وزير تركي يتهم قسد بعدم تنفيذ الإتفاق ويحسم الجدل حول الاتصالات مع بشار الأسد
متابعة الوسيلة:
أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن “وحدات حماية الشعب” الكردية لم تسحب كل عناصرها من منطقة عملية “نبع السلام”، نافياً وجود أي اتصالات مباشرة لبلاده مع نظام بشار الأسد.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أكار لصحفية “صباح” التركية، اليوم الثلاثاء 29 تشرين الأول، قبل بضع ساعات من انقضاء المهلة الممتدة لـ150 ساعة الممنوحة للوحدات الكردية للانسحاب من المنطقة.
وبحسب ما نقلت الصحيفة التركية, أشار أكار إلى أن عناصر يتبعون للوحدات الكردية ما زالوا في المنطقة الآمنة. وقال أكار: “يبدو أن إرهابيين من تنظيم وحدات حماية الشعب ما زالوا موجودين في منطقة عملية نبع السلام”.
وأضاف أكار أن نحو 1000 عنصر من “وحدات حماية الشعب” موجودون في مدينة منبج الحدودية شمال محافظة حلب، فيما لا يزال 1000 مقاتل في بلدة تل رفعت القريبة، وتقعان إلى الغرب من القطاع الذي تريد تركيا تحويله إلى “منطقة آمنة”.
إلا أنه ووفق أكار, من المفترض أن تخرج قوات النظام السوري وروسيا “وحدات حماية الشعب” من منبج وتل رفعت.
وجدد الوزير التركي تأكيده على الاستمرار بمحاربة الإرهاب, موضحاً أن القوات التركية سيطرت، خلال عمليتها العسكرية شمال شرق سوريا، على 395 مدينة وبلدة. وتابع أكار القول: “محاربة الإرهاب هذه لم تنته. ندرك أنها لن تنتهي”.
واحتجز الجيش التركي 265 عنصرا من تنظيم “داعش” كانت “وحدات حماية الشعب” قد أفرجا عنهم بحسب الوزير أكار.
وحول إطلاق الدوريات المشركة مع روسيا بعد انتهاء مهلة 150 ساعة، بين أكار أنه “سيتم لاحقا تحديد قواعد الاشتباك وأنواع المركبات التي يتعين استخدامها والسلطات والتوجيهات”.
وفيما يخص تواصل بلاده مع نظام بشار الأسد, نفى أكار وجود اتصالات مباشرة مع النظام السوري, لافتاً إلى أن كل الاتصالات تجري عبر وساطة روسية.
ورفض وزير الدفاع التركي الاتهامات الموجهة للقوات التركية باستخدام أسلحة محظورة خلال العملية العسكرية.
وأمس الاثنين, قالت وكالة أنباء النظام “سانا” إن وحدات من جيش الأسد تتابع انتشارها على الحدود السورية التركية باتجاه الشرق لاستكمال انتشارها على بقية الحدود مع تركيا.
وأضافت الوكالة أن الانتشار بدأ من ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي, حيث دخل جيش الأسد قرى وبلدات دودان- قصر شرك-حاصدة فوقاني-عامودة-الجوهرية-تل حمدون- خرزة فوقاني-الدار- أبو جرادة- القرمانية- كربشك- السلام عليك- ربة حاج إبراهيم- العرادة- لبوة- فقيرة- الإبراهيمية- مشيرفة الأسعدية- باب الفرج -الشكرية.
كما أعلنت قوات الأسد, الأحد دخول قرى وبلدات: تل عفر وخراب كورد بريف القامشلي الغربي على الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا إضافة لانتشارها في مدينة الدرباسية بالريف الشمالي الشرقي للحسكة وفي عدة قرى وبلدات بريف رأس العين الشرقي.
وانتشرت قوات النظام السوري في مدينة عامودا التابعة لمحافظة الحسكة، لأول مرة منذ سبع سنوات، في إطار وجودها على الحدود الشمالية لسوريا، بموجب الاتفاق الروسي- التركي
وانسحبت الأحد “قسد” من المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا تنفيذا لاتفاق سوتشي. وأكدت قسد في بيان لها موافقتها على تنفيذ اتفاق سوتشي بعد مناقشات مكثفة مع روسيا.
ودعت الإدارة الذاتية لقسد روسيا إلى إلزام نظام الأسد بفتح حوار معها برعاية روسية, فيما رحب النظام السوري بانسحاب قسد مؤكداً أن الانسحاب تم بالتنسيق مع قوات النظام.
إقرأ أيضاً: إحدى زوجات البغدادي كانت سبباً في تحديد مكانه.. هذه المعلومات التي قدمتها!
واتفق الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، في مدينة سوتشي بعد محادثات استمر لنحو 6 ساعات على انسحاب “الوحدات الكردية” من المناطق الحدودية لسوريا بعمق 30 كيلومترًاً، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.
كما تضمن اتفاق الرئيسين تسيير دوريات تركية روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، تشمل القامشلي الخاضعة لسيطرة الأسد، مع الإبقاء على الوضع ما بين تل أبيض ورأس العين.
وعقب الاتفاق بين أردوغان وبوتين, أعلنت وزارة الدفاع التركية أن “لا حاجة” لاستئناف عملياتها العسكرية ضد الوحدات الكردية في شمال شرق سوريا بعد انتهاء الهدنة.
وأشارت الوزارة التركية في بيان الأربعاء 23 تشرين الأول إلى أن الولايات المتّحدة أبلغتها بأن انسحاب القوات الكردية من المناطق الحدودية قد “اكتمل”.