فتيات سوريات يتحدين الظروف ويرسمن مستقبلهن في تركيا
متابعة الوسيلة:
بعد أن أجبرتهن الحرب الدائرة في سوريا منذ العام 2011 على الهرب وفراق الأهل والأقارب, لجأت الكثير من الفتيات السوريات إلى تركيا, ليبدأن تأسيس حياتهن الجديدة وبناء مستقبلهن على أمل العودة إلى الوطن بعد الخلاص من حكم الطاغية وظلم المستبد.
وكالة الأناضول أفردت تقريراً رصدته الوسيلة يسلط الضوء على مواصلة فتيات سوريات تعليمهن في المدارس ودور الأيتام التركية, أملاً باستمرار حياتهن بشكل أفضل وبغية بناء مستقبل يضمن لهن حياة كريمة ومستقرة.
الطفلة السورية منتهى بكران (9 أعوام) لجأت مع والدتها وأخواتها إلى تركيا بعد أن تعرض والدها للاعتقال على يد النظام السوري, توضح قائلة: “النظام السوري اعتقل والدها الذي كان يعمل طياراً في سلاح الجو وقتله بسبب رفضه قصف المدنيين الأبرياء بالقنابل”.
شوق الطفلة السورية بكران لوالدها، يدفعها للطموح والأمل أن تصبح في المستقبل طيارة مثل والدها وتحمي الأطفال.
أما الطفلة وئام أبو زيد (10 أعوام), تقول إنها جاءت إلى مدينة الريحانية التركية من مدينة إدلب برفقة عائلتها قبل 5 سنوات هرباً من الحرب المؤلمة في بلادها.
وقد أصبح والدها معاقاً بسبب القنابل التي ألقيت على حيهم في مدينة إدلب، إلى جانب فقدها العديد من أقاربها وجيرانها في مدينتها, وفق ما أضافت أبو زيد.
وحول فقدها بعض أصدقائها في الحرب، تمنت أبو زيد انتهاء تلك الحرب للعودة إلى مدينتها وزيارة قبور أصدقائها وأقاربها.
وقالت إنها بدأت في متابعة تعليمها في تركيا من الصف الرابع، آملةً أن تصبح شرطية في المستقبل لحماية الأطفال من الأشرار.
إقرأ أيضاً: من جديد.. أردوغان يتوعد بشار الأسد
بينما تعرضت الطفلة لجين كفرتوني (9 أعوام)، لحروق في وجهها بسبب سقوط قذيفة على منزلها قبل 1.5 سنة، وبعد أن لجأت إلى تركيا, عبرت عن سعادتها لكونها تواصل تعليمها في تركيا.
ستواصل لجين مشوار تعليمها في تركيا إلى أن تصبح طبيبة في المستقبل وتعود إلى وطنها, حسب ما ذكرت.
يشار إلى أن آلاف العائلات اضطرت للعيش في تركيا ومواجهة تحديات الظروف المعيشية في سبيل تأمين حياة حرة وكريمة لهم ولأفراد عائلاتهم.
ويقيم في تركيا أكثر من 3 ملايين و600 ألف لاجئ سوري ممن فروا من حرب النظام وقصفه منذ العام 2011.