مسؤولون أتراك يحسمون الجدل بشأن اتصالات سرية بين تركيا ونظام بشار الأسد
متابعة الوسيلة:
أكد مسؤولون أتراك أن بلادهم تجري، عبر قنوات سرية، اتصالات مع نظام بشار الأسد لتفادي وقوع مواجهة مباشرة في شمال شرق سوريا حيث تنتشر قوات الطرفين هناك.
وقالت وكالة رويترز بحسب ما رصدت الوسيلة إن تلك الاتصالات السرية تتم رغم عداء أنقرة وخصومتها لرأس النظام السوري بشار الأسد منذ العام 2011.
ويدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المعارضين المسلحين الذين حاربوا لإسقاط الأسد في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ثماني سنوات. ووصف أردوغان الأسد بأنه إرهابي ودعا إلى الإطاحة به من الحكم، وهو أمر كان يبدو ممكنا في وقت باكر من زمن الحرب.
لكن روسيا وإيران حليفتي الأسد ساعدتاه في قلب دفة الصراع، ومع انسحاب القوات الأمريكية الآن من شمال شرق سوريا، تندفع قوات الأسد المدعومة من روسيا عائدة إلى المنطقة بعد أن دخلتها القوات التركية من جهة الشمال.
ثلاثة مسؤولين أتراك أوضحوا للوكالة أن تركيا والنظام، مدفوعين بالحرص والحذر، أقاما قنوات اتصال سواء في شكل اتصالات عسكرية ومخابراتية مباشرة أو بطريق الرسائل غير المباشرة عبر روسيا للحد من خطر المواجهة.
كما قال مسؤول أمني تركي لرويترز إن بلاده ”على اتصال مع سوريا بشأن المسائل العسكرية والمخابراتية منذ فترة لتجنب أي مشاكل في أرض الميدان”.
وبين المسؤول الأمني أن أول اتصال جرى كان بشأن حالة تصعيد في شمال غرب سوريا، وهي حالة منفصلة عما يجري في الشمال الشرقي الآن، وذلك عندما شنت قوات سورية مدعومة من روسيا، في وقت سابق من هذا العام، هجوماً في إدلب التي تنتشر بها قوات تركية.
ويجري التواصل مع سوريا إلى حد كبير عبر روسيا، وفق المسؤول الذي أضاف أن هذا الاتصال كان يجرى بشكل مباشر بين تركيا وسوريا في بعض الأحيان لتجنب الدخول في مواجهة مباشرة بين الجنود السوريين والأتراك.
إقرأ أيضاً: بشار الأسد في مشهد مذل وهذه المرة عبر سهيل الحسن.. شاهد
وترى الوكالة في تقريرها أن الحكومة التركية ورغم إصرارها على عدم حدوث أي تغيير في موقفها من الأسد، إلا أن الاتصالات الأمنية مع نظام دمشق تعكس حقيقة آخذة في التنامي ولا يمكن لأنقرة تجاهلها.
واستدركت الوكالة أن هذه الحقيقة هي استعادة رأس النظام السوري لسيطرته على البلاد.
كما أن موقف روسيا كوسيط أيضاً يؤكد بحسب الوكالة الدور المركزي الذي تلعبه موسكو، أقوى حلفاء الأسد، في سوريا منذ تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما قال: إنه سيسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا.
وأطلقت القوات التركية بمشاركة الجيش الوطني السوري عملية نبع السلام ضد وحدات حماية الشعب الكردية في مناطق شرق الفرات منذ 9 من تشرين الأول.