا.
والذي أعتبر أن سحب القوات الأمريكية مهد الطريق أمام العملية التركية “نبع السلام” على حلفاء واشنطن في تلك المنطقة.
وجاء في نص الرسالة: “اجعلنا نعقد اتفاقا، أنت لا تريد أن تكون المسؤول عن ذبح آلاف الأشخاص، وأنا لا أريد أن أكون مسؤولا عن تدمير الاقتصاد التركي، وسأفعل.. لقد أعطيتك أمثلة صغيرة على هذا فيما يتعلق بقضية القس برونسون”.
وتابع ترامب في رسالته: “لقد عملت بجد من أجل حل بعض مشاكلك، لا تجعل العالم يسقط. يمكنك أن تعقد اتفاقا عظيما. الجنرال مظلوم – قائد قسد – مستعد للتفاوض معك، ومستعد لتقديم تنازلات لم يقدم عليها في الماضي.. أرفق سرًا نسخة من رسالته إلي، تلقيتها للتو”.
واختتم: “التاريخ سينظر إليك بشكل إيجابي إذا كنت فعلت هذا بطريقة صحيحة وإنسانية، وسينظر لك للأبد كشيطان إذا لم تحدث الأمور الجيدة، لا تكن رجل قاسيا، ولا تكن مجنون.. سأتصل بك لاحقا”.
إقرأ أيضاً: قتال شوارع داخل أحياء رأس العين بمشاركة قائد فصيل في الجيش الوطني.. شاهد
وهدد ترامب، مساء الأربعاء، بفرض عقوبات على تركيا إذا لم ينجح اللقاء المرتقب بين أردوغان، ونائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، في أنقرة.
إلى ذلك, واصلت قوات نبع السلام تقدمها في شرق الفرات, إذ سيطرت على المزيد من القرى والمواقع المحيطة بمدينتي تل أبيض ورأس العين.
ومنذ بدء عملية نبع السلام الأربعاء 9 تشرين الأول، تمكن الجيش الوطني من السيطرة على مدينة وبلدة و 56 قرية شمالي شرقي سوريا.