قيادي سابق يعلق على اتفاق أردوغان وبوتين حول شمال سوريا
الوسيلة – خاص:
أكد القيادي السابق في هيئة تحرير الشام صالح الحموي أن المصالح التركية تتطابق مع مصالح الثورة السورية بنسبة كبيرة, منتقداً اتهامات البعض لتركيا بخيانة الثورة عندما تتخذ مواقف لا تلبي رغباتهم.
وقال الحموي المعروف بأس الصراع في الشام عبر سلسلة تغريدات نشرها على تويتر ورصدتها الوسيلة: “الكثير أصبحت لغة التخوين متأصلة في جيناتهم أي تصرف تركي لا يلبي رغبتهم يعتبروه خيانة للثورة وكأن تركيا موظفة عندهم”.
وأشار الحموي إلى أن الدول تفكر بالاستراتيجيات لا بالعاطفة, موضحاً أن “استراتيجية تركيا تفكيك مشروع قسد وعدم الصدام مع روسيا”.
واعتبر القيادي السابق في هيئة تحرير الشام أن أولوية تركيا تختلف عن أولوية الثورة في هذه الجزيئة المتعلقة بقسد ومشروعها في سوريا.
وبين الحموي أن مصالح تركيا تتطابق مع الثورة السورية بنسبة ٩٠٪ , مضيفاً “ليس هناك إجماع ثوري لتفضيل قسد على النظام في حال حصر التخيير بينهما”.
ولفت الحموي إلى أن الكثير يرى تفضيل خيار وجود شكلي للنظام (الذي سيسقط لا محال) بإشراف روسي على بقاء قسد وخطر تشكيل حكم ذاتي يفضي لتقسيم سوريا لاحقاً.
وجاء ذلك بعد عجز فصائل المعارضة عن ملء فراغ المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية, وفق الحموي.
إقرأ أيضاً: روسيا تدفع بمئات العناصر من الشرطة العسكرية إلى سوريا
ورداً على ادعاءات خيانة تركيا للثورة, رأى الحموي أن تركيا لو أنها خانت الثورة لكانت سحبت نقاطها من ادلب وسمحت للنظام بالتقدم حتى يصل إلى باب الهوى.
وتابع الحموي: لو أن تركيا خانت الثورة “لكانت سلمت الحدود كلها للنظام عبر اتفاقية أضنة وهو مع روسيا تكفلوا بإبعاد قسد كاملاً بما فيهل تل أبيض ورأس العين وأراحت رأسها من الصدام مع أمريكا”.
كلام الحموي جاء بعد اتفاق الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء في سوتشي على انسحاب الوحدات الكردية من المناطق الحدودية مع تركيا بعمق 32 كم بما في ذلك منبج وعين العرب وتمديد وقف إطلاق النار مدة 150 ساعة حتى تنفيذ الانسحاب.