يروّضون بشار الأسد بمشروع دستور جديد
متابعة الوسيلة:
تحدث الكاتب إيغور سوبوتين في موقع “نيزافيسيمايا غازيتا” حول المأمول من اللجنة الدستورية السورية، التي انطلقت أولى اجتماعاتها في جنيف الأربعاء الماضي, مشيراً إلى فرص المعارضة السورية في كسب تنازلات من نظام الأسد.
جاء ذلك في مقال نشره سوبوتين تحت عنوان “يروّضون الأسد بمشروع دستور جديد”, بحسب ما ذكرت قناة روسيا اليوم ورصدت الوسيلة.
وبدأ الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن الاجتماع الأول للجنة الدستورية السورية عُقد في جنيف، حيث تشمل مهامه وضع مسودة جديدة للقانون الأساسي للبلاد.
وتتألف اللجنة من 150 عضوا. في الواقع، هناك ثلاث مجموعات تضم كل منها 50 ممثلاً، عن حكومة الرئيس بشار الأسد والمعارضة والمجتمع المدني. تحظى اللجنة بدعم الأمم المتحدة، وتسعى إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254.
ولفت الكاتب إلى أنه مع ذلك، فإن الطابع التمثيلي للجنة الدستورية بقي فترة طويلة محط جدل. وما زالت هناك بعض الأسئلة حوله قائمة.
فعلى سبيل المثال، على الرغم من ضم أكراد سوريين إلى اللجنة، فليس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على المناطق الغنية بالنفط في شمال شرق البلاد، من يمثلها فيها, وفق الكاتب.
وأوضح الكاتب في مقاله أن الخبراء يضعون طبيعة تشكيل اللجنة موضع تساؤل. مشيراً لقول الخبير في المجلس الروسي للشؤون الخارجية، أنطون مارداسوف، إن كثيرا من المعارضين، وخاصة خبراء المجتمع المدني موالون لدمشق إلى حد بعيد. وهذه الحالة توحي بعملية ديكور سياسية، تحاول الأطراف إطلاقها فقط من أجل تحريك الأمور من النقطة الميتة.
ورأى الكاتب إيغور أنه ومع ذلك، هناك أسباب للتفاؤل الحذر، ترتبط في المقام الأول بالاتفاقات الروسية التركية.
وبين إيغور أن سيطرة المعارضة على شريط الحدود السورية التركية بأكمله، من محافظة إدلب إلى نقاط المراقبة قرب الحدود العراقية، وكذلك عودة اللاجئين إلى هذه المناطق، تهيئ الظروف لعمل واقعي بدرجة ما للجنة الدستورية.
واعتبر مارداسوف أن اللجنة بمثابة قناة تأثير يمكن أن تتيح للمعارضة الإعلان نفسها كقوة حقيقية غير مستعدة لنقل العملية السياسية إلى دمشق.
كما أن عمل اللجنة, وفق مارداسوف, يمنح موسكو فرصة لإجبار دمشق على تقديم تنازلات لا تميل إلى تقديمها.
إقرأ أيضاً: بشار الأسد يتحدث عن حملة الفساد التي طالت كبار التجار ورجال الأعمال
ونفى النظام السوري، بشار الأسد، أن تكون لأعمال اللجنة الدستورية علاقة بالانتخابات في سوريا، مؤكدًا أن دورها يقتصر فقط على صياغة الدستور.
وقال الأسد في حوار مع قناتي السورية والإخبارية السورية بحسب ما رصدت الوسيلة إن اللجنة لا تؤدي للحل بل “تؤمّن جزءًا من الحل ربما”.
واعتبر الأسد أن الانتخابات التي ستحصل “ستكون بشكل كامل من الألف إلى الياء تحت إشراف الدولة السورية، وبسيادة الدولة السورية”.
وحول مدى قبول المعارضة, قال إن الحكومة السورية ليست جزءًا من اتفاق اللجنة الدستورية.
وبين الأسد هناك طرفًا يمثل “وجهة نظر الحكومة السورية، أما الحكومة السورية فهي ليست جزءًا من هذه المفاوضات ولا من هذا النقاش”.