أخبار سوريا

إدلب وشرق الفرات وبشار الأسد على طاولة مباحثات أردوغان مع بوتين

متابعة الوسيلة:

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده عازمة على تطهير المنطقة الآمنة من آفة الإرهاب “وحدات حماية الشعب الكردية” تمهيداً لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم, طالباً من الدول التي تمتلك مشاعر إنسانية مساعدة تركيا في هذه المسألة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أردوغان, اليوم الثلاثاء، في العاصمة التركية أنقرة، قبيل توجهه إلى مدينة سوتشي الروسية، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأشار أردوغان بحسب ما نقلت وكالة الأناضول ورصدت الوسيلة إلى أن تركيا لن تسمح بإقامة ممر إرهابي شمالي سوريا.

وقال أردوغان: “تركيا ستتناقش مع روسيا حول إدلب وحول توحيد الأراضي السورية وكتابة الدستور الجديد”.

وأضاف أردوغان: تم تحييد 775 إرهابي من تنظيم PKK/PYD منذ انطلاق “نبع السلام” يوم 9 تشرين الأول/إكتوبر.

وبحسب معلومات أردوغان, فقد انسحب حوالي 700-800 من الإرهابيين كما أن هناك نحو 1200-1300 إرهابي يواصلون الانسحاب من المنطقة قبيل انتهاء المهلة.

كما أوضح أردوغان أنه تم تحرير ألفين و200 كيلومتر مربع من مناطق شمال شرقي سوريا و160 منطقة تجمع سكني”.

وتابع الرئيس التركي: “سقط 7 شهداء من الجيش التركي و79 شهيدا من الجيش الوطني السوري و20 مواطنا تركيا نتيجة هجمات ب ي د/بي كا كا الإرهابي”.

ولفت أردوغان إلى أن بلاده تنتظر مساعدة جميع الدول التي تمتلك مشاعر إنسانية بخصوص عودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم.

وشدد الرئيس التركي على أن تركيا لن تجبر السوريين على العودة إلى المنطقة الآمنة, وأنها تنتظر مساعدة الاتحاد الأوروبي في هذا الخصوص.

وأضاف: “سيعود اللاجئون السورييون إلى المنطقة الآمنة بشكل اختياري وليس إجبارياً”.

وتابع أردوغان: “تركيا لن تقوم بعملية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم لوحدها، ونحن ننتظر مساعدة الاتحاد الأوروبي بخصوص هذا الموضوع”.

إقرأ أيضاً: روسيا تحسم الجدل حول لقاء أردوغان وبشار الأسد

كما أشار الرئيس التركي لاحتمال إدخال دير الزور والرقة في الفترة القادمة داخل المنطقة الآمنة التي تنوي تركيا إنشاءها.

وعن العرض الفرنسي بتمديد وقف إطلاق النار, نفى أردوغان وجود أي عرض من الجانب الفرنسي بخصوص الأزمة في سوريا.

وعن ذلك, أوضح أردوغان: ماكرون بدلا من محاورتي يحاور الإرهابيين.

وعن التواصل مع أمريكا بخصوص تطورات شرق الفرات, بين أردوغان قائلاً: تركيا فقط تناقشت مع أمريكا وهي الحليف لوقف الاشتباكات وانسحاب المنظمات الإرهابية من أراضي شمال شرقي سوريا.

وجدد الرئيس التركي التأكيد على استئناف عمليات بلاده العسكرية إذا لم يف الجانب الأمريكي بوعوده.

ودعا أردوغان الاتحاد الأوروبي لمساعدة تركيا في موضوع اللاجئين السوريين والالتزام بالتعهدات التي قطعها الاتحاد.

وانتقد أردوغان دعم الإرهابيين وتقديم شاحنات المساعدات العسكرية لهم متجاهلين مساعدة اللاجئين إنسانياً.

وأكمل أردوغان: “وقفنا وحدنا في مساعدة اللاجئين السوريين، ولا يمكن لأي دولة أن يقيم فيها 4 مليون لاجئ، بشكل مباشر، إذا.. عن أي إنسانية تتكلمون، أنتم فقط تساعدون الإرهابيين بشاحناتكم، ولا تساعدون اللاجئين”.

وأضاف: رصدنا دخول شاحنات وإمدادات عسكرية للإرهابيين من بينها مساعدات أمريكية عسكرية.

ماذا سيناقش أردوغان مع بوتين؟

وعن موضوع مباحثاته مع بوتين, أكد أردوغان سعي تركيا لتوحيد الأراضي السورية، لافتاً إلى أن روسيا تقترب من وجهة نظر بلاده تجاه المنطقة.

وسيناقش أردوغان مع بوتين موضوع دخول قوات النظام إلى القامشلي وعين العرب والحسكة، كما سيتناقش مع روسيا حول المنطقة الآمنة, وفق ما ذكر.

كما طالب أردوغان نظيره الإيراني حسن روحاني، بإسكات الأصوات المزعجة التي تصدر عن بعض المسؤولين الإيرانيين حيال عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا ضد التنظيمات الإرهابية في مناطق شرق الفرات السورية.

وفي هذا الموضوع, قال أردوغان: “التصريحات التي صدرت من إيران، تسببت لي بحزن في حقيقة الأمر، لأننا قمنا بدعم إيران والمشاريع الإيرانية التي واجهت عقوبات كبيرة من جانب الدول الأخرى، هذه التصريحات لم تصدر من روحاني وجاءت من أشخاص آخرين، ولكن كان يجب تنبيه هؤلاء لإيقاف هذه التصريحات المزعجة”.

وتابع: “الآن هناك 3 أطراف متفقة في مباحثاتها الثلاثية حول المنطقة وهم إيران وروسيا وتركيا، ولا يمكن لطرف أن يخون الطرف الآخر، لهذا أندد بالتصريحات الإيرانية التي صدرت في الفترة الأخيرة.

إقرأ أيضاً: من جبهات إدلب بشار الأسد يتوعد أردوغان.. بهذه الكلمات وصفه!

وتزامناً مع زيارة أردوغان إلى موسكو, اتهم بشار الأسد رأس النظام السوري الرئيس أردوغان بسرقة الأرض السورية بعد أن سرق المعامل والقمح والنفط السوري واصفاً إياه بـ”اللص”.

جاء ذلك خلال لقائه عناصر وقيادات جيش النظام السوري على الخطوط الأمامية ببلدة الهبيط بريف إدلب, وفق ما ذكرت صفحة ما تسمى بـ”رئاسة الجمهورية العربية السورية”.

وقال الأسد بحسب ما رصدت الوسيلة اليوم الثلاثاء 22 من تشرين الأول: “أردوغان لص.. سرق المعامل والقمح والنفط.. وهو اليوم يسرق الأرض”.

ومن المتوقع أن يتفق الرئيسان أردوغان وبوتين على المسائل المتعلقة بدخول قوات الأسد إلى منبج وعين العرب والقامشلي إضافة إلى حسم ملف إدلب.

وكانت قوات الأسد والميليشيات الروسية قد عززت من حشودها العسكرية والاستعدادات الميدانية واللوجستية قرب تلال “كباني”، بريف اللاذقية وإدلب.

وأطلقت القوات التركية بمشاركة الجيش الوطني السوري عملية نبع السلام ضد وحدات حماية الشعب الكردية في مناطق شرق الفرات منذ 9 من تشرين الأول.

زر الذهاب إلى الأعلى