شرط واحد لانضمام مسد إلى جيش بشار الأسد
متابعة الوسيلة:
أبدت رئيسة اللجنة التنفيذية لـ “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، إلهام أحمد، استعداد قواتها في شمال شرق سوريا للانخراط في صفوف جيش النظام السوري، مشترطة إعادة هيكلته أولاً, رافضة طريقة الدعوة التي وجهها النظام لهم.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن إلهام أحمد قولها بحسب ما رصدت الوسيلة: “نحن على استعداد للانضمام إلى الجيش السوري ولكن بعد إعادة هيكلته وتغييره. إذا اتفقنا مع الحكومة السورية بشأن إدارة المنطقة، فعندئذ نعم، سنكون مستعدين للانضمام إلى الجيش السوري”.
وأشارت أحمد إلى ضرورة عقد لقاءات للتفاوض مع نظام الأسد أولاً, مضيفة: أن الانضمام إلى جيش الأسد “لن يحدث في خلال ساعة من الزمن”. وانتقدت إلهام أحمد الطريقة التي خاطب بها نظام الأسد قوات قسد من أجل الانضمام إليهم.
وأوضحت أحمد: “لقد أصدرت وزارة الدفاع بياناً خاطبتنا فيه كالمجرمين. إذا كان لديكم مشكلة مع الجيش السوري انضموا إلينا، وسنقوم بحلها من أجلكم، هذا ما حدث”. وبينت أحمد أن أسلوب هذه الدعوة دفع بقسد للقول: لا للانخراط في صفوف جيش الأسد.
وتابعت أحمد: لذلك، فإن قوات قسد قالت “لا”. يجب أن نجلس سوياً ونتفق على كيفية دمجنا مع بعضنا البعض، وليس على طريقة “انضموا إلينا”، كما لو كنا هاربين”.
وكان نظام الأسد قد وجه دعوة لـ (قسد) المدعومة من واشنطن للانخراط في صفوفه، بعد انتشار قوات الأسد في مناطق شمال شرقي سوريا وفق اتفاق مع “قسد” على خلفية العملية العسكرية التركية.
ونقلت وكالة سانا الرسمية عن وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري، قولها الأربعاء 30 من تشرين الأول، إن “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وبعد بسط سيطرتها على مناطق واسعة من الجزيرة السورية تدعو عناصر المجموعات المسماة (قسد) إالى الانخراط في وحدات الجيش للتصدي للعدوان التركي الذي يهدد الأراضي السورية”.
كما دعت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، عناصر قوى الأمن التابع لـ “قسد” (أسايش)، للالتحاق بصوفها والانضمام إلى قواتها، وفق “سانا”.
وبات نفوذ قسد مهدد في مناطق شرق الفرات في سوريا، بعد شن تركيا عملية نبع السلام لإقامة منطقة آمنة، والانسحاب الأمريكي من عدة مواقع في المنطقة.
إقرأ أيضاً: بشار الأسد يتحدث عن حملة الفساد التي طالت كبار التجار ورجال الأعمال
واتفقت قسد التي تدير المنطقة شمال شرقي سوريا، مع النظام السوري في 13 من تشرين الأول الماضي على دخول قواته، والانتشار على طول الحدود السورية التركية، لصد “العدوان التركي” على المنطقة.
وقالت قسد في بيان لها، الخميس، إن التفاهم الذي جرى بين “قسد”وقوات النظام برعاية وضمان من روسيا هو “لحماية الحدود من تركيا”.
وفي 22 من تشرين الأول, توصلت تركيا وروسيا لاتفاق وصف بالتاريخي يقضي بانسحاب الوحدات الكردية من المناطق الحدودية مع تركيا بعمق 30كم مع بقاء المنطقة بين تل أبيض ورأس العين على حالها وتسيير دوريات مشتركة على طول الحدود بعمق 10 كم.