بشار الأسد يتحدث عن حملة الفساد التي طالت كبار التجار ورجال الأعمال

الوسيلة – خاص:

تحدث رأس النظام السوري بشار الأسد عن مكافحة الفساد والإجراءات الأخيرة التي قام بها نظامه في هذا المجال، خاصة بعد الحملة الأخيرة التي طالت كبار التجار ورجال الأعمال وعلى رأسهم ابن خاله رامي مخلوف.

وأشار بشار الأسد في حوار مع قناتي السورية والإخبارية السورية إلى أن نظامه أعطى الأولوية لمكافحة الفساد بسبب الظروف الاقتصادية التي يعيشها السوريون.

كما أن جزءاً من هذا الخزان الذي هو الدولة كان مثقوباً ثقوبا كثيرة, دفعت النظام لإعطاء الأولوية لمكافحة الفساد, وفق وصف الأسد.

واعتبر بشار الأسد أن نظامه الوحيد الذي بدأ عملية مكافحة الفساد من المؤسسة العسكرية وسط الحرب التي تشهدها البلاد.

وأوضح الأسد قائلاً: “بدأنا بالمؤسسة العسكرية.. ولا يوجد دولة تبدأ بالمحاسبة في المؤسسة العسكرية في قلب حرب”.

وأكد رأس النظام السوري أن المؤسسة العسكرية مقدسة, مبيناً: “ولكن لأنها مقدسة، ولأنها تمثل الانضباط فهي لا تسمح بأن تكون هي بنفس الوقت رمزاً من رموز الفساد”.

ورفض الأسد مصطلح “حملة” رداً على سؤال حول الإجراءات التي بدأها النظام في الاستيلاء على أموال وشركات التجار ورجال الأعمال السوريين.

كما لفت رأس النظام السوري إلى أن إجراءات مكافحة الفساد لم تبدأ في الوقت الراهن فقط.

وأشار الأسد إلى أنهم لا يعتمدون على موضوع التسويق الإعلامي والبروباغندا في مكافحة الفساد, مؤكداً أن الأهم لديهم هو مكافحة الفساد حقيقة ومن خلال الواقع.

واستدرك الأسد: “أساس الفساد لدينا هو القوانين، وطبعاً ما يأتي بعدها من تعليمات تنفيذية وإجراءات وقرارات .. والقانون مليء بالثغرات، وأبسط ثغرة من تلك الثغرات هي كلمة (يجوز)”.

واستطرد بشار الأسد: “نقوم بعملية «قوننة الاستثناءات» بدءا من صلاحيات رئيس الجمهورية، والحالات الاستثنائية الضرورية لأي مستوى كقانون الجمارك بحيث يوضع لها ضوابط، ولا تترك بشكل استنسابي”.

إقرأ أيضاً: تصريح مفاجئ من بشار الأسد حول اتفاق بوتين وأردوغان شمال سوريا

كما أثنى رأس النظام السوري على دور الإعلام الرسمي الذي ساهم في ترويج حربه ضد السوريين واصفاً إياها بالحرب على الإرهاب.

وقال في هذا الخصوص: الإعلام هو أهم أداة في مكافحة الفساد، ونحن نعول عليكم أن تكونوا – وكنتم – جزءاً من المعركة ضد الإرهاب وضد الفساد وضد التخلف.

وكانت وسائل إعلام النظام السوري قد تداولت العديد من الأنباء والتقارير مروجة لحملة ضد الفساد يشنها بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد بتنسيق من روسيا بعد إفلاس الخزينة وعجز النظام عن دفع فواتير الحرب لروسيا وإيران.