مشروع خطير لأمريكا في سوريا.. هذا ما يمكن أن يفعله بشار الأسد وروسيا لإخراج القوات الأمريكية!
متابعة الوسيلة:
أكد الخبير العسكري اللواء رضا أحمد شريقي أن لدى الولايات المتحدة مشروع خطير في سوريا والعراق وعلى الحدود بين البلدين، بغية استمرار المشاكل في المنطقة إلى أمد غير معروف، أو حتى سيطرتها على ثروات السوريين والعراقيين.
وقال شريقي في تقرير نشرته سبوتنيك ورصدته الوسيلة إن الولايات المتحدة أخضعت النفط العراقي لخمسين سنة لسيطرتها، وأيضا تريد أن تفعل في سوريا بالمثل بحجة أنها حاربت داعش وبحجة أنها قدمت العون للأكراد.
وأشار اللواء المتقاعد شريقي إلى أن مسؤولية الوجود الأمريكي في شمال شرق سوريا تتحملها قوات “قسد” بالدرجة الأولى وإلى من تعاون وتماهى مع المصالح الأمريكية في الشمال الشرقي من سوريا.
واعتبر شريقي أنه لولا قسد والمتعاونين مع الأمريكان لما كانت الولايات المتحدة موجودة في الشمال الشرق السوري وسيطرتها على النفط السوري.
وبحسب اللواء رضا الشريقي: “فإن الولايات المتحدة ستخرج من سوريا ولكن بشكل جزئي، لأنها تريد الحفاظ على مصالحها”.
وحول الإجراءات التي يتوجب على نظام الأسد وروسيا فعلها لطرد القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا, قال المحلل السياسي والصحفي الروسي أندريه أونتيكوف: “يجب على موسكو ودمشق أن تتبعا عدة طرق، منها الطريق السياسي، والتوصل إلى مصالحة شاملة مع ما يسمى بـ”الإدارة الذاتية” للأكراد”.
كما أوضح أونتيكوف أن هناك أيضاً يمكن اتباع المجال العسكري لطرد المحتل الأمريكي، ويجب أن تتحرك سوريا قبل كل شيء.
وأشار في معرض حديثه إلى الخبرة السوفييتية في الحرب العالمية الثانية بطرد النازيين عبر المقاومة الشعبية التي هي الطريق الأفضل للتعامل مع التواجد الأمريكي في سوريا.
وبين المحلل والصحفي الروسي أنه عندما سنرى هجومات وعمليات ضد القوافل الأمريكية وأرتال صهاريج البترول والمدرعات الأمريكية، من قبل متطوعين، وكل هذا سيجبر الولايات المتحدة على الانسحاب من سوريا عاجلا أم آجلا.
ورأى أونتيكوف أن طريقة المقاومة الشعبية هي أفضل الطرق للتعامل مع الاحتلال الأمريكي، وأنا متأكد أن سوريا ستلجأ إلى هذه الطريقة وستنظم المقاومة الشعبية من الفدائيين، وعندها لن تستطيع الولايات المتحدة البقاء في سوريا”.
وحول فكرة المقاومة الشعبية, علق شريقي قائلاً: “إن فكرة المقاومة الشعبية هي الطريقة الأنجع والأفضل لطرد القوات الأمريكية من سوريا، كما أن الدولة السورية ستتبنى طرد القوات الأمريكية بالطرق الدبلوماسية أولا، ومن ثم ستذهب إلى الخيار الوحيد وهو استخدام الحرب الشعبية ضد القوات الأمريكية لإخراجها من شمال شرق سوريا، عندها ستضطر للانسحاب بشكل أو بآخر”.
ويأتي هذا الكلام بالتزامن مع انتشار الشرطة العسكرية الروسية ووحدات حرس الحدود التابع لنظام الأسد في الشمال السوري، في حين لا تزال الولايات المتحدة على تواصل مع الوحدات الكردية في سوريا مؤيدة تحركاتها, التي لا تتفق مع اتفاق تركيا وروسيا الأخير.
إقرأ أيضاً: تحركات غير مسبوقة للقوات الأمريكية على الحدود مع تركيا
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قد أكد أن مذكرة التفاهم التي أبرمتها روسيا وتركيا حول سوريا تنفذ بصعوبة، مشددا على أنها السبيل الوحيد للحفاظ على سيادة البلاد.
في المقابل، قال مايك بينس، نائب الرئيس الأمريكي، إن الولايات المتحدة لن تسمح بسيطرة روسيا أو إيران أو نظام الأسد على حقول النفط في شمال سوريا.
وفي وقت سابق أيضاً, قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، إن قواتنا في سوريا ستمنع وصول دمشق أو موسكو إلى حقول النفط التي يسيطر عليها الأكراد.
كما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الإبقاء على الوجود العسكري الأمريكي في سوريا “لحماية حقول النفط” مخالف للقانون الدولي.
وأضاف لافروف أن حقيقة أي استغلال للموارد الطبيعية لدولة ذات سيادة دون موافقتها يعتبر غير قانوني، مؤكدا أن روسيا ستدافع عن هذا الموقف.