مدينة “تل تمر” تتحول لساحة صـراعات دولية.. هذه أهميتها
متابعة الوسيلة:
تخوض قوات الجيش السوري الوطني المدعوم من تركيا معـ.ارك ضـد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة أمريكياً للسيطرة على بلدة تل تمر في محافظة الحسكة.
وبحسب ما ذكر موقع “بروكار برس” عن مصادر عسكرية في الجيش الوطني ورصدت الوسيلة، فإنّ سيطرة قـوات العملية العسـكرية على مدينة تل تمر تهدف لقطع طرق الإمداد عن قوات النظام المدعوم من روسيا.
وأوضحت المصادر أن السيطرة على تل تمر يعني تأمين الجبهة الجنوبية لمدينة رأس العين التي انتزعها “الجيش الوطني” من “قسد” مؤخّراً، من هجـ.مات قوات النظام السوري و” قسد”.
وأضافت المصادر أنه في حال سيطر الجيش الوطني على المدينة فإن ذلك يعني”قطع طريق الإمداد القادم من الحسكة لقوات النظام المتوزعة على مقربة من ناحية أبو راسين”.
وأردفت: “قد لا يكون قطع طريق الإمداد لهذه القوات كاملا مع وجود طرق فرعية أخرى لكن هذه الطرق أغلبها ترابية ويصعب السير عليها شتاءً، وربما يصبح مستحيلا مع نزول المطر مما يعني إرباكا في إمداد قوات النظام”.
وتساعد السيطرة على المدينة، بحسب المصادر، على “مراقبة أغلب المساعدات العسكرية واللوجستية المقدمة من التحالف الدولي لـ “قسد” حيث تسلك بعض قوافل المساعدات الطريق الدولي(إم 4)”.
وتقع تل تمر الإستراتيجية على على ضفة نهر الخابور، بعد نحو 40كم شمال مدينة الحسكة، وتوجد عدّة نقاط قوّة تجعل السيطرة على البلدة مسعىً للقوى المتصارعة في المنطقة.
وأوّل نقاط القوة في البلدة أنها الوحيدة في محافظة الحسكة التي يمر منها الطريق الدولي (m4) الذي يبدأ من معبر بلدة اليعربية الاستراتيجي مع العراق شرقا، وينتهي عند محافظة اللاذقية غرباً.
ويمر “إم 4” الدولي بأهم المدن السورية الإستراتيجية كعين عيسى في الرقة، وعين العرب في حلب حيث توجد القاعدة الأمريكية في صرين وكذلك منبج التي لم يحسم أمرها بعد.
وتتحكّم بلدة تل تمر بعقدة مواصلات مهمة للغاية يشكلها الطريق الدولي (m4) مع الطريق الواصل بين الحسكة ورأس العين الواقعة شمال غرب تل تمر بنحو 35كم، وكذلك الطريق الواصل بين تل تمر وناحية أبو راسين التي تبعد شمال شرق تل تمر بنحو 22كم.
إقرأ أيضاً: وزير الخارجية الروسي يتحدث عن تقسيم سوريا.. ما علاقة دول الخليج؟
وأطلق الجيشين التركي والوطني السوري عملية نبع السلام في 9 تشرين الأول 2019، لطرد التنظيمات الإرهابية من شرقي الفرات شمال سوريا وإقامة منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين.
وفي 17 تشرين الأول 2019 أعلنت تركيا وقف عملية “نبع السلام” بعد اتفاق مع أمريكا، تلاه اتفاق مع روسيا في 22 من نفس الشهر، حيث نص الاتفاقان على انسحاب الميليشيات الكردية بعمق 30 كم عن الحدود التركية، بما فيها مدينتي منبج وتل رفعت.