مصادر تركية تعلق على أنباء وجود لقاءات مع نظام بشار الأسد.. ماذا بعد انتهاء مهلة الـ120 ساعة؟
متابعة الوسيلة:
مع بدء العد التنازلي لمهلة الـ120 ساعة المحددة بين تركيا وأمريكا, أكدت قناة “Haber7” أن القوات التركية عازمة على استئناف عملية نبع السلام التركية ضد وحدات الحماية الكردية في شمال شرق سوريا, في حال عدم انسحاب تلك الوحدات من المنطقة, نافية في الوقت ذاته تمديد مهلة وقف إطلاق النار.
وقالت مصادر عسكرية تركية للقناة بحسب ما رصدت الوسيلة إنه لن يتم تمديد مهلة وقف العملية، وسيجري استنئاف عملية “نبع السلام” بدءاً من الساعة 22:00 اليوم الثلاثاء.
وأشارت المصادر العسكرية إلى أن القوات التركية ستعمل على تحييد الوحدات الكردية المسلحة، مضيفة: أن “قسد” قامت ببناء عدد كبير من الأنفاق الممتدة بين المنازل.
وحتى اللحظة, خرجت قافلة تضم نحو 125 عربة، من رأس العين، وجرى نقلها باتجاه مدينة الحسكة السورية, وفق القناة. وأوضحت القناة التركية أن 10- 15 ألف عنصر من الوحدات الكردية، كانوا يتواجدون في المنطقة التي سيطرت عليها القوات التركية.
كما أن قادة الوحدات الكردية المسلحة غادروا المنطقة, حسب ما ذكرت القناة. وتلفت المصادر الانتباه إلى أنه جرى تثبيت بالأرقام نقل أسلحة خفيفة وثقيلة تكفي لقوة مسلحة قوامها نحو 30- 35 ألف مسلح.
وبينت مصادر القناة أيضاً أنه ومنذ بدء العملية العسكرية شمال شرق سوريا، سلم نحو 40 عنصرا من الوحدات الكردية المسلحة أنفسهم، فيما تم إلقاء القبض على نحو 90 عنصرا من بينهم جرحى.
وفيما يخص المدنيين في المنطقة, أكدت المصادر ذاتها عدم تعريض المدنيين للخطر أو استهدافهم، مفندة كل المزاعم بهذا الشأن, مشيرة إلى أن هناك من الوحدات الكردية المسلحة تنكروا بلباس مدني.
وحملت المصادر العسكرية الوحدات الكردية مسؤولية إخلاء سبيل نحو 650 عنصرا من تنظيم الدولة كانوا محتجزين لديها.
ما صحة الأنباء عن لقاءات تركية مع النظام السوري؟
من جهة أخرى، وحول الأنباء المتداولة عن لقاء بين ممثلي وزارتي الدفاع التركية والسورية, نفت المصادر العسكرية عقد أي لقاءات بين وزارة دفاع النظام ووزارة الدفاع التركية.
وقالت المصادر العسكرية إن كل ما يشاع حول هذا الموضوع “محض افتراء وكذب”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد أمس الاثنين أن تركيا ستقدم على الخطوات اللازمة فيما يتعلق بعملية نبع السلام وإنشاء المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا وذلك عقب مباحثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء.
وتعيش المنطقة حالة من الترقب مع قرب انقضاء مهلة الـ120 ساعة التي وافقت عليها تركيا بعد مباحثات أجراها في أنقرة نائب الرئيس ووزير الخارجية الأمريكي, مقابل أن تنسحب الوحدات الكردية من المنطقة الآمنة التي تنوي تركيا إقامتها بعمق 32 كيلومترا ضمن الأراضي السورية.
وسيبحث أردوغان مع نظيره بوتين اليوم الثلاثاء مسألة إنشاء المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا, إضافة إلى تواجد عناصر وحدات الحماية الكردية في مناطق شمال شرق سوريا وخاصة منبج وعين العرب.
إقرأ أيضاً: روسيا تحسم الجدل حول لقاء أردوغان وبشار الأسد
وكان الرئيس أردوغان قد توعد يوم الجمعة بسحق رؤوس الإرهابيين في حال لم ينجح الاتفاق المبرم مع واشنطن بشأن انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي تعتزم تركيا إنشاءها بطول 444 كم وبعمق يصل إلى 32 كم بحسب أردوغان.
واستبقت روسيا زيارة أردوغان ولقائه الرئيس بوتين بتصريح مفاجئ انتقد عملية نبع السلام التركية معتبراً أنها تعرقل عملية التسوية السياسية.
وأطلقت القوات التركية بمشاركة الجيش الوطني السوري عملية نبع السلام ضد وحدات حماية الشعب الكردية في مناطق شرق الفرات منذ 9 من تشرين الأول.