أخبار سوريا

ترامب يعطي الضوء الأخضر لـ أردوغان.. اتصالات مكثفة بين مسؤولين أمريكيين وأتراك

الوسيلة – خاص:

حفلت الساعات الماضية عقب إعلان تركيا وأمريكا توصلهما لاتفاق وقف إطلاق نار مؤقت اتصالات مكثفة وتحركات سياسية بين الجانبين الأميركي والتركي، بالتزامن مع صمود مهلة الـ 120 ساعة التي تم من خلالها تعليق عملية “نبع السلام” التركية في شرق الفرات.

وفي إطار النشاطات السياسية والدبلوماسية، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن تطرق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، للحديث عن موضوع الاتفاق الأخير ضمن اتصال هاتفي جرى بينهما.

وقال ترامب في تغريدة على تويتر: “تحدثت لتوّي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”. وأضاف ترامب أن الرئيس أردوغان أبلغه بوجود عمليات قنص وقذائف هاون (في منطقة الاتفاق) “تم القضاء عليها بسرعة.

وأكد ترامب وجود رغبة حقيقية لدى أردوغان لوقف إطلاق النار وكذلك وحدات الحماية الكردية. وأشار الرئيس الأمريكي إلى ضرورة العمل على حل نهائي ووقف القتال.

وتابع ترامب في هذا السياق: “(أردوغان) يريد حقا وقف إطلاق النار أو العمل على ذلك، وكذلك الأكراد يريدون ذلك، والحل النهائي هو بفعل ذلك”.

كما أن ترامب أعاد تغريدة سابقة للرئيس أردوغان تتحدث عن القضاء على الإرهابيين من أجل إنقاذ حياة المزيد من الأرواح. تغريدة أردوغان نالت إعجاب ترامب, إذ شاركها على حسابه معلقاً: ” اهزموا الإرهاب”.

وفي ذات السياق, تباحث وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، مع نظيره التركي خلوصي أكار، بخصوص الاتفاق المبرم بين بلديهما. ووفق ما ذكرت إسبر, فقد أكد لأكار على ضرورة التزام تركيا بالاتفاق في شمال شرق سوريا.

وقال: إن “الجيش الأمريكي يواصل انسحابا مدروسا من شمال شرق سوريا”. ولم تقتصر مباحثات أكار مع نظيره إسبر على اتفاق المنطقة الآمنة, بل تناولا أيضاً تطورات الأوضاع في سوريا ومجريات الأحداث.

وفي اتصال هاتفي بينهما, بحسب رئاسة الأركان التركية, ناقش رئيس هيئة الأركان العامة التركية، الفريق أول يشار غولر، مع نظيره الأميركي الجنرال مارك ميلي الوضع الأمني في سوريا.

من جهتها, أعلنت وزارة الدفاع التركية، السبت، أن إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” قاموا بـ14 خرقاً خلال آخر 36 ساعة، وسط التزام كامل للقوات المسلحة التركية باتفاق المنطقة الآمنة.

وأكدت الوزارة التزام “القوات المسلحة التركية بشكل كامل باتفاق المنطقة الآمنة، الذي توصلت تركيا والولايات المتحدة إليه في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري”.

وذكرت الوزارة في البيان، أنه “بالرغم من ذلك، قامت عناصر “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي، بـ 12 هجوم/تحرش في رأس العين، واثنين في منطقة تل تمر، خلال آخر 36 ساعة”.

وعن الأسلحة التي خرقت بها قوات قسد الاتفاق, تابعت الوزارة: “تم التحقق من استخدام أسلحة خفيفة وثقيلة (صواريخ، أسلحة مضادة للطائرات والدبابات) في تلك الهجمات/ التحرشات”.

كما أن “تركيا نسقت لحظياً مع الولايات المتحدة، من أجل تنفيذ الاتفاق بشكل سليم، واستمرار التهدئة، باستثناء حالات الدفاع عن النفس”, وفق بيان الوزارة التركية.

إقرأ ايضاً: أردوغان يضع شرطاً واحداً لقبول تواجد قوات بشار الأسد في هذه المناطق!

واتفق الجانبان الخميس على وقف مؤقت لإطلاق النار في شمال شرقي سوريا، ريثما تنسحب “الوحدات” من المنطقة التي تعتزم تركيا إقامة “منطقة آمنة” فيها داخل الحدود السورية.

وتنص الاتفاقية المؤلفة من 13 بندًا بالإضافة لوقف إطلاق النار وانسحاب المقاتلين الكرد من المنطقة على عودة العلاقات بين عضوي حلف شمال الأطلسي، وإلغاء واشنطن العقوبات التي فرضتها على كيانات وأفراد أتراك.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

زر الذهاب إلى الأعلى