بشار الأسد يبرر ارتفاع سعر صرف الدولار.. ماذا طلب من المسؤول المقصر في عمله؟
الوسيلة – خاص:
شدد رأس النظام السوري بشار الأسد على ضرورة إعفاء أي مسؤول مباشرة في حال اكتشاف أنه مقصر في مهامه ولا يمتلك أي رؤية, لافتاً لوجود تحديات صعبة في المجال الاقتصادي والمعيشي, لكن الحل ليس صعباً, على حد تعبيره.
جاء ذلك خلال حوار لقناتي السورية و الإخبارية السورية مع الأسد, أشار فيه إلى الوضع الاقتصادي والخدمي والمعيشي، وسعر صرف الليرة وآليات تحسينه في مواجهة الحصار والمضاربة.
وأشار الأسد إلى أنه عندما ينتقد البعض الدولة يتحدث وكأنه لا يوجد حرب، وعندما يتحدث مسؤول في بعض الحالات يلقي بكل اللائمة على الحرب.
وأكد بشار الأسد أن التحدي هو كيف نوجد الفاصل بين الأول والثاني؟.
واعتبر الأسد أن التقصير شيء والفساد شيء آخر, وقد تكون النتيجة واحدة أحياناً، مضيفاً: “ولكن أنا أتحدث الآن عن مسؤول غير فاسد ولكنه مقصّر، أو مسؤول لا يمتلك رؤية. عندما نكتشف بأنه لا يمتلك الأولى ولا الثانية فأقول يجب أن يذهب مباشرة”.
وبرر الأسد ارتفاع أسعار الصرف بالحصار الاقتصادي المفروض على سورية, قائلاً: الحصار يؤثر على واردات الدولة من الدولار أو من العملة الصعبة بشكل عام.
وأرجع الأسد ذلك الوضع والارتفاعات الجنونية لسعر الصرف إلى لعبة المضاربات على سعر صرف الليرة السورية والتي تجري من داخل سورية ومن خارجها, وفق رأيه.
كما لفت بشار الأسد إلى لعبة المضاربات التي تحصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واعترف الأسد بصعوبة الوضع الاقتصادي, وتابع: “التحديات صعبة ولكن الحل ليس صعبا، وإذا تمكّنا من تحريك دورة الاقتصاد سنتمكن من خلق المزيد من الأدوات للسلطات النقدية وللمجتمع لتحسين وضعه الاقتصادي وتخفيف الاعتماد على الدولار”.
وأشاد الأسد بإنجازات نظامه وما قام به لمواجهة الارتفاعات الكبيرة في سعر صرف الدولار منذ 2012 والذي كان من المفترض أن تنهار الليرة آنذاك.
ورأى الأسد أن ما قاموا به منذ العام 2012 يؤكد بأن الحل ليس مستحيلا، وفق تعبيره, مضيفاً: ولكن هذا لا يعني بأننا قمنا بأفضل ما نستطيع.
إقرأ أيضاً: وزير اتصالات سابق يروي تفاصيل عن علاقة باسل الأسد بالنفط السوري
ويعاني السوريون في مناطق النظام السوري من أوضاع معيشية خانقة بسبب ارتفاع المواد الأساسية ونقص المحروقات ومستلزمات التدفئة خاصة مع قدوم فصل الشتاء وبدء رحلة المعاناة المستمرة للمواطنين هناك.
واستمر تراجع الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، منذ انطلاق الثورة السورية وتجنيد الشباب والمرتزقة الأجانب لقتال المنتفضين ضد رأس النظام السوري عام 2011.
وشهدت قيمة الليرة السورية تراجعًا غير مسبوق، في أيلول الماضي، إذ وصل سعر الصرف إلى 690 ليرة أمام الدولار الواحد، دون تحرك من قبل مصرف سوريا المركزي لمواجهة الانخفاض.