بشار الأسد غاضب من نبع السلام.. وهذا ما توعد به أردوغان!
متابعة الوسيلة:
أكد رأس النظام السوري بشار الأسد، أن العملية التركية على مناطق شرق الفرات يندرج ضمن الأطماع الخارجية بدول المنطقة, مهما حمل من شعارات وصفها بالكاذبة.
جاء ذلك خلال استقبال الأسد لـ”فالح الفياض” مستشار الأمن الوطني العراقي حاملاً رسالة من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، اليوم الخميس 17 من تشرين الأول.
وقال الأسد: “الأطماع الخارجية بدول منطقتنا لم تتوقف عبر التاريخ، والعدوان التركي الإجرامي الذي يشنه نظام أردوغان على بلدنا حاليا يندرج تحت تلك الأطماع مهما حمل من شعارات كاذبة”.
ووصف الأسد العملية التركية المسماة نبع السلام ضد وحدات الحماية الكردية في منطاق شرق الفرات بأنه “غزو سافر وعدوان واضح”.
وشدد رأس النظام السوري على مشروعية التصدي للهجوم التركي داخل أي بقعة من الأراضي التركي ومواجهته بكافة الوسائل المتاحة.
ولفت الأسد إلى أن قواته ردت عليه (تركيا) في أكثر من مكان عبر ضرب وكلائه وإرهابييه (في إشارة لفصائل المعارضة المدعومين من أنقرة).
وأضاف الأسد: “وسترد سوريا عليه وتواجهه بكل أشكاله في أي منطقة من الأرض السورية، عبر كل الوسائل المشروعة المتاحة”.
من جهته, أبدى المسؤول العراقي دعمه لنظام الأسد وتعاونه في سبيل ضمان أمن الحدود والاستقرار بين البلدين.
وقال الفياض إن “البلدين مستمران في عملهما المشترك على مختلف الأصعدة بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين العراقي والسوري ويحقق الأمن والسلام للبلدين”.
وأظهرت صور نشرتها وكالة أنباء الأسد (سانا) عناصر عند معبر عين العرب (كوباني) الحدودي مع تركيا في منطقة شرق الفرات.
كما أظهرت الصور عناصر النظام السوري لحظة وصولهم إلى المعبر والنقطة الجمركية في مدينة عين العرب.
وقالت الوكالة إن جنود الأسد رفعوا علم النظام على سارية النقطة الحدودية مع تركيا، إلى جانب انتشار عدد من الجنود داخل أحياء المدينة.
وجاء دخول قوات الأسد عين العرب بعد تسعة أيام على انطلاق عملية نبع السلام التركية ضد قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا.
إقرأ أيضاً: شبيحة الأسد يتوعدون بالانتـقام من أهالي الرقة.. شاهد
وكانت فصائل المعارضة قد طردت قوات الأسد من مدينة عين العرب عام 2012, لتدخلها قوات الأسد اليوم وفق اتفاق تسليم واستسلام من قبل قوات سوريا الديمقراطية.
ويأتي تصريح الأسد بعد مرور أيام على العملية التركية على مناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة قسد والمصنفة إرهابية.
وسبق أن قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إن “قوات بلاده في سوريا ليست بدعوة من النظام وإنما هي هناك على أساس اتفاقية أضنة”.
وتنص اتفاقية أضنة على حق القوات التركية في الدخول من أجل القضاء على حزب “العمال الكردستاني”، في حال لم يتخذ النظام السوري إجراءات ضده, وفق ما أكد الرئيس التركي.