رسمياً.. قسد تحت حماية بشار الأسد
متابعة الوسيلة:
أعلن نظام الأسد رسمياً عن قبول اندماج عناصر الوحدات الكردية ضمن صفوف جيش الأسد, مشترطاً الالتزام بالقوانين باعتبارهم مرؤوسين وليسوا رؤساء, فضلاً عن عدم رفع أي راية أو رمز لا يتبع للدولة السورية باستثناء العلم الروسي.
جاء ذلك بعد اتفاق توصلت إليه قيادات قسد مع نظام بشار الأسد برعاية روسية يقضي بدخول النظام إلى المناطق التي تسيطر عليها الوحدات, بعد اقتراب الجيش التركي وتقدمه في عملية نبع السلام.
وأصدر نائب وزير دفاع النظام السوري “محمود عبد الوهاب الشوا”، قراراً مذيلاً بتوقيعه واسمه، يسمح للوحدات الكردية بالانضمام إلى جيش الأسد, على أن يلتزم بالقوانين النفذة للقوات المسلحة.
وتضمن القرار بحسب ما نشر مرصد “مينا” ورصدت الوسيلة: “يسمح للمجموعات واللجان الشعبية الكردية في محافظة الحسكة ومحافظة الرقة وريفها وريف محافظة حلب مع الالتزام بالأنظمة والقوانين النافذة الدخول في صفوف القوات المسلحة اعتباراً من تاريخ 2018-2019”.
وعن ضوابط الانضمام إلى صفوف جيش النظام وما يجب التقيد به, أوضح القرار: “اللباس البدلة العسكرية المموهة حذاء العمل، غطاء الرأس- أو الخوذة الحربية، ويحظر على مقاتلي المجموعات أو اللجان الشعبية الكردية ارتداء أي رتبة أو إشارة عسكرية من رتب ضباط أو صف ضباط، باستثناء رتب الجمهورية العربية السورية”.
وعلاوة على ذلك منع القرار الراية التي تحملها العناصر الكردية، ومنع منعاً باتاً رفع أي راية تمت بصلة للرموز القومية الأخرى في سوريا، تحسباً لأي طارئ قد يحصل بعد اندماج المليشيات الانفصالية داخل جيش النظام السوري.
وأضاف القرار: “العلم علم الجمهورية العربية السورية -ذو النجمتين الخضراوين-، ويحظر رفع أي علم أو أي راية لأي جهة سياسية أو عسكرية لا تنتمي إلى الجمهورية العربية السورية أو القوات المسلحة”.
ومن الطبيعي أن يستثني نظام الأسد من رفع الرايات “حليفه الروسي” الذي دافع عنه ومنع سقوطه, حيث أشار القرار إلى استثناء “العلم الروسي من الرايات المحظور رفعها، في حال وجود قوة عسكرية أو أمنية روسية في ذات المنطقة”.
ومنع قرار نائب وزير الدفاع أيضاً “منعاً باتاً رفع علم الجمهورية العربية السورية إلى جانب صور قادة أو قتلى أو رموز سياسية أو دينية أو عرقية غير منتمية للجمهورية العربية السورية”.
وذكر قرار الشوا القوات الكردية بحجمها, محدداً درجتها الوظيفية داخل جيش النظام بأنهم مرؤوسين لا رؤساء.
ونوه القرار العسكري إلى أن عملهم يتم تحت إمرة قادة الوحدات العسكرية ومندوبي اللجان الأمنية, موضحاً: ” يجري العمل بإشراف قادة الوحدات العسكرية ومندوبي اللجنة الأمنية الأقرب الى مناطق انتشار تلك العناصر المعنية”.
ويبرز نظام الأسد على أنه المنقذ للوحدات الكردية بعد تخلي الأمريكان عنهم وفقدان حلمهم بإنشاء كيان مستقل وحكم ذاتي.
ودعمت روسيا لقاءات بين قيادات قسد ومسؤولي النظام السوري مطالبة الطرفين بالحوار والتعاون لإزالة التوتر في المنطقة.
إقرأ أيضاً: بشار الأسد يُغضب بوتين والأخير يرسل مبعوثه الخاص إلى سوريا
ومع تسارع تطورات عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا في 9 تشرين الأول وسيطرتها على مساحات واسعة في تل أبيض ورأس العين لجأت قوات سوريا الديمقراطية إلى النظام وأبرمت معه اتفاقاً لحماية أمن الحدود بحسب قولهم.
وعقب الاتفاق، أعلن النظام السوري دخول قواته إلى مدينة الطبقة ومطارها العسكري وبلدة عين عيسى في ريف الريف الشمالي، إضافة إلى مدينة منبج ومناطق في الحسكة، بينها بلدة تل تمر في الريف الشمالي الغربي