خطة أمريكية للإطاحة بـ”بشار الأسد”
الوسيلة – متابعات:
كشف الخبير في رابطة علماء السياسة العسكرية أندريه كوشكين، عن خفايا وراء موقف الولايات المتحدة المتناقض بإقرارها بدور روسيا في إنشاء اللجنة الدستورية وإشارتها إلى الاختـلاف الكبير بينهما حول دور وعمل تلك اللجنة.
وقال كوشكين بحسب ما نقلت الوكالة الفيدرالية للأنباء, ورصدت الوسيلة إن بيان وزارة الخارجية الأمريكية هذا أظهر بوضوح أسلوب السياسة الأمريكية، التي نجح ممثلها في مدح روسيا وانتقادها وحتى إلقاء اللوم عليها.
رأس النظام السوري, بشار الأسد، أكد أنه سيوافق على أي شيء ينتج عن لقاءات لجنة مناقشة الدستور، ولكن بشريطة أن يتوافق مع المصلحة الوطنية.
أندريه كوشكين، رأى أن الولايات المتحدة خلقت موقفًا صعبًا في مجال المعلومات بتصريحاتها المتناقضة. واعتبر كوشكين أن سياسة الولايات المتحدة متناقضة وتصريحات مسؤوليها متباينة غير واضحة.
وتابع كوشكين: وهكذا فهم إما ينسحبون أو يعيدون قواتهم إلى سوريا، ويعجّون باستمرار، وكلماتهم تختلف عن أفعالهم الحقيقية. وأرجع كوشكين كل ذلك إلى حقيقة أن واشنطن تسعى فقط لتحقيق مصالحها التجارية الخاصة في هذه المنطقة.
ومن وجهة نظر الخبير كوشكين، يحاول البيت الأبيض الحفاظ على نوع من الموضوعية، لأنه لا يمكن أن ينكر تمامًا مدى تأثير روسيا الإيجابي على الوضع في الجمهورية العربية السورية.
وعلى خلفية هذا, أقر ممثل وزارة الخارجية بدور الاتحاد الروسي في إنشاء اللجنة الدستورية السورية.
إلى ذلك, لفت كوشكين إلى أن الولايات المتحدة لا تتخلى عن محاولات الإطاحة برأس النظام بشار الأسد وإظهار موقفها السلبي تجاه هذه القضية.
البيت الأبيض, وفق الخبير العسكري, يرغب برؤية دمية خاضعة له بدلاً من بشار الأسد، لكنه لا يجد الدعم لمحاولة أخرى للإطاحة بالأسد.
وزعم كوشكين أن رهان الأمريكان على تنظيم “داعش” لم ينجح، ولم تنجح شراكتهم مع المسلحين الأكراد. وأشار كوشكين إلى أنه في ذات الوقت تم الكشف عن جوهر الأمريكيين بوضوح تام.
وأضاف كوشكين: إنهم يرون أن عملية التسوية قد بدأت، والتي يعتبرونها خاطئة، لأن الأسد سيبقى رئيسا لسوريا. واستدرك كوشكين بالقول: ومن هنا تأتي تصرفاتهم، وهذا يظهر “لعبهم على الحبلين” في كل خطوة.
يشار إلى أن الخلاف بين الولايات المتحدة وروسيا فيما يتعلق بعمل اللجنة الدستورية السورية يكمن في حقيقة أن واشنطن تؤيد التأثير الأقصى لهذا الهيكل على سياسة الجمهورية العربية السورية.
في حين تحافظ موسكو على الحياد وموقف عدم التدخل من جانب الدول الأخرى. في المقابل، تريد دمشق أن يكون دور اللجنة في حده الأدنى. هكذا ترى وزارة الخارجية الأمريكية ذلك.
إقرأ أيضاً: البنتاغون يُحذر قوات بشار الأسد الإقتراب من آبار النفط
وكان مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية قد أكد أن سياسة الضغط التي اتبعها المجتمع الدولي والولايات المتحدة، حققت نصراً استراتيجياً على بشار الأسد وحليفته روسيا.
وقال إن: “انعقاد اللجنة الدستورية في جنيف نهاية الشهر الماضي هو انتصار لإستراتيجية الضغط التي مارسها المجتمع الدولي والولايات المتحدة على النظام السوري وراعيه الأساسي روسيا”.
وأضاف المسؤول البارز، الذي رفض الكشف عن هويته، بحسب ما أورد موقع”الحرة” ورصدت الوسيلة أنه يشكك في الوقت نفسه في “صدق دمشق بشأن عملية الانتقال السياسي”.
والاثنين 4 من تشرين الثاني، عقدت اللجنة المصغرة أولى اجتماعاتها في جنيف، بعد انتهاء اجتماعات الجنة الموسعة، التي تضم 150 عضوًا موزعين 50 عضواً للنظام ومثلهم للمعارضة و50 للمجتمع المدني.
وتتركز مهمة اللجنة المصغرة في مناقشة دستور عام 2012 واقتراح تعديلات له، أو صياغة دستور جديد لسورية من المفترض أن يهيئ الأرضية لبدء عملية التسوية السياسية.