أخبار سوريا

قسد تتخذ قراراً مصيرياً في سوريا وتتوسل روسيا

متابعة الوسيلة:

بعد مناقشات مكثفة مع روسيا, وافقت قسد على الانسحاب من المناطق الحدودية مع تركيا تنفيذاً لاتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا.

وقالت قسد في بيان لها على الإنترنت, بحسب ما رصدت لوسيلة: “بعد المناقشات المكثفة مع روسيا الاتحادية حول تحفظاتنا السابقة وافقنا على تطبيق مبادرتها بوقف “العدوان التركي” على شمالي شرقي سوريا والتي جاءت استنادا إلى اتفاقية سوتشي المبرمة في 22تشرين الأول/اكتوبر 2019 “.

وأضافت قوات سوريا الديمقراطية في بيانها أنها أعادت الانتشار في مواقع جديدة بعيدة عن الحدود التركية – السورية، مدعية أن انسحابها يأتي حقنا للدماء وتجنب سكان المنطقة من آلة الحرب التركية.

وتابعت قسد: تقوم قوات حرس الحدود التابعة للحكومة المركزية (النظام) بالانتشار على طول الحدود السيادية السورية مع الدولة التركية.

كما أكدت قوات قسد على الالتزام بالدفاع عن شعوب المنطقة ومكتسباتها، وفق تعبيرها. وطالبت قسد الحكومة الروسية بتنفيذ التزاماتها وضمان فتح حوار بناء بين الادارة الذاتية ونظام الأسد في دمشق.

وكانت وسائل إعلام موالية للنظام السوري منها سبوتنيك قد أكدت إحكام جيش الأسد سيطرته على عدد من القرى في ريف رأس العين وتقدم في المنطقة.

وزعمت وسائل إعلام الأسد أن قوات الأسد باتت تبعد 3 كيلومترات عن الحدود التركية. وبينت أن جيش النظام سيطر على 4 قرى جديدة في رأس العين هي:” أم حرملة، باب الخير، أم عشبة، الأسدية”.

من جانبه, نفى الجيش الوطنى السوري تقدم قوات الأسد في رأس العين بريف الحسكة أو وجود اشتباكات مع تلك القوات في المنطقة خلافاً لما تناقلته وسائل إعلام موالية للنظام السوري.

وقال الناطق باسم الجيش الوطني السوري الرائد يوسف حمود في تصريح صحفي اليوم الأحد 27 تشرين الأول إنه لا توجد اشتباكات أو تقدم لقوات الأسد في ريف رأس العين بالحسكة.

وقال ناشطون وإعلاميون في المنطقة إن المناطق التي دخلتها قوات الأسد كانت تحت سيطرة قسد وأن ذلك يأتي ضمن اتفاق في المنطقة.

وسبق أن حذرت روسيا الوحدات الكردية من عدم الانسحاب من المناطق الحدودية المتفق على إخلائها مع تركيا, الثلاثاء 22 من تشرين الأول في سوتشي.

إقرأ أيضاً: تركيا تكشف دورها في العملية الأمريكية على البغدادي

وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الأربعاء 23 تشرين الأول “في حال فشل الأكراد في الانسحاب، فسيتم سحقهم بواسطة الآلة العسكرية التركية”.

وأوقفت تركيا عملية نبع السلام بعد اتفاق أردوغان مع بوتين في سوتشي على انسحاب الوحدات الكردية من المناطق الحدودية مع تركيا بعمق 30 كم مع أسلحتها وتسيير دوريات مشتركة بعمق 10 كم.

وينص الاتفاق التركي الروسي على بقاء المنطقة الواقعة بين رأس العين بريف الحسكة وتل أبيض بريف الرقة، بعمق 32 كيلومترًا, على حالها.

فيما يتم تسيير دوريات مشتركة بعمق عشرة كيلومترات ضمن المناطق المتبقية من تل أبيض إلى عين العرب, مع مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرة النظام, وصولًا إلى منطقة سيمالكا على الحدود السورية- العراقية

وأطلق الجيشان التركي والوطني السوري في 9 من تشرين الأول الجاري عملية نبع السلام ضد الوحدات الكردية في مناطق شرق الفرات.

زر الذهاب إلى الأعلى