وزيرة ألمانية تطالب بمنطقة آمنة في سوريا تحت إشراف أوروبي.. هذا موقعها!
الوسيلة – متابعة:
اقترحت وزيرة الدفاع الألمانية “أنيجريت كرامب كارينباور” إقامة منطقة أمنية في شمال سوريا لحماية المدنيين النازحين وضمان استمرار التصدي لتنظيم داعش.
وقالت كرامب كارينباور في مقابلة مع محطة دويتشه فيله التلفزيونية أمس الاثنين: “أقترح أن نقيم منطقة أمنية تخضع لسيطرة دولية بمشاركة تركيا وروسيا”.
واعتبرت الوزيرة الألمانية أن الخطوة ستسهم في استقرار المنطقة حتى يتمكن المدنيون من إعادة البناء ويتمكن اللاجئون من العودة طوعاً.
وأشارت كارينباور إلى أنها على اتصال وثيق بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فيما يتعلق بفكرة إنشاء منطقة أمنية في شمال سوريا وأنها أبلغت أهم حلفاء ألمانيا بالاقتراح.
وقالت الوزيرة إنها ستناقش المبادرة مع الشركاء في حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع ولم تستبعد إرسال جنود ألمان إلى سوريا قائلة إن المسألة في يد البرلمان، إذ تعتبر المرة الأولى التي تقترح فيها برلين مهمة عسكرية في الشرق الأوسط.
كما وصرحت الوزيرة الألمانية لقناة (زد.دي.إف) التلفزيونية الألمانية في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين ”لا يمكننا أن نقف موقف المتفرج ولا نفعل شيئا“.
وكرامب كارينباور هي زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل، وتسعى لتعزيز فرصها لتكون مرشحة الحزب لمنصب مستشار ألمانيا في انتخابات عام 2021.
إلى ذلك، انتقد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا مقترحات وزيرة الدفاع الألمانية بشأن إقامة منطقة آمنة في سوريا.
وقال خبير الشؤون الخارجية في الحزب نيلس شميت اليوم الثلاثاء : “قادة الائتلاف الحاكم قضوا ساعات داخل لجنة الائتلاف لمناقشة الوضع في شمال سوريا، والسيدة كرامب كارنباور لم تتفوه بكلمة عن مقترحها”.
وأضاف شميت في تصريحات لإذاعة شمال ألمانيا: “السؤال الحاسم هو لماذا ستسمح روسيا – عقب انسحاب الولايات المتحدة – بإرسال قوات غربية الآن إلى شمال سوريا؟”.
إقرأ أيضاً: إدلب وشرق الفرات وبشار الأسد على طاولة مباحثات أردوغان مع بوتين
وأطلق الجيشين التركي والوطني السوري، في 9 تشرين الأول الجاري عملية “نبع السلام”، لطرد التنظيمات الإرهابية من شمال شرق سوريا وإقامة منطقة آمنة.
وأعلنت تركيا وأمريكا، في 17 تشرين الأول، التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار لمدة 120 ساعة، كي يتسنى للوحدات الكردية الانسحاب من المنطقة الآمنة.
ويجتمع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في سوتشي لإجراء محادثات تتناول الصراع في سوريا، حيث تنتهي المهلة مساء اليوم في تمام الساعة العاشرة.