أخبار سوريا

واشنطن تحذر بشار الأسد وروسيا

متابعة الوسيلة:

حذرت الولايات المتحدة نظام بشار الأسد وداعميه من خطورة أي عمل عسكري في محافظة إدلب, معتبرة أن التهور في ذلك سيهدد الاستقرار الإقليمي.

جاء ذلك خلال إفادة المستشار الخاص بالبعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، مايكل باركين، في مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس 24 من تشرين الأول، بشأن الوضع الإنساني في سوريا،

وأشار باركين إلى أن بلاده تراقب الوضع الميداني عن قرب وتزايد عدد الغارات الجوية على إدلب التي تعيش كارثة إنسانية بفعل نظام الأسد وروسيا الداعمة لها.

وقال باركين, بحسب ما رصدت الوسيلة: “نراقب عن كثب ارتفاع عدد الغارات الجوية والقصف في محافظة إدلب مؤخرًا، والتي أصبحت على حافة أكبر كارثة إنسانية يقودها نظام الأسد وحلفاؤه منذ بدء الصراع شمال غربي سوريا”.

واعتبر باركين أن “أي تصعيد عسكري في محافظة إدلب سيكون أمرًا متهورًا للغاية”.

وأضاف المسؤول الأمريكي أن أي تصعيد من قبل قوات الأسد وروسيا ضد إدلب “سيشكل تهديدًا خطيرًا للاستقرار الإقليمي”.

وتابع، “تدعو الولايات المتحدة نظام الأسد وحلفاءه إلى وقف العمليات العسكرية في إدلب، والتمسك باتفاقية وقف إطلاق النار التركية الروسية الموقعة في شهر أيلول من عام 2018”.

ولفت إلى أن ما يزيد عن ثلاثة ملايين مدني نزحوا من المنطقة منذ شهر نيسان الماضي، مشيرًا إلى أن بلاده تتوقع إيقاف الهجمات على المستشفيات والبنى التحتية المدنية الأخرى بشكل كامل.

وكانت قوات النظام السوري والطائرات الروسية قد صعّدت من قصفها على مناطق ريف إدلب الجنوبي وريف اللاذقية الشمالي، في الأيام الماضية، دون تعليق من وزارة الدفاع الروسية حول ذلك القصف، الذي يعتبر خرقًا لوقف إطلاق النار، الذي أعلنته موسكو ودمشق من جانب واحد، في 30 من آب الماضي.

وجاء ذلك بعد تقدم واسع أحرزته في الأشهر الماضية، على حساب فصائل المعارضة، حيث سيطرت على كامل الريف الشمالي لحماة، بعد السيطرة على مدينة خان شيخون “الاستراتيجية”.

إقرأ أيضاً: ما هو الإنجاز العظيم الجديد الذي تم برعاية بشار الأسد؟

وتزعم روسيا أن تحارب الإرهابيين وتستهدف مواقعهم في محافظة إدلب رغم خضوع المنطقة لوقف إطلاق نار أعلنت عنه من جانب واحد ووافق عليه النظام والتزمت به فصائل المعارضة منذ آخر آب الماضي.

وعقب لقاء قمة جمع الرئيسان الروسي والتركي، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، الثلاثاء 22 من تشرين الأول، في سوتشي, أبدى أردوغان ارتياحه للوضع الهادئ نسبياً في إدلب.

وقال أردوغان، “بحثنا الأوضاع في منطقة خفض التصعيد بإدلب أيضًا، ومرتاحون للهدوء النسبي القائم في إدلب وتراجع الهجمات”.

كما أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أن الحل في محافظة إدلب سياسي وليس عسكري، معتبرًا أن أي عملية عسكرية شاملة لن تسهم في حل المشكلة.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن الوضع في إدلب “معقد”، ويجب الوصول إلى حل يضمن الأمن للمدنيين، مع معالجة مسألة وجود مجموعات مصنفة إرهابية من مجلس الأمن.

وقدم بيدرسون نصيحة للروس والنظام السوري بتجميد الوضع في إدلب، والوقف الشامل لإطلاق النار، وفقًا لما ينص عليه قرار مجلس الأمن 2254, وفق ما ذكر لصحيفة “الشرق الأوسط”، الخميس.

زر الذهاب إلى الأعلى