من جديد.. أردوغان يتوعـد أوروبا بفتح الأبواب أمام اللاجئين في هذه الحال!
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن موقف الاتحاد الأوروبي تجاه بلاده في الأونة الأخيرة، بعيد عن أن يكون بنّاءً.
وشدد على ضرورة أن لا تكون علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي رهينة القضايا الثنائية مع بعض الدول الأعضاء فيه.
ودعا أردوغان، الخميس من العاصمة المجرية بودابست، إلى ضرورة فهم القيمة التي ستضيفها عضوية تركيا التامة إلى الاتحاد الأوروبي بشكل جيد.
وتابع “للأسف هناك بعض الشركاء الاستراتيجيين، يتواصلون مع قيادات المنظمات الإرهابية ويتضامنون معهم وهذا الأمر يحزننا”.
وأشار أردوغان، إلى أن بلاده تستضيف حاليا، 4 ملايين لاجئ، وأن عددا كبيرا منهم يمكنهم الهجرة إلى أوروبا.
وأوضح أن الهدف من إقامة المنطقة الآمنة في سوريا ضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم وأرضهم.
وأضاف “سنستمر في استضافة ضيوفنا (السوريين) سواء تلقينا دعما أو لا، ولكن سنضطر لفتح أبوابنا (باتجاه أوروبا) في حال لم يسر الأمر على ما يرام”.
وأكد أردوغان، أن بلاده لا تستطيع تحمل أعباء اللاجئين بمفردها. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يف بتعهداته حيال مساعدة اللاجئين بالشكل الكامل.
وشدد الرئيس التركي على ضرورة مكافحة جميع أشكال الإرهاب والإرهابيين دون تمييز. وفق وكالة الأناضول.
وأشار إلى عدم وجود دولة أخرى حاليا، تتخذ موقفًا حازمًا ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، أكثر من تركيا.
وأردف “في المرحلة الأولى حيّدنا أكثر من 3 آلاف عنصر لتنظيم داعش، بمنطقة الباب السورية، وحاليا هناك أكثر من 1150 من عناصر التنظيم الإرهابي محبوسون في سجون بلادنا”.
واستطرد أردوغان، “قبضنا على زوجة وشقيقة (أبوبكر) البغدادي (زعيم داعش المقتول)، كما ألقينا القبض على 13 آخرين من المقربين إليه وجميعهم بأيدينا، وحظرنا دخول 76 ألف شخص من 151 دولة إلى بلادنا ضمن جهود مكافحة الإرهاب بينهم منتمون إلى داعش”.
ولفت إلى عدم وجود فرق بين من يدعى بـ”مظلوم كوباني” (القيادي في تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي) وأبو بكر البغدادي.
وتابع “الإرهاب لا ينتهي بقتل قيادات المنظمات، فإن لم ننفذ ما يترتب على الشراكة الاستراتيجية، فإن الإرهاب الذي يضربنا اليوم، سيطال دولة أخرى بالغد”.
وأضاف أنه وجه نداءً خلال لقائه الأخير مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، لعقد مؤتمر المانحين الدوليين لدعم إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا.
إقرأ أيضاً: البنتاغون يُحذر قوات بشار الأسد الإقتراب من آبار النفط
وعن عملية نبع السلام، قال أردوغان: “تلقينا وعودا من الولايات المتحدة حول إخراج الإرهابيين من المنطقة الآمنة خلال 120 ساعة، وأبرمنا اتفاقا مماثلا مع الروس لإخراج الإرهابيين خلال 150 ساعة، لكن كلتا الدولتين لم تستطيعا تطهير المنطقة من الإرهابيين خلال المدة المتفق عليها، ولهذا فإن الكفاح ضد الإرهابيين مستمر هناك”.
ولفت إلى أن 270 عنصرا من داعش أغلبهم من النساء والأطفال، ممّن تم إخلاء سبيلهم من السجون من قِبل تنظيم “ي ب ك” الإرهابي، تم إعادتهم إلى السجون، وأن العمل على تقييم أوضاعهم ما زال مستمرا.