قيادي عسكري يثير غضباً واسعاً لتعامله السيء مع أسيرة كردية.. شاهد
الوسيلة – خاص:
انتشر مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي لوقـ.وع مقاتلة من الوحدات الكردية، أسيرة بيد مقاتلي المعارضة, وذلك في قرية المشرفة برأس العين، ضمن عملية نبع السلام التي أطلقها الجيشان التركي والوطني السوري في التاسع من تشرين الأول.
وبحسب الفيديو والصور المتداولة بشكل كبير والتي رصدها موقع الوسيلة, تظهر الأسيرة الكردية وقد أحاطها عناصر وقياديو فيلق المجد المدعوم من تركيا والذين ألقوا القـ.بض عليها بعد إصـ.ابتها وفق إعلاميين في المنطقة.
عناصر المعارضة ظهروا في الفيديو وهم يضحكون ويتحدثون بسخرية ثم يلتقطون السيلفي والمقاتلة الكردية خلفهم وهي بأسوأ حال, في حين يمازحون بعضهم لتخويفها, قائلين: إنها “للذبـ.ح”.
فضلاً عن توجيه عناصر الفيلق المحيطين بالمقاتلة الأسيرة شـ.تائم لا تليق بهم كمقاتلين, واصفينها بـ”الخنـ.زيرة”.
وما أثار الغضب أكثر , صور السيلفي الملتقطة مع المقاتلة الكردية الأسيرة للقائد العام لفيلق المجد يامن تلجو والرائد ياسر عبد الرحيم, القيادي العسكري وأحد مفاوضي أستانة حول سوريا, والذي تستضيفه قناة الجزيرة بشكل مستمر للحديث عن الوضع في سوريا.
من جهتها, أكدت الإدارة الذاتية التي تتبع الأسيرة لها أن الفتاة تدعى “جيجك كوباني”، وهي من مواليد كوباني، وقد شاركت في المعارك ضد الجيشين التركي والوطني السوري في عين عيسى بشمال سوريا.
وبينت قيادة الوحدات الكردية أن الفتاة (تجاهلت أنها مقاتلة في صفوفها) وقعت أسيرة عندما شن مسـ.لحون موالون لتركيا هجـ.وما على قرية مشرافة التابعة لناحية عين عيسى، ما أدى إلى إصـ.ابتها ووقوعها بالأسر.
واعتبرت الوحدات أن المقاتلة في خطر, مناشدة “المجتمع الدولي للتدخل العاجل”. كما ناشدت الوحدات الكردية “نساء العالم كافة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بالتصدي للممارسات الوحشـ.ية” للفصائل, وفق تعبيرها.
وتضامناً مع جيجك أطلق ناشطون وإعلاميون أكراد هاشتاغات تدعو لإنقاذها من الأسر.
وسبق أن نشر القيادي العسكري “عبدالرحيم”، موعظة منقولة عن شخصيات دينية تاريحية تحث على التعامل الحسن مع الأسرى خلال الحروب, وتشجع على عدم التعرض للأطفال والنساء وحتى الأشجار وفق ما ذكر من وصية أبى بكر الصديق لجيش أسامة بن زيد.
وقال من تلك الوصية بحسب ما نشر على تويتر: لا تخونوا ولا تغلوا، ولا تغدروا ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً، ولا شيخاً كبيراً ولا امرأة، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحـ.وا شاةً ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمآكلة.
إقرأ أيضاً: بشار الأسد يرسل أحمد حسون بمهمة رسمية إلى الحسكة
وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا والفصائل الموالية لها بارتكاب “جـ.رائم حرب” في عملية نبع السلام التركية شرق الفرات. وقالت المنظمة في تقرير لها: إنهم أظهروا “تجاهلاً مخزياً لحياة المدنيين”.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء 22 من تشرين الأول وقف عملية نبع السلام في مناطق شرق الفرات عقب اتفاق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وصف بالتاريخي ويقضي بانسحاب الوحدات الكردية من المنطقة الآمنة بعمق 30 كم بما فيها منبج وعين العرب مع بقاء المنطقة من تل أبيض ورأس العين على حالها إضافة لتسيير دوريات مشتركة بين الطرفين بعمق 10 كم وعلى طول الحدود مع تركيا.