وفد تركي يلتقي أهالي مدينة تل رفعت ويوضح لهم مصير مدينتهم
متابعة الوسيلة:
طالب أهالي مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي السلطات التركية بتوضيح مصير مدينتهم والجهة التي ستتسلم المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية بعد انسحابها من تلك المناطق.
جاء ذلك في لقاء عقده وفد من الرئاسة التركية مع لجنة ممثلة عن أهالي مدينة “تل رفعت” وما حولها من القرى الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية بريف حلب الشمالي.
وقال مصدر مطلع لـ”نداء سوريا”, بحسب ما رصدت الوسيلة إن ممثلي الرئاسة التركية أبلغوا لجنة “تل رفعت” بأن الاتفاق المبرم مع روسيا في “سوتشي” مؤخراً يقضي بانسحاب ميليشيات الحماية من مدينتَيْ “تل رفعت” و”منبج”.
وأشار المصدر إلى أنه لا يوجد أي تفاهم حتى الآن حول الجهة التي ستستلم هذه المناطق.
الوفد التركي وخلال لقاء الأهالي, أكد لهم على أن أنقرة لن ترضى بدخول نظام الأسد إلى تلك المناطق.
وكشف المصدر المطلع أن تركيا تسعى من خلال المفاوضات المستمرة مع روسيا لتسليمها إلى الجيش الوطني السوري.
وبحسب ذات المصدر سيشهد الأسبوع القادم عقد اجتماع وزاري روسي تركي لبحث هذه النقاط حول مصير مدينة تل رفعت وما حولها.
وبين الوفد التركي خلال الاجتماع مع الأهالي أن خطط عملية “غصن الزيتون” التي تم القيام بها العام الماضي كان من ضِمنها دخول مدينة “تل رفعت” إلا أن الضغوطات الروسية الإيرانية أدت إلى تغييرها.
وتحاول أنقرة جاهدة إعادة المنطقة إلى سكانها الأصليين, وذلك من خلال المفاوضات مع الروس والإيرانيين.
ونقلت عنب بلدي عن رئيس المكتب السياسي لمدينة تل رفعت، بشير عليطو، قوله إن الاجتماع كان مع وفد عسكري تركي لمعرفة تفاصيل الاتفاق الأخير مع روسيا بشكل دقيق، خاصة في ظل انتشار أنباء عن اتفاق مع روسيا لدخول قوات النظام السوري.
وأضاف عليطو، أن الوفد التركي نفى وجود اتفاق مع روسيا حول دخول قوات النظام إلى تل رفعت، وإنما نص على خروج “الوحدات” فقط.
إقرأ أيضاً: النظام السوري يكشف عن اتجاه دولة أوروبية لفتح سفارتها في دمشق
وكانت مدن “تل رفعت” و”دير جمال” و”منغ” بريف حلب الشمالي قد شهدت اعتصامات ومظاهرات على مدخل معبر “باب السلامة” منذ ستة أيام متتالية، طالبوا من خلالها الجانب التركي بتوضيح مصير مناطقهم الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحماية والتي قامت بتهجيرهم منها منذ 3 سنوات.
ولم يعرف مصير مدينتي تل رفعت ومنبج ضمن اتفاق سوتشي الموقع بين تركيا وروسيا في 22 من تشرين الأول والذي قضى بانسحاب الوحدات الكردية من المناطق الحدودية بعمق 30 كم وتسيير دوريات مشتركة على طول الحدود.