بشار الأسد يطالب تركيا وأمريكا بسحب قواتهما من سوريا.. وإلا!
متابعة الوسيلة:
شدد رأس النظام السوري، بشار الأسد، على ضرورة وقف العـ.دوان وانسحاب كافة القوات التركية والأمريكية من سوريا معتبراً أنها قوات احتلال وأن التصـ.دي لها حق مشروع للشعب السوري.
تصريحات الأسد جاءت خلال لقائه المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، ونائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، اليوم الجمعة 18 من تشرين الأول, بحسب ما رصدت الوسيلة.
وقال الأسد إن “العمل في المرحلة الحالية والمقبلة يجب أن يتركز على وقف العدوان وانسحاب كل القوات التركية والأمريكية وغيرها من القوات غير الشرعية من الأراضي السورية كافة”.
واعتبر الأسد أن هذه القوات التي دخلت بدون موافقة النظام السوري تعتبر قوات احتلال وفق القانون والمواثيق الدولية.
وأكد رأس النظام السوري على حق الشعب السوري في مقاومة تلك القوات بكل الوسائل المتاحة.
بدوره, أعرب الوفد الروسي، عن دعم بلاده الراسخ لسيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفضها لأي خطوة أو إجراء يخرق هذه السيادة ويزيد من تعقيد الأوضاع ويؤثر على الجهود الرامية لإنهاء الحرب في سوريا.
وجدد الوفد, بحسب وكالة أنباء الأسد سانا, التأكيد على تمسك موسكو بالقضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية في البلاد واستعادة السيطرة على الأراضي السورية كافة وفي مقدمتها المناطق الحدودية جميعها.
وأضافت وكالة سانا أن اجتماع الأسد مع الوفد الروسي تناول التحضيرات لعقد الاجتماع الأول للجنة الدستورية.
وأبدى الجانبان ارتياحهما للاستعدادات الجارية بشأن اجتماع لجنة الدستور داعين لعدم التدخل الخارجي في عمل اللجنة واحترام الأساس الذي بنيت عليه اللجنة.
كما أطلع لافرنتييف رأس النظام السوري بنتائج الزيارتين اللتين قام بهما الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مؤخراإلى السعودية والإمارات.
وفي تعليقه على عملية نبع السلام, أكد بشار الأسد, أمس الخميس, أن الهجوم التركي على مناطق شرق الفرات هو غزو سافر وعدوان يندرج ضمن الأطماع الخارجية في دول المنطقة.
وعملت روسيا على تشجيع قسد للاتفاق مع النظام بعد إعلان تركيا عملية نبع السلام ضد مسلحي قسد الذين تصفهم بالإرهابيين.
وبذل النظام جهوداً كبيرة للاتفاق مع قسد من أجل دخول المناطق الحدودية التي تسيطر عليها قسد قبل وصول قوات نبع السلام إليها.
وأعلن النظام السوري أمس الخميس دخول قواته إلى منطقة عين العرب ووصولها إلى الشريط الحدودي مع تركيا بدعم روسي.
إقرأ أيضاً: ترامب يشكر أردوغان.. والأخير يرد عليه بهذه التغريدة
وتوصلت أنقرة وواشنطن مساء الخميس، 17 من تشرين الأول، لاتفاق وقف إطلاق النار مدة 120 ساعة في شمال شرقي سوريا، كي يتسنى لـ “وحدات حماية الشعب” (الكردية) الانسحاب من “المنطقة الآمنة” داخل الحدود السورية.
وأعلن نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، موافقة تركيا على وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام في مناطق شمال شرقي سوريا للسماح بانسحاب القوات الكردية عقب محادثات مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وأضاف بنس إن المفاوضات بين تركيا وأمريكا استمرت نحو خمس ساعات حتى توصلتا إلى “اتفاق ينقذ الأرواح”.
وكانت القوات التركية قد بدأت عملية عسكرية في مناطق شمال شرقي سوريا بمشاركة “الجيش الوطني” السوري، تحت اسم “نبع السلام”، منذ 9 من تشرين الأول الحالي، ضد “قسد” وعمادها العسكري “وحدات حماية الشعب”.