أردوغان قَبِلَ بإيقاف “نبع السلام” بعد موافقة ترامب على شرطين!
الوسيلة ـ متابعة:
كشف مسؤول تركي كبير عن شرطين وضعهما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماعه مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس للقبول بوقف عملية نبع السلام.
وأوضح المسؤول أن الاتفاق المفاجئ لتعليق العملية العسكرية كان متوقفاً على قبول واشنطن لطلب أردوغان بوضع حد زمني لأي وقف لإطلاق النار.
وقال المسؤول التركي في حديث لوكالة “رويترز” رصدته الوسيلة: ”كان واضحاً أن محادثات بنس في تركيا لن تكون سهلة”.
وذكرت الوكالة أنه حتى قبل هبوط طائرته في أنقرة، رفضت تركيا دعوة بنس إلى وقف إطلاق النار، ما لم توافق الوحدات الكردية على الانسحاب من المنطقة الآمنة، بعمق 20 ميلا على طول الحدود.
وبحسب الوكالة فإنه على الرغم من البداية القاتمة للاجتماع، كان قد تم بالفعل إعداد مسودة اتفاق للمحادثات، غير أن عقبات كبيرة ظلت قائمة في طريق الاتفاق.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب حساسية الأمر: “كانت هناك خلافات كثيرة في المحادثات، لكن القضية الأساسية كانت إصرار تركيا ألا تكون الهدنة مفتوحة المدة”.
وكشف المسؤول التركي أن: ”النقطة الحاسمة في الاجتماع كانت عندما طلب أردوغان تحديد موعد نهائي إذا أرادوا توقف العمليات“.
وقال: ”قال أردوغان يمكن أن تكون 24 أو 48 ساعة، وقال بنس إن ذلك إطار زمني قصير للغاية وإنه لا يمكنه اتخاذ هذا القرار بنفسه“.
وتابعت الوكالة، مع رفض الرئيس التركي تقديم تنازلات، جرت مناقشة المسألة في اجتماع ثان موسع.
وقال المسؤول: ”بعد مناقشات، تم الاتفاق على مهلة مدتها 120 ساعة، وبمجرد تسوية هذه المسألة، سرعان ما تحقق تقدم بشأن القضايا الأخرى“.
ونقلت الوكالة عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله: ”في مرحلة ما، سأل أردوغان عن المدة التي ستستغرقها وحدات حماية الشعب للانسحاب”.
وأردف المسؤول الأمريكي: “ونحن (الوفد الأمريكي) اعتبرنا ذلك بصيص أمل في أن الأتراك مستعدون لإبرام اتفاق“.
والخميس17 من تشرين الأول، عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، اجتماعا ثنائيا وآخر على مستوى الوفود بين البلدين استغرقا 4 ساعات حول الملف السوري في العاصمة التركية أنقرة.
وتوصلت أنقرة وواشنطن خلال الاجتماع، لاتفاق وقف إطلاق النار مدة 120 ساعة في شمال شرقي سوريا، كي يتسنى لـ “وحدات حماية الشعب” (الكردية) الانسحاب من “المنطقة الآمنة” بمسافة 32 كم داخل الحدود السورية.
إقرأ أيضاً: أردوغان يكشف مضمون مكالمة هاتفية مع ترامب
وكان الجيش التركي أطلق عملية “نبع السلام” بمشاركة الجيش الوطني السوري، في 9 تشرين الأول الجاري، في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا.
وتهدف العملية العسكرية لتطهير المنطقة من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.