كمال كليجدار أوغلو يدعو أردوغان لمصالحة مع بشار الأسد
الوسيلة – خاص:
أكد زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو أن منطق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خاطئ في الأساس.
ولفت كليجدار أوغلو إلى أن الأولى بأردوغان أن يساعد بشار الأسد في التخلص من الإرهابيين سواء كانوا تحت مسمى: “داعش” أو “النصرة” أو “الجيش الحر” أو “الوحدات الكردية”.
وقال كليجدار أوغلو في حوار مع قناة الميادين الموالية لنظام الأسد بحسب ما رصدت الوسيلة: “إن منطق إردوغان خاطئ في الأساس لأنه وأتباعه يتحدَّثون عن الفتوحات وكأن أنقرة تُقاتِل لضمّ شرق الفرات إلى تركيا”.
وأشار كليجدار أوغلو إلى أن أردوغان لا يستخلص الدروس والعبر من تجاربه الفاشلة في سوريا، وفق تعبيره.
وأوضح كليجدار أوغلو “تحدَّث عن منطقةٍ آمِنة على طول الحدود مع سوريا بطول 480 كم، لكنه اكتفى بمنطقتين ضيّقتين بين رأس العين وتل أبيض”.
واعتبر الزعيم التركي المعارض لأردوغان أن إيقاف عملية نبع السلام في شرق الفرات جاءت بناء على تعليمات الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.
ورأى كليجدار أوغلو في رده على أسئلة حسني محلي, الصحفي السوري (يحمل الجنسية التركية), أنه كان من الأولى لأردوغان أن يبحث هذا الموضوع منذ البداية مع رأس النظام السوري بشّار الأسد.
وبين كليجدار أوغلو أن تركيا لا يمكن لها أن تتخلَّص من الإرهاب والإرهابيين إلا عبر المُصالحة والتنسيق والتعاون المباشر مع حكومة النظام السوري باعتبارها صاحبة الأرض شرق الفرات.
ودعا كليجدار أوغلو الرئيس التركي إلى مساعدة بشار الأسد في حربه ضد الإرهابيين أياً كانت تسمياتهم، من “النصرة” إلى “داعش” و”الجيش الحر” و”وحدات حماية الشعب” وقوات سوريا الديمقراطية وغيرها.
وشدد كليجدار أوغلو على أن تركيا لا تستطيع أن تُعالِج مشكلة اللاجئين إلا مع نظام بشار الأسد. وادعى كليجدار أوغلو أن الرئيس أردوغان هو السبب الأساسي لمشكلة اللاجئين في تركيا.
وحول مقتل البغدادي, أكد زعيم أكبر أحزاب المعارضة التركية أن خطر داعش ما زال مستمراً على الرغم من مقتل زعيمه البغدادي وعدد من مُساعديه.
وأرجع كليجدار أوغلو السبب في ذلك إلى أن للتنظيم خلايا نائِمة في سوريا والعراق ودول أخرى، كما أن الآلاف من عناصر داعش وعائلاتهم موجودون في المخيمات التي تحميها الميليشيات الكردية بعد أن تم نقل المئات منهم إلى تركيا، فيما نُقِل آخرون إلى القواعد الأميركية غرب العراق.
وزعم كليجدار أوغلو أنه “كان للتنظيم خلايا وحلقات في 76 ولاية تركية، ولم يكن إردوغان يرى داعش، لأسبابٍ عقائدية آنذاك، تنظيماً إرهابياً.
كما حمل كليجدار أوغلو حكومة العدالة والتنمية مسؤولية عدم الجدية في التصدي لداعش منذ العام 2014 مشيراً لتنفيذ عددٍ من الأعمال الإرهابية في مدن تركية منها إسطنبول وأنقرة وغازي عنتاب، أدَّت لمقتل مئات المواطنين الأتراك والأجانب.
إقرأ أيضاً: تصريحات روسية صادمة بخصوص البغدادي
ومنذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 أعلن حزب الشعب الجمهوري المعارض دعمه لنظام الأسد في سوريا, على خلاف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم الذي أيد الثورة السورية منذ انطلاقتها واعتبر نفسه المناصر للسوريين الفارين من بطش الأسد وإجرام روسيا.
ويقيم في تركيا أكثر من 3 ملايين و635 ألف لاجئ سوري ممن فروا من الحرب الدائرة في سوريا منذ العام 2011 وفق إحصاءات وزارة الداخلية التركية.
وكان عدد من نواب حزب الشعب الجمهوري قد زاروا رأس النظام بشار الأسد في دمشق والتقطوا معه الصور التذكارية في إشارة لموقفهم من الأسد.
وتعالت صيحات مسؤولي حزب الشعب الجمهوري وأحزاب معارضة أخرى بضرورة الحوار مع الأسد وفتح قنوات اتصال مباشر معه من أجل حل في سوريا.
وينتقد حزب الشعب سياسة تركيا وأردوغان في استقبال السوريين في تركيا، وكذلك قرار تجنيس السوريين.
وسبق أن تعهد (كمال كليجدار أوغلو) ومسؤولي حزبه الشعب الجمهوري وأحزاب معارضة بإعادة السوريين إلى بلادهم في حال فوز المعارضة في الانتخابات المقبلة.
وكانت الحكومة التركية قد سحبت سفيرها لدى نظام الأسد في شهر أذار عام 2012، وقامت بدعم المعارضة السورية سياسياً وعسكرياً بعد اندلاع الثورة السورية، ما أثار حفيظة المعارضة التركية وبالتحديد حزب الشعب الجمهوري