من جديد.. أردوغان يتوعد بشار الأسد
الوسيلة – متابعة:
وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تهـ.ديداً قوياً بالتحرك في حال أقدمت قوات النظام على فعل ما وصفه “تصرف خاطئ”.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده أبرمت الاتفاق المتعلق بعملية “نبع السلام” مع الجانب الأمريكي وليس مع النظام السوري.
وقال أردوغان: “لم نبرم الاتفاق مع النظام السوري بل مع الولايات المتحدة، وفي حال أقدم النظام على تصرف خاطئ فسيلقى رداً منا”.
جاء ذلك في معرض رده على أسئلة الصحفيين، اليوم الجمعة، عقب لقائه مندوبي وسائل إعلام أجنبية، في مدينة إسطنبول.
وأشار أردوغان إلى إن التنظيمات الإرهابية لم تخرج بعد من المنطقة الآمنة شمال سوريا، مضيفاً أن المهلة المحددة ب 120 ساعة من أجل انسحاب الإرهابيين.
وأوضح أنه تم تطهير ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين من الوحدات الكردية خلال عملية “نبع السلام” شمال شرقي سوريا، مشيراً إلى أن “الأمر لم ينته بعد”.
وأضاف أردوغان: “أعتقد أننا سنقوم بمزيد من الأعمال مع القوات الأمريكية هنا – شمال سوريا- بعد خروج الإرهابيين منها”.
وتابع: “لم نقل أننا نخوض حربا مع التنظيم الإرهابي، بل قلنا إننا نكافحه، لأن مصطلح الحرب ليس رخيصاً لهذه الدرجة، فالحرب تكون بين دول”.
وقال أردوغان: “عندما لم نلمس الرد الإيجابي الذي كنا ننتظره من المجتمع الدولي أيضا – حول مطالب أنقرة بطرد التنظيمات الكردية من شمال سوريا – اقتلعنا شوكنا بأيدينا”.
واستدرك الرئيس التركي قائلاً: “لو أننا صمتنا ولم نتدخل ضدهم لذهبوا إلى أبعد مما كانوا عليه”.
وأكد أردوغان أن تركيا ليس بوسعها الانشغال بالتنظيمات الإرهابية إلى ما لا نهاية، وأنه “على النظام في سوريا أن يكافح هذه المنظمات الإرهابية أيضا”.
إقرأ أيضاً: اتفاق سري بين أمريكا وروسيا بشأن سوريا.. ما موقف أردوغان؟
والخميس17 من تشرين الأول، عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، اجتماعا ثنائيا وآخر على مستوى الوفود بين البلدين استغرقا 4 ساعات حول الملف السوري في العاصمة التركية أنقرة.
وتوصلت أنقرة وواشنطن خلال الاجتماع، لاتفاق وقف إطلاق النار مدة 120 ساعة في شمال شرقي سوريا، كي يتسنى لـ “وحدات حماية الشعب” (الكردية) الانسحاب من “المنطقة الآمنة” بمسافة 32 كم داخل الحدود السورية.
وكان الجيش التركي أطلق عملية “نبع السلام” بمشاركة الجيش الوطني السوري، في 9 تشرين الأول الجاري، في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا.
وتهدف العملية العسكرية لتطهير المنطقة من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.