روسيا تستبق زيارة أردوغان بتصريح مفاجئ
متابعة الوسيلة:
اعتبرت روسيا أن عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا في شمال شرق سوريا قد تضر بعملية التسوية السياسية.
وضمن برنامج “موسكو. الكرملين. بوتين” على قناة “روسيا-1”, قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، إن تطور الأحداث شمال شرقي سوريا قد يضر بعملية التسوية السياسية في هذا البلد.
وأعرب بيسكوف عن قلق روسيا الشديد إزاء التطورات الأخيرة شمال شرقي سوريا. وأكد المتحدث الروسي أن هذه الأحداث (في إشارة للعملية التركية شرق الفرات) “قد تضر بالتسوية السياسية”.
وتأتي هذه التصريحات قبيل زيارة يجريها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى موسكو من أجل عقد مباحثات مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 22 أكتوبر الجاري، في مدينة سوتشي الروسية.
وسيبحث أردوغان مع نظيره بوتين مسألة إنشاء المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا, إضافة إلى تواجد عناصر وحدات الحماية الكردية في مناطق شمال شرق سوريا وخاصة منبج وعين العرب.
وكان الرئيس التركي قد أكد أن تواجد قوات الأسد في منبج وعين العرب لا يشكل مصدر إزعاج لتركيا. وقال أردوغان الجمعة بحسب ما ترجمت الوسيلة إن ما يهم تركيا عدم وجود الوحدات الكردية هناك.
وقال أوغلو اليوم الأحد 20 من تشرين الأول, بحسب ما نقلت القناة السابعة التركية ورصدت الوسيلة: “سنتحدث يوم الثلاثاء مع الجانب الروسي حول خروج وحدات حماية الشعب من منبج وعين العرب والقامشلي”.
وأشار أوغلو إلى تفهم روسيا للهواجس التركية, وأن تركيا لا ترغب بتواجد الإرهابيين على حدودها مع سوريا. وتابع الوزير التركي : “روسيا تتفهم هواجسنا، ونحن لا نريد أن نرى أي عنصر إرهابي عبر حدودنا”.
وتتواجد في المنطقة الآمنة أثناء عملية انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية، بحسب أوغلو الذي أكد على أن تركيا تراقب كل الخطوات المتخذة، وجدد الوزير تشديده على عدم بقاء “أي عنصر من عناصر وحدات حماية الشعب في المنطقة تحت أي مسمى, وذلك بعد انتهاء مهلة 120 ساعة”.
كما طالب أوغلو روسيا بإخراج “مسلحي وحدات حماية الشعب من المناطق التي يتواجدون فيها”, مشيراً لضرورة “مواصلة التعاون في هذا الإطار”. ولم يذكر الوزير التركي قوات الأسد التي دخلت منبج وعين العرب والقامشلي ضمن حديثه عن خروج الوحدات الكردية من المنطقة الآمنة.
إقرأ أيضاً: بشار الأسد يأمر بمنح الجنسية السورية لمئات الشخصيات
والخميس الماضي وافقت تركيا، على اتفاق وقف إطلاق نار معلن في شمال شرقي سوريا، مدته خمسة أيام، على أن تنسحب “وحدات حماية الشعب الكردية” من “المنطقة الآمنة” التي تعتزم تركيا إنشاءها على طول 440 كيلو متراً وبعمق 30 كم على الأقل بحسب تصريحات الرئيس التركي.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد, أعلنت وزارة الدفاع التركية، 20 خرقًاً من قبل “الوحدات”، الكردية “قسد”، لاتفاق وقف إطلاق النار.
وتوعد الرئيس التركي بسحق رؤوس الإرهابيين في حال عدم تطبيق التفاهمات مع واشنطن بشكل كامل قبيل انتهاء مهلة الـ120 ساعة.