روسيا تطلب من قسد الثبات على مواقفها بخصوص بشار الأسد
الوسيلة – متابعات:
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن ما تعرف بـ“الإدارة الذاتية” في شمال شرق سوريا فقدت الاهتمام بالحوار مع نظام بشار الأسد, وذلك عقب إعلان ترامب إبقاء عدد من القوات الأمريكية لحماية وتأمين حقول النفط في المنطقة.
تصريحات لافروف جاءت خلال منتدى باريس الثاني للسلام، وفق ما نقلت وكالة “تاس” الروسية ورصدت الوسيلة اليوم، الثلاثاء 12 تشرين الثاني.
وقال لافروف إنه يجب على الكرد أن يكونوا ثابتين (في موقفهم) من أجل المشاركة في الحوار السياسي حول سوريا.
وأشار لافروف إلى أن روسيا عرضت على الكرد منذ البداية بدء حوار مع النظام السوري، لكنهم كانوا غير مهتمين لاعتقادهم أن دعم الولايات المتحدة الأمريكية لهم سيكون دائمًا.
وتابع لافروف أنه عندما قررت أمريكا الانسحاب من المنطقة، طلب الكرد من روسيا المساعدة في بدء حوار مع النظام، وأعلنت روسيا استعدادها لذلك.
وأكد لافروف أنه وبعد إعلان أمريكا إبقاء عدد من القوات في المنطقة للحفاظ على آبار النفط، فقد الكرد الاهتمام مرة أخرى بالحوار مع النظام.
وبحسب لافروف, لا يمكن اتخاذ قرار بشأن العملية السياسية في سوريا، دون أخذ مصالح الكرد وجميع الجماعات العرقية في سوريا بعين الاعتبار.
وأعلنت القوات الأمريكية سحب قواتها من شمال شرق سوريا، قبل أيام من إطلاق الجيشين التركي والوطني السور عملية نبع السلام في 9 تشرين الأول 2019، لطرد التنظيمات الإرهابية من شرقي الفرات شمال سوريا وإقامة منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين.
إقرأ أيضاً: أردوغان يحمل ترامب وبوتين مسؤولية هذا الأمر في سوريا
ومنذ بدء العملية العسكرية التركية في شمال شرق الفرات سعت روسيا لجمع النظام وقسد على طاولة الحوار معلنة تشجيع الطرفين على ذلك.
وأبدى قائد قسد، مظلوم عبدي، موافقة مبدئية على انخراط قواته في صفوف جيش النظام السوري.
وقال عبدي لقناة “روداو”، الأربعاء الماضي، إن هناك شرطان أساسيان هما، أن تكون الإدارة القائمة حاليًا (الإدارة الذاتية) جزءًا من إدارة سوريا عامة، ضمن الدستور، وأن تكون لـ”قسد”، كمؤسسة، “استقلالية”، و”أن تكون لها خصوصيتها ضمن منظومة الحماية العامة لسوريا”.