أردوغان يتحدث عن توسيع المنطقة الآمنة في سوريا.. بهذه الكلمات دافع عن الجيش الوطني
متابعة الوسيلة:
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على ضرورة الرد بأشد الطرق على عمليات الوحدات الكردية التي تسـ.تهدف قواته من خارج “المنطقة الآمنة”, مشيراً إلى عزم بلاده توسيع مساحة تلك المنطقة في سوريا، إذا اقتضت الضرورة.
تصريحات أردوغان جاءت اليوم الأربعاء 30 من تشرين الأول، خلال كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالعاصمة أنقرة, بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول.
وقال أردوغان: “سنرد بأشد الطرق على الهجـ.مات التي قد تأتي من خارج المنطقة الآمنة”. وأضاف أردوغان: “وإذا استدعى الأمر سنعمل على توسيع مساحة المنطقة الآمنة”.
وفي حال عدم التزام قسد بالانسحاب الكامل إلى عمق 30كم, أشار أردوغان إلى احتفاظ تركيا بحقها في تنفيذ عمليتها العسكرية بنفسها إذا تبيّن عدم إبعاد الإرهـ.ابيين إلى خارج عمق 30 كيلومترا أو إذا استمرت الهجـ.مات من أي مكان كان.
وبحسب أردوغان, طهرت تركيا 558 منطقة سكنية داخل مساحة 4219 كيلومترا مربعا في منطقة عملية نبع السلام عبر تحييد أكثر من 900 إرهابي.
كما أكد الرئيس التركي على أهمية تطهير منطقة “عين العرب” (كوباني) من الإرهابيين بأقرب وقت.
ورد أردوغان على الذين ظنوا أنهم قادرون على جعل تركيا مثل سوريا والعراق وليبيا، بالقول:”تلقوا الرد عبر اقتحامنا مخابئهم وتدمير الجبال التي يحتمون بها على رؤوسهم”.
ولفت أردوغان إلى أن تركيا تتمتع بنفس الحق الذي تتمتع به بعض الدول التي تبحث عن الإرهابيين الذين تعتبرهم خطرًا على أمنها وتقضي عليهم.
وتابع أردوغان: “من لا يسمحون بأي كلمة أو تصرف لصالح تركيا، يظهرون كافة أشكال التساهل حين يسمحون في بلدانهم برفع رايات “بي كا كا” التي يعتبرونها منظمة إرهابية”.
وخاطب الدول الداعمة للإرهابيين: “أنتم ترتكبون خطأً، اعلموا أن أفعى الإرهاب التي تغذونها اليوم بأيديكم، ستلدغكم بالنهاية”.
وأكد أردوغان أن: “هؤلاء لا يقفون بجانب الضحايا والمظلومين ولا نية لديهم لاتخاذ خطوة من هذا القبيل، فهم لا يجيدون سوى القتل وبيع السلاح”.
واستغرب أردوغان من تلك الدول الطامعة بنفط سوريا, موضحاً أنه “عند الحديث عن النفط يسارعون بدون أي تردد لأن قطرة النفط بالنسبة لديهم تضاهي دماء الآلاف من الناس”.
وقال أردوغان: “نعرف أنكم تتهربون من أجل عدم استقبال الإرهابيين من مواطنيكم أعضاء تنظيم داعش، أنتم دربتموهم فلماذا لا تستلمونهم؟”.
إقرأ أيضاً: أردوغان يكشف عن الهدف الوحيد لتواجد قواته في سوريا
كما وجه الرئيس التركي انتقاداً إلى الولايات المتحدة بسبب وصفها مقاتلي الجيش الوطني السوري بـ”الإرهابيين”.
وخاطب الرئيس التركي واشنطن قائلاً: “هؤلاء أصحاب هذه الأراضي وهم يدافعون عنها.. كيف لكم أن تصفوهم بالإرهاب؟”.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن تفاهم سوتشي الخاص بالتوغل التركي في سوريا وإعادة تموضع مليشيا “قسد”.. ينفذ بصعوبة، ولكن هذا التفاهم الذي وقع عليه بوتين وأردوغان هو في النهاية السبيل الوحيد للحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وزعم شويغو أن “روسيا حصلت حتى اليوم على خبرة ضخمة في محاربة الإرهاب الدولي، ومستعدة لتقاسمها مع باقي الدول”.
واكتملت مساء الثلاثاء عملية انسحاب عناصر “وحدات حماية الشعب” إلى عمق 30 كيلومترا عن الحدود السورية التركية، قبل انتهاء المهلة المحددة لهم, وفق بيان وزير الدفاع الروسي شويغو.
ويأتي ذلك بعد انقضاء المهلة في السادسة من مساء أمس الثلاثاء، والتي منحت كل من موسكو وأنقرة 150 ساعة لـ”وحدات حماية الشعب” من أجل الانسحاب عن المنطقة التي تريد تركيا إقامتها تحت مسمى “المنطقة الآمنة”.
إقرأ أيضاً: انباء عن مهلة جديدة للسوريين المخالفين في اسطنبول
واتفق الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، في مدينة سوتشي بعد محادثات استمر لنحو 6 ساعات على انسحاب “الوحدات الكردية” من المناطق الحدودية لسوريا بعمق 30 كيلومترًاً، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.
كما تضمن اتفاق الرئيسين تسيير دوريات تركية روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، تشمل القامشلي الخاضعة لسيطرة الأسد، مع الإبقاء على الوضع ما بين تل أبيض ورأس العين.