وسائل إعلام تركية تتحدث عن استئناف عملية نبع السلام
متابعة الوسيلة:
رجحت وسائل إعلام تركية أن تستأنف تركيا عملية “نبع السلام” العسكرية في شرقي الفرات شمال سوريا ضد القوات الكردية قريباً.
وقالت قناة “A HABER” التركية، في تقرير ترجمه موقع “عربي21” ورصدته الوسيلة، أن “تركيا قد تستأنف عملية “نبع السلام” بأي لحظة لتشمل منطقتي عين العرب والقامشلي”.
وأشارت القناة إلى أن ذلك “قد يحدث بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لواشنطن، ولقائه نظيره الأمريكي دونالد ترامب في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل”.
وتابعت “الولايات المتحدة وروسيا لم يفيا بوعدهما بسحب الوحدات الكردية المسلحة من المنطقة الآمنة، مشيرة إلى أن تلك الوحدات مازالت في تل رفعت ومنبج وعين العرب والقامشلي”.
إلى ذلك ،قالت صحيفة “يني شفق” أن “التقييمات التركية بعد تسيير الدوريات المشتركة مع روسيا تشير إلى أن الوحدات الكردية المسلحة لم تنسحب بموجب اتفاق سوتشي، وخاصة في غرب عين العرب، وشرق القامشلي”.
ونقلت الصحيفة عن خبير قوله أن “استمرار تواجد الوحدات الكردية في تلك المنطقتين، يزيد من احتمالية استئناف تركيا لعملياتها العسكرية شمال شرق سوريا”.
وأضافت الصحيفة التركية أن “المخطط التركي لإنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كم، بطول 440 كم، شمال سوريا، يشهد العديد من التعقيدات”.
وأشارت إلى منطقتين لم تشملها تسيير الدوريات حتى اللحظة، وهما الجزء الغربي من عين العرب، والمنطقة الواقعة بين القامشلي والحدود العراقية.
ونقلت الصحيفة، عن المختص التركي بشؤون الشرق الأوسط، أويتن أورهان، قوله أن “تركيا لتبديد مخاوفها الأمنية، قد تلجأ لاستئناف عملياتها”.
وأضاف أورهان: “قد تضطر(تركيا) لإحداث تغيرات في اتفاقها مع روسيا إذا استمرت الوحدات الكردية المسلحة بالتواجد بتلك المناطق”.
واعتبر الخبير التركي بحسب الصحيفة، أنه مع انسحاب الولايات المتحدة، دخلت روسيا وقوات النظام السوري لتلك المناطق، وهناك صعوبات تواجهها أنقرة مع موسكو قد تضع حدا للاتفاق بينهما.
وأشار إلى أن: “روسيا أمام خيارين، الأول، أن تدرك الخطوط الحمراء التركية بالنسبة للوحدات الكردية المسلحة، وتعمل على تقريب وجهات النظر مع أنقرة”.
وأردف قائلاً: “أما الخيار الثاني، فإن روسيا قد تشعر بالثقة بنفسها أكثر مع انسحاب القوات الأمريكية، وتقلل من احتياجات تركيا، وتعمل على دعم الوحدات الكردية المسلحة”.
وتابع الخبير: “إن سلكت روسيا الطريق الذي اتبعته الولايات المتحدة مع تركيا، فإن الأخيرة قد تستنفذ كافة الطرق الدبلوماسية مع موسكو والضغط عليها”.
وقال المختص التركي: “لكنها في نهاية المطاف، فستتخذ إجراءاتها ضد الوحدات الكردية المسلحة إذا لزم الأمر، كما فعلت بتجربتها مع واشنطن”.
وفي 9 تشرين الأول الماضي، أطلق الجيشين التركي والوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق الفرات، لتطهيرها من الإرهابيي، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وأبرمت تركيا اتفاقين منفصلين مع الولايات المتحدة وروسيا ينصان على انسحاب وحدات حماية الشعب من “المنطقة الآمنة” المزمع إنشاؤها شمال سوريا.
وفي الاتفاق الأول مع الولايات المتحدة بتاريخ 17تشرين الأول الفائت، أعلنت تركيا وقف العملية العسكرية، مقابل سحب الوحدات الكردية بعمق 30 كم خلال 120 ساعة.
إقرأ أيضاً: تصريح روسي مفاجئ يتعلق بعودة بشار الأسد إلى الجامعة العربية
وأعقبته تركيا باتفاق مع روسيا بتاريخ 22 تشرين الأول 2019، يقضي بتعهد روسيا على سحب الوحدات الكردية 30 كم عن الحدود التركية، وتضمن الاتفاق مدينتي منبج وتل رفعت، خلال 150 ساعة.
كما نص الاتفاق على احتفاظ تركيا بمنطقة عمليات “نبع السلام” الممتدة بين تل أبيض ورأس العين بعمق 30كم، وتسيير دوريات مشتركة على طول الحدود بعمق 10 كم خارج منطقة “نبع السلام”.