قسد تسلم عناصرها العرب إلى بشار الأسد.. هكذا خدعتهم!
متابعة الوسيلة:
بعد تخلي الولايات المتحدة عن حمايتها واتفاقها مع نظام بشار الأسد, بدأت قوات سوريا الديمقراطية بالانتقام من عناصرها الذين ينتمون إلى المكون العربي عبر تسليمهم إلى جيش الأسد بعد خداعهم بالانضمام إلى صفوفه في مناطق شمال شرق سوريا.
ومع اكتمال التحضيرات العسكرية التركية على الحدود مع سوريا وتهديدات متكررة بتطهير شرق الفرات من المنظمات الإرهابية, سحبت القوات الأمريكية جنودها وأخلت مواقعها في عدة مناطق بالمنطقة, ما أعطى الضوء الأخضر لبدء عملية نبع السلام ضد الوحدات الكردية في 9 من تشرين الأول.
وعملت الوحدات الكردية على خداع الكثير من الشباب العرب من أجل الانضمام إلى جيش النظام السوري والاندماج مع عناصره في المناطق الحدودية شمال سوريا، بحسب معلومات مرصد مينا, الذي أكد أن تلك الوحدات عمدت إلى الانتقام من المكون العربي الذي كان يقاتل في صفوفها طيلة السنوات السابقة.
وأضاف المرصد أنه وبعد اندماج عناصرها مع جيش النظام, انقلبت على المكون العربي ضمن قواتها وبدأت تسليمهم إلى نظام الأسد.
وأوضح المرصد أن نظام الأسد بدأ اعتقال كل شاب مطلوب، واقتياد الشباب اللذين هم في سن الخدمة العسكرية الإجبارية والاحتياطية إلى قطعات عسكرية بعيدة عن الشمال السوري.
أما بالنسبة لعناصر قسد الأكراد، فقد أبقاهم النظام للقتال إلى جانبه في شمال سوريا، إضافة لتلقيهم معاملة خاصة, وفق المرصد.
واعتبر مناصرو الوحدات الكردية أن تخلي واشنطن عنهم وتركهم يواجهون الآلة العسكرية التركية يعتبر صفعة قوية ممن تعتبرهم حلفاء لها “الولايات المتحدة الأمريكية”.
وكان النظام السوري قد أقر دمج عناصر قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مع قوات النظام.
وبحسب ما سربت مواقع إعلامية, يسمح القرار الموقع من نائب وزير دفاع النظام للمجموعات واللجان الشعبية الكردية في محافظة الحسكة ومحافظة الرقة وريفها وريف محافظة حلب مع الالتزام بالأنظمة والقوانين النافذة الدخول في صفوف القوات المسلحة اعتباراً من تاريخ ١٨-١٠-٢٠١٩
ومنع قرار وزارة الدفاع من رفع أي راية أو رمز لا ينتمي إلى الدولة السورية باستثناء علم روسيا. وذكر القرار بأن الوحدات الكردية مرؤسين لا رؤساء يتبعون لقادة الوحدات وأمناء اللجان الأمنية في مناطقهم.
إقرأ أيضاً: أردوغان يعلق على إمكانية التواصل مع بشار الأسد
واتفق الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، في مدينة سوتشي بعد محادثات استمر لنحو 6 ساعات على انسحاب “الوحدات الكردية” من المناطق الحدودية لسوريا بعمق 30 كيلومترًاً، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.
كما تضمن اتفاق الرئيسين تسيير دوريات تركية روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، ما عدا القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين تل أبيض ورأس العين.
وعقب الاتفاق بين أردوغان وبوتين, أعلنت وزارة الدفاع التركية أن “لا حاجة” لاستئناف عملياتها العسكرية ضد الوحدات الكردية في شمال شرق سوريا بعد انتهاء الهدنة.
وأشارت الوزارة التركية في بيان الأربعاء 23 تشرين الأول إلى أن الولايات المتّحدة أبلغتها بأن انسحاب القوات الكردية من المناطق الحدودية قد “اكتمل”.