أخبار سوريا

بشار الأسد يرسل أحمد حسون بمهمة رسمية إلى الحسكة

الوسيلة – متابعة:

ألقى مفتي النظام السوري “أحمد بدر الدين حسون” خطبة اليوم الجمعة 25 تشرين الأول، في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، بأمر من رئيس النظام بشار الأسد.

ووجه حسون انتقاداً حاداً لمحطات الإعلام العربية لعدم تغطيتها لما أسماه تمدد جيش النظام في اتجاه كامل الأراضي السورية، وعدم تهنئتهم باقتراب أن تضع الحرب أوزارها.

كما وادعى حسون أن أبواب سوريا مفتوحة لجميع أبناءها، على أن “لا يدخل علينا الأمريكي متفاخراً بدفع المال لنقاتل إلى جانبه”، أو جار يدعي محاربة الإرهاب وهو من يرسله.

واتهم مفتي النظام تركيا بدخول سوريا بدعوى محاربة الإرهاب، في حين أنها من حمل الإرهاب لسوريا، بمئات الآلاف، ساعية لتدنيس الأرض والعرض وقتل الأبناء، على حد تعبيره.

وأضاف: “ما أرسلني القائد إلى هنا إلا لأقول لهم، أنتم تريدون ذلنا والله يريد عزنا، أنتم تريدون أن نتقاتل فيما بيينا، والله يريد زرع المحبة بين قلوبنا”.

وأردف: “أنتم تريدون أن تغزوا أرضنا، والله يؤيد جيوشنا برجال من العشائر أشراف ومن القبائل نشامى ومن الأكراد أطهار ومن السريان أبرار ومن الأشوري وفاء ومن الأرمن إخاء”.

وتابع حسون أنه رأى انتشار السلاح بيد أبناء المنطقة خلال طريقه، مضيفاً: “على من تحملون سلاحكم، والله لو كنتم على حدود العدو الصهيوني لقبلت أقدامكم وجبهاكم، لكن تحملون أسلحتكم على بعضكم”.

وأشار إلى أبواب دمشق مفتوحة أمام قائد ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية المدعو “مظلوم عبدي”، مضيفاً: ” يقول (عبدي) لرئيس أمريكا هل تقبل زيارتي، ودمشق أمامكم أبوابها مفتوحة”.

وعن الوضع في إدلب، قال حسون في إشارة إلى زيارة بشار الأسد إلى بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي أنها رسالة من الأسد إلى أهالي إدلب للعودة إلى حضن الوطن.

وأضاف أنها رسالة: “لإخراج ما أسماهم جاءوا من شذاذ الآفاق، ليجعلوا من إدلب مدينة مغلقة كلها دماء”.

وقال : هذه الجزيرة تحلق اليوم براية المصالحة، وتقول للأتراك عودوا، فنحن وأخوتنا منكل أطياف المجتمع أمة واحدة”.

إقرأ أيضاً: منحة نقدية.. الاتحاد الأوروبي يخصص مبلغاً مالياً ضخماً للسوريين في تركيا

وتأتي زيارة حسون المعرف كأحد أبرز داعمي بشار الأسد، والشهير بتصريحاته المثيرة للجدل، إلى مدينة الحسكة في ظل تطورات جديدة تشهدها مناطق شرق سوريا.

وأطلق الجيشين التركي والوطني السوري عملية نبع السلام في 9 تشرين الأول الجاري، لطرد التنظيمات الإرهابية وإنشاء المنطقة الآمنة.

واتجهت ميليشيا قسد بعد انسحاب القوات الأمريكية لعقد اتفاق مع قوات النظام، يقضي بدخول الأخير إلى مناطق سيطرتها شرق سوريا، بهدف وقف عملية نبع السلام.

وتوصلت أمريكا وتركيا في 17 تشرين الثاني، لوقف تركيا عملية نبع السلام، مقابل إجراج الوحدات الكردية 30 كم داخل الأراضي السورية خلال 120 ساعة، ورفع العقوبات عن المفروضة على تركيا.

واتفقت تركيا مع روسيا في 22 تشرين الأول على إبعاد الأخيرة لقوات قسد لمسافة 30 كم عن الحدود التركية، تشمل مدينتي منبج وتل رفعت، خلال 150 ساعة.

ونص الاتفاق على احتفاظ تركيا بالمنطقة الممتدة بين تل أبيض ورأس العين ، وانتشار لقوات النظام خارج تلك المنطقة، وإجراء دوريات روسية تركية مشتركة على طول الحدود بعمق 10 كم.

زر الذهاب إلى الأعلى