أخبار سوريا

قائد قسد ينتقد بشار الأسد ويضع شرطين أساسيين للاتفاق معه

الوسيلة – متابعات:

أكد القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي، على وجود شرطين أساسيين من أجل التوصل لاتفاق مع النظام السوري, منتقداً تصريحات بشار الأسد غير الإيجابية وفق تعبيره.

ونقلت شبكة “روداو” الكردية عن عبدي قوله الأربعاء 6 تشرين الثاني بحسب ما رصدت الوسيلة: “الحقيقة أننا كنا في انتظار أن يكون موقف الحكومة السورية أفضل، وأكثر إيجابية”.

وأضاف عبدي: ” لكن مع الأسف مضمون كلام رئيس سوريا بشار الأسد، لم يكن إيجابيا، لذلك ثمة مجال لتوجيه النقد إليه”. وأشار عبدي إلى إمكانية تقييم “بعض الأعمال بصورة إيجابية”.

وأشاد عبدي بتأكيد نظام الأسد رغبته في “الاتفاق مع الكرد والتحاور معهم، والوقوف إلى جانبهم، ضد الاحتلال التركي”، وفق تعبيره.

إلا أن عبدي, اعتبر أن موقف بشار الأسد بخصوص حل قضية مناطق شرق الفرات كان ناقصاً, وغير كافٍ للحل.

وأوضح قائد قسد: “بخصوص حل المسألة الكردية، وحل مسألة منطقة شمال وشرقي سوريا كلها، فإن موقفه (الأسد) لم يكن بالشكل المطلوب، بل كان ناقصا، ولا يكفي للحل”.

وكشف عبدي عن شرطين أساسيين لتوصل قواته مع نظام الأسد بخصوص مناطق شمال شرق سوريا.

وعن هذين الشرطين, بين عبدي: “الأول، أن تكون الإدارة القائمة حاليا جزءا من إدارة سوريا عامة ضمن الدستور. والثاني، أن تكون لـ”قوات سوريا الديمقراطية” كمؤسسة استقلالية، أو يمكننا القول أن تكون لها خصوصيتها ضمن منظومة الحماية العامة لسوريا”.

وشدد عبدي على أن المطلب الكردي يكمن في أن تحافظ “قسد” على “وجودها التنظيمي العسكري، مضيفاً: “وفي هذه المناطق التي تنتشر فيها، جميع مناطق شمال وشرقي سوريا، تؤدي واجبها، واجب حماية هذه المناطق، كجزء رسمي من الجيش السوري”.

إلا أن نظام بشار الأسد, بحسب عبدي, يفكر بطريقة مختلفة، فهو يقبل أن تكون “قوات سوريا الديمقراطية” جزءا من جيش النظام السوري عامة، لكن دون أن تكون لهذه القوات خصوصيتها واستقلاليتها العسكرية.

وتابع عبدي في هذا الصدد: “فالحكومة تريد لهذه القوات أن تنضم إلى الجيش على شكل أفراد وأشخاص وقيادات. ومن جهتنا لا يمكن القبول بهذا الشكل”.

إقرأ أيضاً: نجل مصطفى طلاس يكشف تفاصيل مثيرة عن توريث سوريا لـ”بشار الأسد”

وحول الأوضاع في شرق الفرات وعملية نبع السلام, نفى عبدي أن “تكون مهمة حكومة النظام السوري إجبار تركيا على التوقف عن عمليتها.

واستدرك عبدي قائلاً: “ليست مهمتها، وسلاحها واستعداداتها ليست من أجل هذه المهمة، فمجيؤها إلى المنطقة الحدودية سياسي لا عسكري”.

كما عول عبدي على “العقوبات الحالية التي أعدّها الكونغرس الأمريكي”, مؤكداً أنه إذا دخلت حيز التنفيذ فإن تركيا ستتوقف عن الهجوم”.

وحول تعزيز المهمة العسكرية الأمريكية في مناطق آبار النفط, نفى أي أطماع أمريكية في النفط السوري.

وبين عبدي في ذلك أن “الكل يعلم أن أمريكا لا تحتاج إلى النفط. هم يقولون إنهم لا يريدون أن يقع هذا النفط في يد “داعش” ويد النظام السوري أو القوات الأخرى، وينبغي أن يبقى الأمريكيون هنا حتى يكونوا جزءا من هذا التوازن”.

وفي تصريح سابق لـ آر تي, أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في تصريحات أن قواته مستعدة للانخراط في المنظومة الدفاعية السورية شريطة أن يكون لها خصوصية.

وجاءت هذه التصريحات بعد تقدم قوات عملية نبع السلام في مناطق شرق الفرات وسيطرتها على مساحات واسعة في منطقتي تل أبيض ورأس العين بريفي الرقة والحسكة التي كانت خاضعة لسيطرة قسد.

وأوقفت تركيا عمليتها العسكرية في شمال شرق سوريا بعد اتفاقين مع أمريكا وروسيا يقضيان بانسحاب القوات الكردية من المناطق الحدودية بعمق 30 كم وتسيير دوريات مشتركة مع روسيا بعمق 10كم.

زر الذهاب إلى الأعلى