رداً على ترامب.. روسيا تصر على سيطرة بشار الأسد على هذه المناطق في سوريا
الوسيلة – متابعات:
أعلنت روسيا رفضها التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في قضية النفط السوري معتبرة أنه ملكية وطنية للشعب السوري, ويجب عليه إدارة موارده بما فيها النفط.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين أدلى بها نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، بحسب ما ذكرت وكالة سبوتنيك ورصدت الوسيلة, اليوم الأربعاء 6 من تشرين الثاني.
وقال فيرشينين:”لن نتفاعل مع الأمريكيين في هذه القضية (قضية النفط السوري)”.
وتابع فيرشينين: إننا نتحدث، كما قلتم، عن النفط السوري، أي الملكية الوطنية للشعب السوري بأسره”.
وأكد المسؤول الروسي أن روسيا مقتنعة بأن الشعب السوري يجب أن يدير موارده الطبيعية بما في ذلك النفط.
وأضاف فيرشينين: “نحن مقتنعون بأن الشعب السوري هو الذي يجب عليه إدارة موارده الطبيعية، بما في ذلك النفط”.
التصريحات الروسية هذه جاءت رداً على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موافقته على توسيع المهمة العسكرية الأميركية لحماية حقول النفط في شرق سوريا.
وبحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس” عن مصادر وصفتها بالمطلعة، فإن قرار ترامب أتى عقب اجتماع عقده يوم الجمعة مع مسؤولين في وزارة الدفاع، إذ تركزت المناقشات حول إبقاء جزء من القوات الأمريكية في سوريا لحماية حقول النفط شرق البلاد من سيطرة “داعش”.
وأوضحت الوكالة أنه وبموجب الخطة الجديدة، ستحمي القوات مساحة كبيرة من الأراضي التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد والتي تمتد على طول حوالي 90 ميلا (145 كم) من دير الزور إلى الحسكة شمال شرقي سوريا.
وأشارت الوكالة إلى أن عدد الجنود لهذه المهمة لا يزال غير محدد، في حين رجح مسؤولون آخرون أن يكون العدد الإجمالي 800 عسكري على الأقل، بمن فيهم حوالي 200 في قاعدة التنف (قاعدة أمريكية) بجنوب سوريا.
وتثير مثل هذه الخطوة من جانب ترامب عددا من “الأسئلة القانونية الصعبة” حول ما إذا كان الجيش الأمريكي سيكون بوسعه ضرب القوات السورية أو غيرها في حالة وجود تهديد من قبلهم للسيطرة على حقول النفط في شرقي سوريا, وفق ما ذكرت الوكالة.
صحيفة “نيويورك تايمز” كشفت أن حوالي 900 من عسكريي الولايات المتحدة قد يظلون موجودين في سوريا”.
إقرأ أيضاً: بشار الأسد يدعم الشبيحة في الاستيلاء على أملاك المهجرين السوريين
وبدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول، الولايات المتحدة بسحب قواتها من شمال شرق سوريا بناء على إعلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن 250 منهم سيبقون في سوريا في محافظة دير الزور، فيما سيبلغ عدد العسكريين الأمريكيين الذين يخفرون حقول نفط نحو 500.
ووفق تقديرات الصحيفة فإن إجمالي عدد العسكريين الأمريكيين المتبقين في سوريا سيبلغ 900 شخص على وجه التقريب.