تركيا تتحدث عن إحباط مكيدة فرنسية إسرائيلية شمال سوريا
الوسيلة – متابعة:
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن تركيا أحبطت “مكيدة كبيرة”، تتمثل بوجود أطراف في مقدمتها فرنسا وإسرائيل، تريد إقامة دولة لـتنظيمي “ي ب ك/ بي كا كا” شمالي سوريا.
وأشار الوزير التركي خلال فعالية بجامعة البحر المتوسط، بولاية أنطاليا (جنوب)، الجمعة، إلى أن بعض الدول “أقامت الدنيا ولم تقعدها” بعد إطلاق تركيا عملية “نبع السلام” شمالي سوريا لإقامة منطقة آمنة.
وقال تشاووش أوغلو: “لقد أحبطنا مكيدة كبيرة، كانوا يريدون إقامة دولة لـ’ي ب ك/ بي كا كا’ هنا (شمالي سوريا)، وعلى رأسهم فرنسا وإسرائيل، وأتحدث بكل صراحة، وحتى اليوم لم تخرج أي منها وتقول؛ ‘لا، لم يكن لنا هكذا مساع'”.
وأضاف: “كافحنا ‘ي ب ك’ في منطقة عفرين أيضًا، وشرحنا ذلك للمجتمع الدولي، وبعثنا رسائل لمجلس الأمن، وفي هذه العملية قمنا بـ10 أضعاف ذلك، فلماذا قامت الدنيا ولم تقعد؟ رغم أن في المنطقتين يوجد ‘ي ب ك/ بي كا كا’؟، لأنهم كانوا يريدون إقامة دول إرهابية هنا”.
ولفت إلى أن “ألمانيا الصديقة لتركيا، كانت إلى جانب فرنسا مع الدول التي شاركت بذلك في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي”، لافتاً إلى أن تركيا والولايات المتحدة أرادوا منذ زمن إخراج الإرهابيين من منبج.
وأكد تشاووش أوغلو أن جوهر التفاهم التركي الروسي بخصوص شرق الفرات، يتمثل بإخراج إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا”، من المنطقة الممتدة من نهر الفرات إلى الحدود العراقية على عمق 30 كلم، بما فيه مدينة القامشلي التي تُستثنى فقط من إجراء الدوريات المشتركة، التي انطلقت.
وأردف: “الروس موجودون هناك بعد انسحاب الولايات المتحدة، وسيتم إخراج إرهابيي ‘ي ب ك/ بي كا كا’ من مدينتي تل رفعت ومنبج السوريتين، وحققنا عبر الاتفاقيْن مع واشنطن وموسكو ما كنا نريده وبأقل الخسائر، ولو لم نطلق عملية ‘نبع السلام’ لما تحققت هذه الأمور”.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزراة الدفاع التركية إجراء أول دورية عسكرية تركية – روسية شرق منطقة عملية “نبع السلام”، عبر 8 مدرعات وطائرة بدون طيار.
إقرأ أيضاً: تصريح مفاجئ من بشار الأسد حول اتفاق بوتين وأردوغان شمال سوريا
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.