روسيا تُجبر بشار طلال الأسد على إخلاء القرداحة
متابعة الوسيلة:
بأوامر من زعيمها بشار طلال الأسد, انسحبت ميليشيا (فوج الحارث 303) التابعة لنظام الأسد من مناطق ذات استراتيجية كبيرة في مدينة اللاذقية وريفها بعد اتهـ.امات روسية خطيـ.رة بدور الميليشيات في تصـ.فية عناصر روس وضـ.رب تجمعاتهم في قاعدة حميميم وعلى جبهات ريف اللاذقية.
انسحبت ميليشيا الحارث بأمر مباشر من قائدها (ابن طلال الأسد) من مدينة القرداحة مع كافة عناصرها وسـ.لاحها الثقيل, بحسب ما ذكرت مصادر خاصة في اللاذقية لـ “أورينت نت“، ورصدت الوسيلة.
وأضافت المصادر أن “ميليشيا الحارث أفرغت جميع الحواجز على أطراف المدينة ومن جهة البساتين وانسحبت باتجاه ناحية القاخورة التي تعد أول وآخر معاقلها في اللاذقية”.
ورغم أن الانسحاب غير واضح الأسباب حتى الآن إلا أن ذات المصادر اعتقدت أن الأمر له علاقة بالاتهـ.امات التي واجهها (ابن طلال الأسد) من قبل الروس مؤخراً إضافة للتهـ.ديدات التي يواجهها من قبل الميليشيات الأخرى التي تعد الذراع اليمين لروسيا في اللاذقية.
كما تم رصد آليات ثقيلة من ضمنها (لودرات) لنقل العربات المصفحة إضافة لسيارات تحمل رشاشات ثقيلة وسيارات أخرى تجر مدافع ثقيلة تتوجه من القرداحة إلى الفاخورة عبر الطريق الجبلي، وفق المصادر ذاتها.
فيما أشارت المصادر إلى خلو مدينة القرادحة بشكل تام من كافة عناصر ميليشيا الحارث التي كانت تتمركز بشكل خاص على أطراف المدينة إضافة لمقرها الرئيسي القريب من شعبة حزب البعث في القرداحة وقرب مؤسسة المياه التي تطل بمبناها المرتفع على منطقة بساتين القرداحة.
وبذلك باتت جميع تلك المواقع خالية تماماً من أي تواجد لميليشيا الحارث التي بدأت المغادرة منذ يوم الخميس الماضي.
بشار طلال الأسد حاول جاهداً تبرئة نفسه من التهـ.م التي وجهتها له روسيا, وفق المصادر, التي أوضحت أن الاجتماع الذي دعا إليه ابن طلال الأسد مع قيادات أمن نظام أسد, دعاهم من خلال الاجتماع لتبرئته مما نسب إليه وإبلاغ الجانب الروسي بأن ما نسب له غير صحيح.
إقرأ أيضاً: بشار الأسد يزيل اسمه من المراكز الثقافية!
وتابعت المصادر أن رد قيادة قاعدة حميميم جاء بطلبها انسحاب الأسد من كافة المناطق التي يسيطر عليها في اللاذقية تاركة له حرية الخيار في اختيار الوجهة التي يريدها. ويأتي الانسحاب تنفيذاً لكافة الإملاءات الروسية المفروضة على الميليشيا.
في المقابل, وكخطوة استباقية, كشفت مصادر أخرى أن بشار طلال الأسد عمل على التحصن داخل الفاخورة التي بدورها تعد منطقة محصنة تحيط بها الجبال، وذلك تحسباً لأي طارئ أو هجـ.وم من أي طرف أن أي ابن طلال الأسد انسحب بملء إرادته وأن انسحابه ليس سوى جزء من خطة دفاعية أعدها لمثل هذه الأحوال وأن الأخير يعلم أن الروس باتوا يحاولون اقتلاعه نهائياً والتخلص من سطوته على المدينة لاسيما وأن الميليشيا خاصته تعد من أقوى الميليشيات هناك وأكثرها عدداً وأقواها عتاداً.
وبحسب تقرير سابق في أيلول نشرته الوسيلة, فإن لقاءً جرى بين (ابن طلال الأسد) وبين ممثلين روس عن قاعدة حميميم العسكرية الروسية، وبحضور عدد من ضباط الأسد، وقد صدرت الأوامر بإقصاء ميليشيا “الحارث” من اللاذقية باتجاه سهل الغاب في حماة، إلا أن (بشار طلال الأسد) احتج على ذلك متوعداً أنه في حال تم إجباره على هذه الخطوة فسيكون الرد في القرداحة وجبلة والساحل ككل، لتجري مفاوضات قصيرة انتهت بموافقة الروس على إبقاء الميليشيا بريف اللاذقية فقط.
واتهـ.مت روسيا مؤخراً ابن طلال الأسد بقـ.تل جنود روس خلال المعارك الأخيرة التي دارت على محور (الكبينة) بريف اللاذقية الشمالي قبل شهر عبر قصف عشوائي لخطوط الجبهات دون تحديد أهداف دقيقة.
كما اتهمـ.ت القوات الروسية بشار طلال الأسد باسـ.تهداف مواقع يتواجد بها عناصر روس على محاور ريف اللاذقية، بقذائف المورتر من عيار 122 مم.
علاوة على ذلك, فقد وجهت لابن طلال الأسد تهـ.م أخرى تتعلق بقصف قاعدة حميميم وضـ.رب التجمعات الروسية في اللاذقية، إضافة لتهم أخرى تتعلق بمشاركة (ذو الهمة شاليش) بقـ.صف القاعدة الروسية في حميميم بل ووصل الأمر لدرجة اتهـ.امه بتحـ.ريض (شاليش) على القصف، مستندة بذلك إلى التهـ.ديدات التي أطلقها قبل مدة مهـ.دداً بقصف القاعدة الروسية وتفجـ.ير قبر الأسد الأب في القرداحة.
إقرأ أيضاً: المبعوث الأمريكي إلى سوريا: بشار الأسد يسعى لإفشال اللجنة الدستورية
وكان تمركز عناصر مليشيا “الحارث” بشكل مكثف في مدينة القرداحة، حيث تعتبر تلك الميليشيا المسيطر الحقيقي عليها، بالإضافة إلى وجود مقرات لها في ناحية الفاخورة، وبعض قرى ريف جبلة الشرقي.
وسبق أن رصد موقع الوسيلة تقريراً نشرته أورينت نت يتحدث عن محاولة النظام وروسيا التخلص من نفوذ الميليشيات التي باتت هي المسيطر الحقيقي على الساحل السوري وتنافس الأسد في سلطته، ومنها (سرايا العرين – البستان – الدفاع الوطني – الحارث 303 – نسور الزوبعة – وفلول ميليشيا صقور الصحراء ومغاوير البحر).
ويشكو أهالي الساحل السوري منذ سنوات طويلة سبقت حتى بداية الثورة السورية من سطوة عائلة وأقرباء الأسد وتسلّطهم على أموال وأرواح المدنيين دون أي محاسبة، بداية من فواز مروا بهلال وشيخ الجبل، وصولا إلى شيخ القرداحة الحالي وجميعهم من آل الأسد.