تصريح أمريكي مفاجئ حول الانسحاب من سوريا ودعم قسد.. ماذا عن الشراكة مع روسيا؟
متابعة الوسيلة:
أكدّ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن قوات بلاده لا تزال في سوريا، معتبراً أنه ليس من الحكمة اعتبار روسيا شريكاً يعول عليه في الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال حديثه بمناسبة ذكرى مرور 30 عاماً على سقوط جدار برلين، على بعد أمتار قليلة عن الموقع الذي كان يمر فيه الجدار قرب بوابة براندبورغ الشهيرة في العاصمة الألمانية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أن “القوات الأمريكية لم تنسحب من سوريا”، مضيفاً: “قواتنا ما تزال موجودة على الأرض السورية”.
وأكد أن الولايات المتحدة وفرت موارد كثيرة لقوات سوريا الديمقراطية، وأنها ستستمر بتوفير الدعم لتلك القوات، معتبراً في الوقت ذاته أن “الحل في سوريا سياسي”.
وعن مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” في السجون بسوريا، قال “بومبيو” إن بلاده تدعم “فكرة محاكمة الإرهابيين الأجانب في سوريا في دولهم”.
وأضاف بومبيو إنه ليس من الحكمة اعتبار روسيا شريكا يعول عليه في الشرق الأوسط، وقال أن روسيا بقيادة ضابط سابق في المخابرات السوفيتية.
وأردف وزير الخارجية الأمريكي: “كانت تتمركز في دريسدن الألمانية وتغزو جيرانها، كما أن روسيا تقتل المعارضين السياسيين لها”.
وأكد “بومبيو” ضرورة أن تعمل الديمقراطيات المتحالفة معاً، قائلاً إن مواقف إدارة “ترمب” بشأن إنفاق الناتو وإيران والتكنولوجيا الصينية وخط أنابيب روسي ألماني جديد تهدف إلى الدفاع عن حريات مكتسبة بشق الأنفس.
ورأى أنه بعد 30 عاماً من سقوط جدار برلين، بدأ الاستبداد في الصعود مرة أخرى، مستشهداً بتصرفات روسيا في أوكرانيا وقمع الصين للمعارضين.
وتابع: لهذا السبب عارضت الولايات المتحدة خط أنابيب “نورد ستريم 2″، وزادت الضغط على إيران، وحذرت من تطورات شبكة الجيل الخامس الصينية، وحث دول الناتو على زيادة الإنفاق.
وقال “بومبيو” إننا “يجب أن ندرك أن الدول الحرة في منافسة قيمية مع الدول غير الحرة”، وتساءل قائلا: “إذا لم نقد نحن، فمن سيفعل ذلك؟”.
إلى ذلك، استبعد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إمكانية التوصل إلى اتفاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص الوضع في شمال شرقي سوريا.
وقال وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي، الثلاثاء 5 تشرين الأول 2019، رصده موقع الوسيلة: “ليس لدي شعور بأنه يمكن الاتفاق مع الولايات المتحدة على شيء ما اليوم”.
إقرأ ايضاً: خطة أمريكية للإطاحة بـ”بشار الأسد”
وفي 9 تشرين الأول الماضي، أطلق الجيشين التركي والوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق الفرات، لتطهيرها من الإرهابيي، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وأعلنت تركيا إيقاف عملية “نبع السلام” بتاريخ 17 تشرين الأول 2019، بعد اتفاقين منفصلين مع كل من الولايات المتحدة، يقضيان بانسحاب التنظيمات الكرية بعمق 30 كم عن الحدود التركية، وتسير دوريات مشتركة مع روسيا بعمق 10 كم.