أخبار سوريا

قسد تنسحب من أول مدينة إستراتيجية شرق الفرات

الوسيلة – متابعة:

سيطر الجيش الوطني السوري على مدينة رأس العين المحاذية للحدود التركية، وذلك بعد انسحاب عناصر ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية من الأحياء المحاصرين فيها ضمن المدينة.

وقالت مصادر ميدانية لموقع الوسيلة، الأحد 20 تشرين الأول 2019، أن الجيش الوطني رصد إجلاء ما يقارب 1000 مقاتل من الوحدات الكردية بواسطة 30 آلية (باص) كانوا محاصرين في بعض أحياء المدينة.

وأفاد المصدر أن وحدات الجيش الوطني بدأت بتمشيط الأحياء ومواقع قسد منذ عصر اليوم الأحد، لافتاً إلى أن الوحدات الكردية قامت بتلغيم مواقعها ومؤسساتها قبل انسحابها.

وسمح الجيش التركي، لمصابي تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” بمغادرة مدينة رأس العين، بعد حصارها، في إطار التفاهم مع الولايات المتحدة الذي ينص على انسحابهم خلال 120 ساعة.

وأفادت وكالة الأناضول الرسمية ورصدت الوسيلة بأن سيارات الصليب الأحمر وبعض السيارات المدنية بدأت بنقل الإرهابيين المصابين، بعد ظهر أمس السبت.

وأضافت الوكالة أن العشرات من سيارات الصليب الأحمر نقلت الجرحى عبر الممر الذي فتحته القوات التركية في مدينة رأس العين بعد حصارهم، وتوجهت إلى مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة.

وأشارت إلى أنّ السيارات نقلت اليوم الجرحى من داخل المنطقة المحاصرة برأس العين، مبينا أنّ السيارات كانت مظلّلة أو تم تغطية زجاجها بالجرائد.

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع التركية، متابعتها عن كثب انسحاب “ي ب ك/ بي كا كا” من المنطقة الآمنة شمالي سوريا، في غضون الـ 120 ساعة، في إطار التفاهم بين تركيا والولايات المتحدة.

قالت الوزارة في بيان لها اليوم الأحد: “نؤكد عدم حدوث أي عرقلة لفعاليات الخروج والإخلاء من المنطقة، ويتم التنسيق مع الأمريكيين في هذا الشأن”.

وأضافت أن “قافلة مؤلفة من نحو 55 عربة دخلت مدينة رأس العين، وقافلة تضم 86 عربة خرجت باتجاه منطقة تل تمر”.

وذكرت الوزارة أنه “رغم الاتفاق التركي الأمريكي، فإن تنظيم (ي ب ك/ بي كا كا) الإرهابي أقدم على 22 حالة خرق منذ الساعة 22:00 مساء 17 أكتوبر”.

وأكدت على مواصلة التنسيق عن كثب مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين، بشأن الموضوع.

إقرأ أيضاً: روسيا تستبق زيارة أردوغان بتصريح مفاجئ

والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب العناصر الإرهابية من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على “الممر الإرهابي”، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى