روسيا تدفع بمئات العناصر من الشرطة العسكرية إلى سوريا
متابعة الوسيلة:
تنفيذاً للتفاهم الأخير بين تركيا وروسيا, دفعت روسيا بمئات العناصر من الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسـ.لحة الروسية إلى سوريا لمباشرة مهامهم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز ورصدت الوسيلة إن “نحو 300 من أفراد الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الروسية في جمهورية الشيشان، و20 مركبة مدرعة من طراز (Tiger وTyphoon-U) إلى قاعدة حميميم الجوية في سوريا لأداء مهام خاصة”.
كما, ووفق وزارة الدفاع, ستساعد الشرطة العسكرية الروسية على إخراج عناصر الوحدات الكردية وأسـ.لحتهم من المنطقة، حتى عمق 30 كيلومتراً، عن الشريط الحدودي.
وتابعت الوزارة حول مهام الشرطة العسكرية في المساعدة على “ضمان سلامة السكان وحفظ القانون والنظام، وتسيير الدوريات، والمساعدة في انسحاب وحدات (حماية الشعب الكردية) وأسلحتها إلى عمق 30 كيلومترا داخل الأراضي السورية”.
ويأتي ذلك ضمن تفاهم أبرمته تركيا مع روسيا يوم الثلاثاء 22 من تشرين الأول في سوتشي يتضمن انسحاب الوحدات الكردية من المناطق الحدودية بعمق 30 كم لمدة 150 ساعة إضافة لنشر دوريات روسية تركية مشتركة بعمق 10 كم.
وبدأت الشرطة العسكرية الروسية بتسيير دورياتها على الحدود السورية التركية للمرة الأولى، أمس، تنفيذًا للاتفاق. وعقب تنفيذ الاتفاق بدأت روسيا بتسيير دوريات لأول مرة شمال سوريا.
وشدد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن وحدات الشرطة العسكرية الروسية كافية للقيام بدوريات عسكرية في سوريا، لكن ستكون هناك حاجة إلى معدات إضافية.
وكانت روسيا قد حذرت الوحدات الكردية من عدم الانسحاب من المناطق الحدودية المتفق عليها مع تركيا. وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الأربعاء 23 تشرين الأول “في حال فشل الأكراد في الانسحاب، فسيتم سحقهم بواسطة الآلة العسكرية التركية”.
إقرأ أيضاً: واشنطن تحذر بشار الأسد وروسيا
واتفق الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، في مدينة سوتشي بعد محادثات استمر لنحو 6 ساعات على انسحاب “الوحدات الكردية” من المناطق الحدودية لسوريا بعمق 30 كيلومترًاً، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.
كما تضمن اتفاق الرئيسين تسيير دوريات تركية روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، ما عدا القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين تل أبيض ورأس العين.
وعقب الاتفاق بين أردوغان وبوتين, أعلنت وزارة الدفاع التركية أن “لا حاجة” لاستئناف عملياتها العسكرية ضد الوحدات الكردية في شمال شرق سوريا بعد انتهاء الهدنة.
وأشارت الوزارة التركية في بيان الأربعاء 23 تشرين الأول إلى أن الولايات المتّحدة أبلغتها بأن انسحاب القوات الكردية من المناطق الحدودية قد “اكتمل”.