برلمان بشار الأسد يعيق عودة الفنانين المعارضين إلى سوريا
متابعة الوسيلة:
يسعى نظام بشار الأسد لإعاقة عودة الفنانين السوريين المفصولين من نقابة الفنانين السوريين بسبب مناهضتهم للحكم في سوريا واتخاذهم مواقف سياسية ضده.
جاء ذلك بعد إقرار مجلس الشعب التابع للنظام السوري، الأربعاء 30 تشرين الأول، مواد قانونية جديدة تحول دون عودة الفنانين المفصولين من النقابة بسبب تأييدهم للثورة السورية ومطالب المنتفضين بالحرية.
وقالت صحيفة الوطن المقربة من نظام الأسد بحسب ما رصدت الوسيلة إن المواد الجديدة أكدت أن أي فنان يود العمل في سوريا، يجب أن يكون مسجلًا لدى نقابة الفنانين السوريين، سواء كعضو أو كمتمرن، ما يتوجب عليه الحصول على إذن عمل من النقابة.
واستثنت المواد الجديدة للقانون من ذلك الفنانين العرب والأجانب وأعضاء الفرق الذين تستقدمهم الجهات الرسمية السورية.
وبحسب الصحيفة الموالية, يمنح إذن العمل بموجب عقد مصدق ومسجل في نقابة الفنانين، بحيث يتضمن التزامات الطرفين والأجور الممنوحة، مع إمكانية إيقاف العمل الفني من قبل النقابة، في حال لم تتوفر العقود.
وأشارت الصحيفة الموالية إلى أن الفنانين السوريين سابقًا كانوا لا يحصلون على نسخ من عقودهم، في حين بات لزاماً على الشركات تقديم هذه العقود إلى نقابة الفنانين السوريين، التي ستقيّم بدورها الأجور المتفق عليها.
وكذلك يشترط القانون القديم للنقابة ممن يطلب تسجيله في نقابة الفنانين السوريين، أن يكون عربيًا سوريًا لمدة خمس سنوات قبل تقديم الطلب، وأن يكون حائزًا على شهادة اختصاص “لا تقل عن شهادة جامعية أو ما يعادلها، ويمارس اختصاصه”.
ولفتت الصحيفة إلى أن على المتقدم لعضوية النقابة أن يكون ذا سيرة حسنة “توحي بالثقة والاحترام”، وغير مصاب بمرض عضال يمنعه من مزاولة مهنته، وألا يكون محكومًا بأي عقوبة جنائية أو لجنحة شائنة، وأن يكون بكامل الأهلية المدنية ولا يتجاوز الـ 60 من العمر، وغير معزول أو مطرود من وظائف الدولة أو جهات القطاع العام أو المشترك لسبب “يمس بأمن الدولة”.
ووفق المادة الأخيرة يفصل أي فنان وتسقط عضوية من يعارض نظام الأسد، عن طريق توجيه تهمة “المساس بهيبة الدولة”.
وعن استرداد العضوية في النقابة, تتيح المواد الجديدة التي أقرها مجلس الشعب، لمن فقد عضويته بسبب رسوم الاشتراك، أن يطلب إعادة قيده، “بعد زوال الأسباب” خلال مدة سنتين.
عودة الفنانين المفصولين باتت مرتبطة بهذا الشرط تحديدًا، ما يعني عدم إتاحة أي فرصة لعشرات الفنانين السوريين بالعودة إلى العمل في الدراما السورية أو في مجالات فنية أخرى، عقاباً لهم علىمعارضة بشار الأسد.
وبحسب المواد الجديدة, فإن الشركات ملزمة بتقديم نسخ العقود لنقابة الفنانين.
إقرأ أيضاً: باسم ياخور يغازل ديمة قندلفت ويتجاهل سلاف فواخرجي.. شاهد
يشار إلى أن مواد قانون النقابة القديم، لا تتيح فصل أي فصل أو إسقاط عضويته بسبب مواقفه السياسية, إذ كان فقدان العضوية يتم في حال تأخر الفنان عن سداد الاشتراكات السنوية ورسوم النقابة لمدة ستة أشهر.
بينما يذكر القانون القديم أن “أحد شروط سقوط العضوية هو فقدان أحد شروط اكتسابها”، ومنها ألا يكون الفنان قد سُرّح لسبب يمس بأمن الدولة.
وسبق أن توعد زهير رمضان رئيس نقابة الفنانين في سوريا جميع الفنانين المعارضين والمناهضين للنظام السوري معلناً رفضه عودة أي فنان أساء لرموز الدولة السورية وفق تعبيره.
وكانت نقابة الفنانين التابعة للنظام السوري قد أعلنت عن فصل مجموعة من الفنانين المؤيدين للثورة السورية والمقيمين خارج سوريا، بعد تصريحاتهم المناهضة لحكم الأسد.
وتداولت وسائل إعلام محلية أسماء فنانين عارضوا النظام السوري مؤكدة فصلهم نهائياً من النقابة وهم: جمال سليمان، وعبد الحكيم قطيفان، ومي سكاف، ومكسيم خليل، ولويز عبد الكريم، وسميح شقير، وعبد القادر محمد رشاد، ومازن الناطور.