أردوغان يتوجه بالشكر للجيش الوطني السوري.. هذا دور تركيا في منبج وعين العرب
الوسيلة – متابعة:
أوضح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دور تركيا في مدينتي منبج وعين العرب في شمال سوريا، بعد إيقاف عملية نبع السلام وفقاً لاتفاق سوتشي الأخير بين أردوغان ونظيره الروسي بوتين.
وقال أردوغان في مقابلة تلفزيونية، الخميس، مع هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية “تي أر تي” بمدينة إسطنبول رصده موقع الوسيلة: “سيكون للجيش التركي دور المراقبة في منبج وعين العرب”.
وأردف: “الأهم من ذلك إننا أنشأنا ممر السلام بعمق 10 كلم في المنطقة الممتدة من تل أبيض إلى جرابلس”، مضيفاً: “لسنا أعـ.داء للأكراد، فالأكراد إخوتنا، مشكلتنا هي الإرهـ.ابيين”.
وأضاف الرئيس التركي إن: “الأمريكيين يقولون لنا لا تدخلوا مدينة عين العرب (كوباني)، والروس يقولون ادخلوها ونحن سنتخذ قرارنا وفق المستجدات”.
وشدد على ضرورة تسليم الولايات المتحدة قائد قسد لتركيا، قائلاً: “يجب على الولايات المتحدة الأمريكية تسليمنا الإرهابي الملقب بـ “مظلوم” والمطلوب لدى سلطاتنا بالنشرة الحمراء”.
وتابع أردوغان: “أبلغنا السيد ترامب انزعاجنا واستياءنا من تبادله الرسائل مع الإرهابي “مظلوم” فلم يستطع أن يقول شيئاً”.
وأشار أردوغان إلى انه لا توجد عبارة “التفاوض أو التفاهم مع التنظيم الإرهابي” في الاتفاق المبرم بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
كما طالب الرئيس التركي بالإسراع في عملية نزع الأسلحة الثقيلة من يد التنظيمات الكردية في سوريا أو تسليمها إلى تركيا على اعتبارها أنها حليف في الناتو.
وقال أردوغان: “لدينا إرادة حقيقية لتجفيف الإرهاب في منبعه، وإذا قمت برعاية الإرهاب فسيأتي يوم ويقتلع عينك”.
وعن زيارة واشنطن، قال: “سأستجيب لدعوة ترامب وسأزور واشنطن يوم 13 نوفمبر/ تشرين الثاني”، مضيفاً أنه لا مانع لذلك بعد رفع العقوبات عن تركيا.
وحول الأوضاع في إدلب قال أردوغان “لولا التضامن الثلاثي (بين تركيا وروسيا وإيران) لكانت إدلب تحولت تقريبًا إلى بحيرة من الدماء”.
كما وخاطب الرئيس التركي العالم الإسلامي، قائلاً: “أتوجه إلى العالم الإسلامي بأسره؛ رجب طيب أردوغان وحركتنا السياسية لا يمارسان القومية الإقليمية”.
وأوضح أردوغان، أن الجامعة العربية لم تستطع التجاوب مع أي مسألة تخص العالم الإسلامي.
ولفت إلى أنه ما من أحد أبدى استعداده إلى الآن، للمساهمة في مشاريع الإعمار التي تعتزم تركيا إنشاءها في المناطق السورية التي يتم تحريرها من الإرهابيين.
وتابع في هذا الخصوص قائلا: “ما زلنا ننتظر من سيقدم الدعم لمشاريع الإعمار التي سنقوم بها في المناطق التي سنطهرها من الإرهابيين، وإلى الآن لم يُبد أحد استعداده لذلك”.
وعن عملية نبع السلام، قال أردوغان: ” الجيش التركي قدّم 7 شهداء و95 مصاباً والجيش الوطني السوري 96 شهيداً و374 مصاباً إضافة إلى 20 شهيداً من المدنيين و187 مصاباً”.
وتوجه أردوغان بالشكر للجيش الوطني السوري، مضيفاً: “الجيش الوطني السوري المعارض هو الشريك الحقيقي للجيش التركي في نجاح عملية نبع السلام”.
إقرأ أيضاً: الجيش التركي يواجه قوات بشار الأسد شرق الفرات
وأطلق الجيشين التركي والوطني السوري في 9 تشرين الأول الجاري، عملية عسكرية تحت اسم “نبع السلام” شمال شرق سوريا ضد مسلحي “وحدات حماية الشعب” الكردية، المعروفة بـ”قسد”, تهدف لإقامة منطقة آمنة لعودة اللاجئين.
وفي 17 تشرين الأول، توصلت تركيا وأمريكا، لاتفاق يقضي بوقف عملية نبع السلام ل 120 ساعة، كي يتسنى لوحدات الحماية الإنسحاب بعمق 30 كم عن الحدود التركية.
كما وتوعدت روسيا لتركيا في 22 تشرين الاول، بإبعاد قسد عن حدود تركيا 30 كم خلال 150 ساعة، على أن تنتشر قوات النظام على الحدود التركية باستثناء منطقة نبع السلام المتمدة من تل أبيض حتى رأس العين، وإقامة منطقة دوريات روسية تركية بعمق 10 كم على الحدود.