بشار الأسد: مشكلتنا بدأت بـ 50 دولاراً قطرية!
الوسيلة – متابعات:
زعم رأس النظام السوري بشار الأسد، أن دولة قطر تسببت في تأجيج الاحتجاجات ضد نظامه في سوريا منذ العام 2011، مؤكداً أن قطر استغلت العمال السوريين وأغرتهم بالأموال والدولارات, ما دفعهم إلى الانخراط في المظاهرات والتسـ.لح ضده.
تصريحات بشار الأسد، جاءت في مقابلة لـ”RT” الناطقة بالإنكليزية، الاثنين 11 من تشرين الثاني بحسب ما رصدت الوسيلة.
وقال الأسد: “المشكلة بدأت في الواقع عندما تدفقت الأموال القطرية إلى سوريا، وقد تواصلنا مع العمال لنسألهم لماذا لا تداومون في ورشكم فقالوا: إننا نحصل في ساعة واحدة على ما نحصل عليه خلال أسبوع من العمل”.
وادعى الأسد أن دولة قطر بدأت بالتآمر على نظامه من خلال دفع مبلغ 50 دولاراً للعامل الواحد ثم زادت الأموال لتصبح 100 دولار.
واعتبر الأسد أن تدفق الأموال القطرية شجع السوريين على التظاهر ضده ورفع شعارات مختلفة (دون أن يذكر الشعار الأبرز إسقاط النظام).
وتابع الأسد: “كان ذلك في غاية البساطة. كانوا يدفعون لهم خمسين دولارا في البداية ولاحقا باتوا يدفعون لهم 100 دولار في الأسبوع وهو ما كان يكفيهم للعيش دون عمل”.
ورأى بشار الأسد أن الأموال القطرية كانت السبب الرئيسي والأسهل لتسـ.ليح معارضيه, متهماً إياهم بإطـ.لاق النـ.ار ضد شرطة نظامه.
وأضاف الأسد: “وبالتالي بات من الأسهل عليهم الانضمام إلى المظاهرات. وبعد ذلك بات من الأسهل دفعهم نحو التسـ.لح وإطـ.لاق النـ.ار. الحكومة القطرية ستنكر ذلك بالتأكيد”.
وأشار رأس النظام السوري إلى أن الصراع في سوريا مرتبطاً بالربيع العربي، موضحاً: “بالطبع، فثمة تداخل في هذه المنطقة لأن الثقافة هي نفسها، والخلفية نفسها، والظروف نفسها، إلى حد ما”.
وأردف الأسد: “البعض شارك في التظاهرات لأنه أراد تحسين أوضاعه، والبعض كانت لديه أفكاره الخاصة حول تحسين النظام السياسي، والمزيد من الحرية، وطرحت شعارات مختلفة في تلك المظاهرات”.
واتهم الأسد المحتجين ضده في مظاهرات الثورة الأولى بالتطرف وإطـ.لاق النـ.ار فيما حمل المتظاهرون الورود في بداية الثورة وقوبلت بالنـ.ار والرصاص.
واعتبر الأسد أن الإخوان المسلمون قادوا تلك المظاهرات مستخدمين شعارات دينية وطائفية بهدف فرض عباءة دينية وفق رأيه.
وبين الأسد قائلاً: “نعم، كان ذلك بشكل أساسي بسبب تأثير ما حدث في بلدان أخرى، كموجة جديدة. لكن لم يكن ذلك سبب استمرارها. ولذلك السبب فإن نفس الأشخاص الذين أتحدث عنهم توقفوا عن المشاركة في المظاهرات عندما بدأ إطـ.لاق النـ.ار وأخذ المتطرفون باختراقها، خصوصا الإخوان المسلمين الذين شرعوا يقودون المظاهرات بصيحات الله أكبر واستخدموا شعارات دينية لفرض عباءة دينية، وأحيانا طائفية، على المظاهرات”.
بشار الأسد ونظامه ينكرون وجود ثورة في سوريا ويحاولون تشويه صورة المعارضين بتوصيفهم كإرهـ.ابيين قادوا مؤامرة ضده.
إقرأ أيضاً: وزير الخارجية الروسي يتحدث عن تقسيم سوريا.. ما علاقة دول الخليج؟
وشهدت الثورة السورية مواقف ثابتة وداعمة من قبل بعض البلدان العربية منها قطر التي يتهمها بشار الأسد بالتآمر ضده ودعم المتطرفين.
الحراك الشعبي في سوريا بدأ في 15 آذار من عام 2011 مطالبا بالحرية والكرامة، وأخذ طابعا جماهيريا، سرعان ما انتشر ليشمل الجغرافيا السورية بأكملها، خلال مدة قصيرة لا تتجاوز ستة أشهر، لكن نظام الأسد الاستبدادي واجه الحراك الشعبي السلمي بالقمع والقتل والاعتقال والتعذيب الوحشي.
وإثر أحداث درعا بدأت الثورة السورية، حين قام أمن النظام بقيادة عاطف نجيب ابن خالة بشار الأسد باعتقال خمسة عشر طفلاً، وتعذيبهم بطريقة وحشية، بسبب كتابتهم شعارات تنادي بالحرية وتطالب بإسقاط النظام على جدار مدرستهم بتاريخ 26 فبراير/شباط 2011.
واستمرت الثورية السورية في نهجها السلمي الجماهيري ما يقارب العام، إلى حين قيام النظام بدفعها للعسكرة، وجرها نحو العنف، من خلال إنزاله الجيش لمكافحة التظاهرات وحصار المدن، حيث رفض عدد كبير من ضباط الجيش وجنوده تصويب أسلحتهم على أهلهم وشعبهم، فبدأت الانشقاقات التي قادت إلى تأسيس الجيش الحر ليدافع عن أبناء شعبه ويحرر مناطقهم من النظام وسلطته المستبدة.